خبر سلام : القرار ألأممي بصرف تعويضات « إسرائيلية » للبنان انتصار سياسي ودبلوماسي

الساعة 07:08 م|20 ديسمبر 2014

وكالات

قال رئيس الحكومة اللبنانية، تمام سلام، إن لبنان سجّل انتصارا سياسياً ودبلوماسياً كبيراً في أعلى محفل دولي، إثر قرار أممي يقضي بدفع إسرائيل تعويضات مالية عن الأضرار التي لحقت بلبنان جراء قصف إسرائيل لمحطة الجية للطاقة الكهربائية في حرب يونيو/ تموز 2006.

وتوجه سلام في بيان حصلت "الأناضول" على نسخة منه، بـ"التهنئة إلى جميع اللبنانيين بهذا الإنجاز"، مضيفا أنه "جاء ثمرة جهود مضنية بذلتها على مدى سنوات الدبلوماسية اللبنانية ممثّلة ببعثتنا الدائمة لدى الأمم المتحدة، ويشكل انتصاراً للحقّ وللقيم الانسانية العليا التي قام عليها ميثاق المنظمة الدوليّة".

وأضاف سلام إن بلاده "عازمة على مواصلة الجهود الحثيثة للوصول إلى ترجمة فعلية لهذا القرار"، معبرا عن أمله "في أن تكون خطوة الجمعية العامة فاتحة لمسار تطبيق مبدأ المساءلة القانونية الدائمة لإسرائيل على جرائم الحرب التي ترتكبها، ومنعها من الافلات من العقاب"، وفق البيان.

وأضاف أن "لبنان يجدّد مطالبة الأسرة الدولية بإلزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها المتعددة الأشكال للسيادة اللبنانية"، مؤكدا "تمسك لبنان بحقه الكامل في مياهه، وفي نفطه وغازه في منطقته الاقتصادية الخالصة، والتزامه تثبيت قواعد الاستقرار والأمن في الجنوب اللبناني".

وناشد سلام الأسرة الدولية "الخروج من حال اللامبالاة ازاء الصراع العربي-الاسرائيلي، والزام اسرائيل بوقف سياساتها العدوانية الاستيطانية كشرط أساس لنجاح أي مسار تفاوضي يهدف الى تحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط".

وأمس، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، قرارا بأغلبية كبيرة يقضى بدفع إسرائيل تعويضات مالية عن الأضرار التي لحقت بلبنان جراء قصف إسرائيل لمحطة الجية للطاقة الكهربائية في حرب يونيو/ تموز 2006.

ووفق الموقع الرسمي للأمم المتحدة، صوت لصالح القرار، 170 دولة بينهم أمريكا وكندا واستراليا، من مجموع 179 دولة كانت حاضرة للجلسة، فيما عارض القرار 6 دول وامتنعت عن التصويت ثلاث دول أخرى.

وتقدر التعويضات المالية بحوالي 856 مليون دولار أمريكي، وهي تعادل القيمة المحسوبة والمقاسة للأضرار الناجمة عن القصف الإسرائيلي حسب ما توصل إليه الأمين العام في تقريره الصادر في 14 من أغسطس / آب 2014، والذي استند فيه إلى عمل منظمات أممية ودولية بينها البنك الدولي، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، ومنظمة الأغذية والزراعة، والاتحاد الدولي للحفاظ على البيئة.

يذكر أن مواجهة عسكرية اندلعت بين حزب الله وإسرائيل في يوليو/ تموز 2006، واستمرت 34 يوما، وتوقفت بقرار دولي رقم 1701 تضمن نشر قوات دولية جنوب لبنان لحفظ السلام ومراقبة الوضع على حدود البلدين، ووضع ضوابط وآليات لمنع "الأعمال العسكرية" على الحدود.

وتعد الجمعية العامة للأمم المتحدة، هي الهيئة الرئيسية للأمم المتحدة للمداولات، وتضم جميع الدول الأعضاء، البالغ عددها 192 دولة، ولكل دولة صوت واحد. ولا تعتبر قرارات الجمعية العامة ملزمة قانونياً، لكنها تمثل سلطة معنوية للمجتمع الدولي.