خبر توصيات إسرائيلية لتجنب سيناريو فرار المستوطنين فزعا خلال الحروب

الساعة 07:18 ص|23 ديسمبر 2014

القدس المحتلة

لا تزال صور المستوطنات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة، وهي خاوية من سكانها، الذين فروا منها، بصورة جماعية، هرباً من سقوط القذائف الفلسطينية خلال العدوان الأخير على القطاع، تشكل هاجساً لدى القيادات العسكرية في جيش الاحتلال.

وكشف تقرير لموقع "إسرائيل ديفينس"، اليوم، النقاب أن قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية ستوصي القيادات الأمنية العليا بتغيير سياساتها في ساعات الحروب واتباع سياسة جديدة تقر عمليات إخلاء منظمة للسكان من مستوطنات خط المواجهة في حال اندلاع حرب جديدة مع قطاع غزة في المستقبل.

ووفقاً للتقرير المذكور، فإن الحديث يدور عن خطط يتم إعدادها في قيادة أركان الجبهة الداخلية كجزء من العبر المستخلصة بعد العدوان الأخير على غزة. وتتمحور الخطة الجديدة في عمليات إخلاء منظمة للسكان في المستوطنات التي تبعد إلى 7 كيلمترات عن حدود القطاع.

ويهدف ذلك، وفق التقرير، إلى منع صور النزوح والفرار التي رافقت العدوان على قطاع غزة، حين فر آلاف الإسرائيليين من الجنوب إلى مستوطنات وكيبوتسات في الجليل ومرج بن عامر (شمالا) خوفاً من قذائف المقاومة الفلسطينية ونيرانها.

وأبدى المستوطنون الإسرائيليون رفضهم دعوات حكومة تل أبيب العودة من مستوطنات الجنوب إلى مستوطناتهم قبل نهاية العدوان والتوصل إلى اتفاق يوقف إطلاق القذائف بشكل نهائي، الأمر الذي أحرج، من زاوية أخرى، قيادة الجيش الإسرائيلي لعجزها عن فرض وقف نهائي لإطلاق النار على المقاومة الفلسطينية.

وكانت تقارير إسرائيلية تحدثت، إبان العدوان الأخير على غزة، عن عجز منظومة "القبة الفولاذية" من اعتراض القذائف الفلسطينية قصيرة المدى التي تبين لاحقاً أنها كانت ذات أهمية استراتيجية في مواجهة العدوان، ونقل القتال إلى الخطوط الخلفية لقوات جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وتخشى إسرائيل من امتلاك المقاومة الفلسطينية كميات كبيرة من هذه القذائف التي عجزت إسرائيل، إلى غاية الآن، عن تطوير دفاعات تمكن من اعتراضها وتفجيرها في الجو.