خبر الشعبية: لن نسمح أن تبقى حرية التنقل رهينة للتجاذبات السياسية

الساعة 08:58 ص|23 ديسمبر 2014

غزة

دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في قطاع غزة، إلى أن يتسلم الرئيس محمود عباس فوراً معبر رفح وفق ترتيبات مع الشقيقة مصر، تضمن فتح معبر رفح بكلا الاتجاهين بشكل دائم وتحويله إلى معبر دولي تتوفر فيه كل سُبل الراحة للمواطنين الفلسطينيين من وإلى القطاع.

واعتبرت الجبهة في بيان لها، أن قرار حكومة التوافق بتشكيل لجنة لتسلم معابر قطاع غزة على أهميته، إلا أنه جاء متأخراً، وأن قضية فتح المعابر ليست بحاجة لتشكيل لجان وإنما لقرار سياسي من القيادة الفلسطينية بعيداً عن الاجراءات البيروقراطية والتي تدخلنا من نفق إلى نفق آخر.

كما دعت، المجتمع الدولي ممثل بالأمم المتحدة التحرك الفوري من أجل الضغط على الاحتلال الصهيوني لإنهاء الحصار بالكامل على القطاع، والسماح بحرية الحركة والتنقل عبر المعابر دون قيد أو شرط.

وأكدت، الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أنها لن تسمح أن تبقى حرية التنقل والحركة لأبناء شعبنا الفلسطيني في القطاع رهينة للتجاذبات السياسية، وستواصل جهودها وستكثف اتصالاتها وستضغط على كافة الأطراف بما فيهم حركتي فتح وحماس، من أجل حل هذه الإشكالية المستعصية .

وأشارت إلى معاناة أهالي قطاع غزة حيث وصلت الأمور إلى حدود الكارثة الحقيقية والحالة المستعصية جدأً، لم تتوقف عند حدود الجرائم الصهيونية المتواصلة والتي ما زالت آثارها وتداعياتها موجودة، بل امتدت لتطال كافة مناحي الحياة في القطاع من اشتداد وطأة الحصار وتفاقم المشكلات الاجتماعية وازدياد معدل البطالة والفقر والتضخم إلى أعلى مستوياته، في ظل استمرار اغلاق المعابر، وعلى رأسها معبر رفح شريان الحياة والرئة الوحيدة التي يتنفس بها أهالي القطاع.

وبينت الشعبية، أن إغلاق معبر رفح تسبب في مأساة حقيقية ما زال يدفع ثمنها أبناء شعبنا في القطاع خاصة الطلاب، وأصحاب الاقامات، الذين هم بحاجة ماسة للسفر، حيث ما زال المعبر مغلقاً منذ شهور طويلة حوّل القطاع إلى ما يُشبه السجن الكبير، وإلى التسبب في معاناة آلاف المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة وخطيرة مثل مرضى الكلى، والسرطان، فضلاً عن آلاف الطلبة من القطاع الذين يدرسون بالخارج، وأصحاب الاقامات والجوازات الاجنبية، وأصحاب المصالح والأعمال.

وقالت: مع إدراكنا بأن الاحتلال الصهيوني هو السبب الرئيسي لهذه الكوارث والمآسي، وأن معالجة هذه الإشكاليات الخطيرة التي تسبب بها تقتضي منه التوقف عن عدوانه وإنهاء حصاره وفتح جميع المعابر دون قيد أو شرط، إلا أن استمرار الانقسام والفصل الجغرافي والسياسي بين الضفة وغزة والمناكفات السياسية لعبت دوراً رئيسياً في استمرار اغلاق المعبر، ومع تأكيدنا على ضرورة عدم إقحام قضية المعبر في الشئون الداخلية لمصر، إلا أن المناكفات السياسية والصراع القائم وعدم قيام السلطة وحكومة التوافق بتكثيف جهودها مع الشقيقة مصر من أجل الاتفاق على ترتيبات خاصة لاستلام المعابر كما جاء في اتفاق المصالحة، والذي يضمن فتح المعبر بشكل كامل باعتباره معبراً مصرياً وفلسطينياً خالصاً، وكان يمكن أن يتم تجنيب قضية معبر رفح الخلافات الداخلية الفلسطينية بين طرفي الانقسام، ارتباطاً بمصالح شعبنا، وعدم رهنها بهذه التجاذبات، لكن لا حياة لمن تنادي!!. 

ووجهت الشعبية، تساؤلات للقيادة الفلسطينية وللمنقسمين ألم تحرك فيكم مشاهد المواطنين خاصة المرضى وتكدسهم بالآلاف على المعبر ساكناً؟ هل يعجبكم مناظر الإذلال والمعاناة لهذا الشعب الذي شكّل خلال جرائم صهيونية متتالية لوحة صمود قل نظيرها؟!! هل تنتظرون موت الحالات المرضية المزمنة، وتدمير مستقبل آلاف الطلبة ؟!!  إزاء ذلك، وجراء تفاقم الوضع الإنساني لأهالي القطاع وعدم قدرتهم على التحرك وحرية التنقل من معبر رفح.