خبر الخارجية السودانية تستدعي السفير الأردني وتطالب بلاده باعتذار رسمي

الساعة 10:14 ص|23 ديسمبر 2014

وكالات

استدعت وزارة الخارجية السودانية، الاثنين، السفير الأردني بالخرطوم، وطالبت المملكة بتقديم اعتذار رسمي على مداخلة نائب المندوب الدائم للأردن بالأمم المتحدة التي القاها تعقيبا على بيان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية يوسف الكردفاني في بيان صحفي إن وزارة الخارجية استدعت سفير الأردن لدى الخرطوم عايد جميل الدرارجه، ونقلت إليه رسالة احتجاج واستنكار قوية العبارات على مداخلة نائب المندوب الدائم للأردن بالأمم المتحدة.

وبينت الخارجية السودانية أن بيان الأردن أمام مجلس الأمن "كان أشبه بإعادة إنتاج ما طالبت به مدعية المحكمة الجنائية الدولية ضد السودان".

وأشارت الخارجية إلى أن ما جاء في بيان الأردن كان "محل دهشة واستغراب السودان كونه يأتي من دولة عربية شقيقة، علاوة على تناقضه مع الموقف العربي والإسلامي الرافض تماماً لمواقف المحكمة الجنائية الدولية تجاه السودان".

وشددت الوزارة على ضرورة تقديم الأردن اعتذارا رسميا وعلنيا خاصة أن جميع أهل السودان استنكروا بشدة الموقف "غير المبرر"، والذي عدته الخارجية لا يتناسب مع طبيعة العلاقات الأخوية المتميزة التي تربط بين البلدين والشعبين.

وبحسب المتحدث باسم الخارجية ، فان السفير الأردني بالخرطوم أكد حرص بلاده على تطوير علاقات الأخوة والتعاون مع السودان، وشدد على عدم وجود أي تغيير في السياسة الأردنية تجاه الخرطوم ، موضحاً أن بيان نائب المندوب الأردني الدائم في نيويورك في تلك الجلسة كان مرتجلاً ولم يكن مقرراً أو معتمداً من وزارة الخارجية الأردنية، وشدد على حرص الأردن على احتواء الموقف حفاظاً على العلاقات الأخوية التي تربط بين البلدين.

كان المندوب الأردني أظهر تأييده لتقرير مدعية المحكمة الجنائية الدولية بنسودا الذي قدمته لمجلس الأمن واتهمت فيه الأخير بالتساهل حيال ملف دارفور والتقاعس عن توقيف المسؤولين السودانيين المتهمين بارتكاب انتهاكات جسيمة في الاقليم المضطرب غرب البلاد.

وأحالت المحكمة ملف السودان إلى مجلس الأمن في عام 2010 لعدم تعاونه مع المحكمة