خبر في أول أيام الشتاء .. عائلات غزة تعيش بين الركام ..!

الساعة 03:34 م|22 ديسمبر 2014

غزة-(خاص)

"الجدران مهدمة.. منافذ المنزل عبارة عن "نايلون".. سقف المنزل كـ"المنخل" –فتحات كثيرة- الأمطار تقتحم جميع الغرف ولا زال آلاف الغزيين ينتظرون من يشفق عليهم خاصة مع بداية فصل الشتاء التي تزداد الأمطار غزارة والرياح شديدة.

هذا هو حال المواطن عماد العمراني الذي يسكن في منزل مكون من طابقين على الحدود الشرقية لحي الشجاعية شرق مدينة غزة، فمنزله الذي أصبح وحيداً بالمنطقة الشرقية (المدمرة) أصيب بنحو 5 قذائف مدفعية أدت لتدميره بشكل بالغ حيث وصفته وزارة الأشغال العامة والإسكان بأنه "غير صالح للسكن".

المواطن العمراني يقول لـمراسل "فلسطين اليوم الإخبارية": "لدي 8 أبناء أصغرهم في الصف الرابع دائماً يشكون البرد والصقيع والأمطار وأصوات الدبابات وعتمة الليل وأصوات الكلاب الضالة وغيرها الكثير لكن أقول لهم ما باليد حيلة، وخاصة مع تهميشي بقوائم توزيع الاسمنت فلم أتلقى كيس واحد كي أرمم منزلي".

وأضاف العمراني: "الأمطار تتساقط داخل الشقة من خلال –فتحات- بالسقف وهذا يحتاج إلى مادة (الزفتة) لدهنها ومنع ترسيب مياه الأمطار لكن سعرها مرتفع علماً بأنني عاطل عن العمل منذ نحو 8 سنوات".

"أصوات النايلون من شدة الرياح مزعجة، وفي كل ليلة أسمع إلى جانب النايلون أصوات الدبابات الصهيونية فأصبحت أخشى من اقتحام قوات خاصة للمنزل، لذلك ذهبت إلى مركز الـ(UNDP) وقدمت لهم إثبات بأن منزلي غير صالح للسكن من أجل الحصول على مبلغ كي استأجر مسكن لكن الطلب قوبل بالرفض وأن التسجيل انتهى فاضطر للسكن في منزله المهدم وبين الركام" كما قال العمراني.

ويشير المواطن العمراني إلى أن المنطقة من حوله خالية من السُكان حيث أصبحت نسبة السكن بالمنطقة الشرقية "القبة" (منطقة مسجد الشهيد فتحي الشقاقي) نحو 4% فقط من سكانها الأصليين وهذه النسبة تعاني من عدم الاهتمام بها من قبل المؤسسات الدولية خاصة في قصة الإيجار.

بينما المواطن موسى خليل حلس، والذي يسكن شرق حي الشجاعية بمنطقة (الطواحين) فمنزله أصيب بضرر جزئي ووضعه كارثي لتساقط الأمطار في غرفته وذلك بعد ترميم المنزل قدر الإمكان بالنايلون والأخشاب وقليل من الأسمنت لارتفاع سعره.

المواطن حلس يقول لمراسل "فلسطين اليوم الإخبارية" : "بدأ فصل الشتاء وبدأت الأمطار والرياح والعواصف ولم يبدأ الاعمار فماذا ننتظر؟..، بدأ فصل الشتاء ولا زلنا نتهم بعضنا البعض وأبناء الناس في المياه عائمون..!، بدأ الشتاء وبدأت الأمراض فمن ينقذنا؟

ويطالب حلس المسؤولين بسرعة التحرك وتسريع عملية إعادة الإعمار قبل كوارث فصل الشتاء خاصة وأن المواطنين لم يُزيلوا جدران منازلهم الآيلة للسقوط فأي رياح شديدة قد تهوى بالجدران فوق رؤوس المارة، مناشداً المؤسسات الدولية لتسريع آلية سيري.

من جهته قال وزير الإشغال العامة والإسكان مفيد الحساينة: "إن الوزارة أزالت أطنان كبيرة من ركام المنازل المدمرة".

وأشار الحساينة، إلى أن وزارته تلقت دعم من جهات عدة لصالح إزالة الركام، موضحاً أن مشاكل لوجستية وأخرى أمنية تعرقل إزالة الركام كوجود مواد غير متفجرة -حتى اللحظة- في عدد من المنازل وحاجة الوزارة لآليات ثقيلة للقيام بمهام إزالة الأبراج والعمارات الضخمة التي استهدفت.