خبر أحياء شبه مهجورة.. كلاب « مسعورة » تهاجم مدينة الزهرة وتعطل مصالح المواطنين

الساعة 03:38 م|22 ديسمبر 2014

غزة

 يتحول عدد من أحياء مدينة "الزهرة" وسط مدينة غزة إلى مناطق "شبه مهجورة" بفعل انتشار غريب وكبير لكلاب مسعورة -لا يعرف مصدرها-، للتحول المنطقة بعد دخول الظلام إلى منطقة "أشباح، ما أدى إلى تعطُل مصالح السكان في المدينة.

 وانتشرت الكلاب -متعددة الأنواع وجلها من "فصيلة المسعورة"- بعد انتهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وحسب مواطنين من المنطقة فإن الكلاب تختبئ نهاراً في أجمة وكروم العنب غرب المدينة، وفي منطقة المغراقة والمناطق الحدودية.

 "الكلاب المسعورة" والتي انتشرت بالمئات في تقديرات إحصائية لسكان المدينة تعطل الحياة داخل المدينة حيث تطارد العمال، والمزارعين، والموظفين، والطلبة في ساعات الصباح الأولى عند توجههم لقضاء أعمالهم، كما أن السكان رصدوا تعرض عدد كبير من المواطنين للعض والمطاردة من تلك الكلاب.

 ومن المعروف ان عضة الكلب تؤثر سلباً على وظائف جسم الإنسان، ومن الممكن نقل أمراض فيروسية يكون الكلب مصاب فيها، ومن المحتمل أن تجهز مجموعة الكلاب على طفل وربما رجل في حال كانت أعدادها ضخمة عند مهاجمته.

 المواطنون وجهوا اللوم لبلدية الزهرة على اعتبار أنها الجهة المخولة بمطاردة الحيوانات الغير أليفة والتي تعرض البيئة والسكان للخطر، ولكن حسب السكان فإن البلدية أكتفت بنصح المواطنين بضرورة اخذ كميات من السم المرفق بالبلدية ووضعه في الأماكن التي تهاجمها الكلاب المسعورة، لكن المواطنون قالوا "ان السم لم يحل الأزمة وكان عبارة عن برنامج لتسمين الكلاب"، مطالبين بحل جذري للمشكلة حسبما ما وصل بالمناشدة لـ"مراسلنا".

 

اين البلدية

 غسان قطايف احد أعضاء لجنة الحي في مدينة الزهرة يقول:"الوضع في المدينة بعد صلاة المغرب يصبح مأسوي للغاية ومخيف حيث لا يستطيع أحد أن يتحرك في المدينة، الشوارع خاصة في مناطق محددة تكون محرمة على السكان".

 ويضيف لـ"فلسطين اليوم":"عدد كبير من المواطنين تعرض لأذى الكلاب المسعورة ومنهم أنا شخصيا، حيث أن أعداد تلك الكلاب تتجاوز المئة، وتهاجم سكان الحي بشراسة بالغة، ومصدرها الحدود ومناطق الكروم غرب وشرق المدينة".

 ويوضح ان أعضاء الحي تواصلوا مع البلدية ولكن الحال على ما هو عليه من بعد الحرب، مشيراً ان المخاوف لدى سكان الحي تكمن في افتراس تلك الكلاب لأحد أبنائهم خاصة أنها من الفصيلة المسعورة وتتحرك على شكل "قطيع".

 وطالب الجهات المعنية في المدينة وعلى رأسها بلدية الزهرة بضرورة حل الأزمة في المدينة والتي باتت تتفحل وتهدد مصالحها، محملاً إياهم مسؤولية تداعيات ما قد ينتج عن انتشار الكبير للكلاب المسعورة.