خبر التآمر بالتناوب -اسرائيل اليوم

الساعة 10:56 ص|21 ديسمبر 2014

التآمر بالتناوب -اسرائيل اليوم

بقلم: حاييم شاين

(المضمون: تتآمر تسيبي لفني مع أبو مازن وشمعون بيرس من اجل الفوز في الانتخابات وبعدها تقديم التنازلات الكبيرة للفلسطينيين - المصدر).

 

يوجد في السياسة الاسرائيلية تناوب دائم في التآمر، تآمر لديه علامات واضحة: الانتقال من حزب الى آخر بناءً على اعتبارات وأهداف شخصية، اجراء المفاوضات السياسية الموازية لمفاوضات الحكومة المنتخبة، وانطلاقا من عدم فهم أساس الطريقة الديمقراطية، والاستعداد لتنازلات كبيرة في الامور الامنية الاستراتيجية نتيجة للدمج بين السذاجة المقدسة والرؤيا الخاطئة. أستطيع الافتراض أنه بعد نشر نتائج الانتخابات سنلاحظ مؤشرات تآمرية اخرى سيحتاج هرتسوغ الى مواجهتها.

 

إنتظر ياسر عرفات شمعون بيرس سنوات طويلة. كان مقتنعا أن بيرس سيقدم للفلسطينيين دولة فلسطينية عاصمتها القدس على طبق من فضة كمرحلة اولى على طريق تحقيق حق العودة. والثمن الكبير الذي دفعه مواطنو اسرائيل في حرب التحرير وتحرير القدس حاول عرفات وعصابة المخربين أخذه مجانا، بشيء وكأنه مفاوضات. وخاب أمل عرفات واستيقظ اليهود من الحلم على ثمن دموي كبير.

 

في هذه الايام نشأ أمل جديد لدى أبو مازن في شخصية تسيبي لفني. يُصلي أبو مازن خمس مرات في اليوم لأن تفوز تسيبي لفني واسحق هرتسوغ في الانتخابات. إنه مقتنع بقدرتهما على التنازل وأنه يمكن الحصول على حدود 1967 في اطار خطته المرحلية. دولة ارهابية تنغص حياة مواطني الدولة وتحولها الى هدف مركزي لتنظيم الدولة الاسلامية.

 

من اجل نجاح تسيبي لفني ونجاح خطتها الغريبة يسعى أبو مازن والملك عبد الله، حسب ما تقوله وسائل الاعلام، الى تجنيد جون كيري وزير الخارجية الامريكي، وهو رجل جيد وبذل جهودا كبيرة لتقدم السلام بين اسرائيل والفلسطينيين وكان يريد أن ينهي ولايته بانجاز سياسي، وتحاول تسيبي لفني أن تقنع اصدقائها المذكورين أعلاه بتهدئة الخطوات السياسية، لأن الضغط على دولة اسرائيل قد يساعد على استمرار سلطة اليمين، وهي تعِد الجميع بأن المسألة ستكون أسهل بعد الانتخابات وأن الميداليات الذهبية لجائزة نوبل جاهزة للارسال.

 

توجد مشكلة واحدة حقيقية لشمعون بيرس وتسيبي لفني وأبو مازن. اليهود لا يقبلون الخداع والاكاذيب في كل ما يتعلق بأمنهم. ولا يوجد لليهود طريق للعودة عن أخطاء مصيرية. وكل شخص واعي في اسرائيل يفهم اليوم أكثر من أي وقت مضى معنى العودة الى حدود 1967.

 

جئنا الى هذه البلاد كي نبني ونُبنى الى الأبد. لم نأخذ اراضي الاغيار، عُدنا الى البيت. وهذه المرة ايضا ستخيب آمال كارهي اسرائيل وستحظى اسرائيل بقيادة مسؤولة.