خبر الأنروا:ليس لدينا أموال كافية لدفع إيجارات وإصلاح الأضرار بغزة في يناير القادم

الساعة 11:12 ص|18 ديسمبر 2014

غزة

حذر روبرت تيرنر، مدير عمليات الأونروا في قطاع غزة، اليوم الخميس، من عواقب توقف الأنروا عن صرف المدفوعات للأسر المتضررة جراء الحرب "الإسرائيلية" على قطاع غزة.

وأوضح تيرنر، في مؤتمر صحفي عقده بمدينة غزة، أن منازل عائلات اللاجئين في قطاع غزة التي تضررت أو دمرت خلال الصراع الذي نشب في هذا الصيف بلغ ضعف ما تم تقديره في البداية، وفقاً للتقييم الفني الذي أكملته الأونروا.

وأضاف تيرنر، أنه  بناءاً على صور الأقمار الصناعية والعمل الميداني الأولي الذي أُجري مباشرة بعد توقف الحرب قدرت عدد مساكن اللاجئين التي تضررت بسبب الحرب  بحوالي 42،000 مسكن ، وأن أكثر من 96،000 منزل دمرت أو أصيبت بأضرار ما يمثل  أكثر من ضعف الرقم المتوقع.

وبين تيرنر، أن الضرر يمتد في جميع أنحاء قطاع غزة مع تركزه بشكل أكبر في المناطق الواقعة على طول الحدود الشرقية، وهي المناطق التي تم احتلالها فعليا  من قبل قوات الاحتلال خلال الحرب التي استمرت خمسين يوما.

ونوه، إلى أن ما يقرب من 700 موظف من الباحثين الاجتماعيين والمهندسين انخرط في عملية التقييم التي استهدفت جميع مناطق قطاع غزة لجمع المعلومات.

وأكد، أن أكثر من 7,000 من مساكن اللاجئين تعرضت للدمار الكلي الذي أثر على حوالي 10,000  أسرة، بينما تعرض ما يقرب من  89،000 منزل إضافي للضرر، حوالي 10،000 منها لأضرار بليغة (بحاجة لأكثر من 5,000 دولار أمريكي).

وأضاف تيرنر أن هذه الأرقام الضخمة تمثل تحدياً كبيراً للوكالة على صعيد توفير المأوى الانتقالي وإصلاح  وإعادة الإعمار للمساكن المتضررة، و كذلك  إزالة الآثار المادية الكبيرة لآثار الصراع".

وبين تيرنر قائلا "يمكنك أن ترى من خلال خريطة الضرر، أنه لم يتوفر أي مكان آمن".

وقدرت الأونروا مجموع التمويل اللازم لتوفير إعانات الإيجار للأسر التي لا تمتلك  مأوى بديل، وإعادة بناء المنازل المدمرة و الإصلاح  لذوي الضرر سيصل لنحو 720 مليون دولار أمريكي.

وبينت، أنه حتى الآن، هناك  تعهد بنحو 100 مليون دولار أمريكي، مما يترك فجوة تقدر بحوالي  620 مليون دولار أمريكي.

ووفقاً لتيرنر فمصدر القلق الرئيسي الآن هو ليس فقط حجم المتطلبات ولكن الوتيرة التي سوف تمكننا من  تلبية الاحتياجات.

وأضاف، أنه ما لم يتغير الوضع على وجه السرعة، ستنفد لدى الوكالة الأموال في يناير ، وهذا يعني أن الوكالة لن تكون قادرة على توفير إعانات الإيجار للعديد من الأسر المتضررة ولا توفير الدعم اللازم لتنفيذ الإصلاحات.

وشدد، على أن عواقب توقف الأونروا عن صرف المدفوعات للأسر المتضررة ستكون وخيمة، حيث سيجد عشرات الآلاف من عائلات اللاجئين أنفسهم بدون مأوى مناسب  و بدون أي دعم خلال الأشهر القاسية من فصل الشتاء، وهذا وضعاً لا نحن - ولا اللاجئين – نريد  أن نجد أنفسنا فيه"- حسب قوله.