خبر والدة الأسير المضرب نهار السعدي: لا أعلم شيئا عنه حتى الآن

الساعة 02:07 م|17 ديسمبر 2014

رام الله (خاص)

"منذ عامين لم أر أبني ... أنا لا أريد تضامنا بلا نتيجة فقط أريد تصريح أزور أبني وأطمئن أنه بخير" بهذه الكلمات بدأت والدة الأسير المضرب عن الطعام نهار السعدي حديثها مع "فلسطين اليوم"، قالت إن الصليب الأحمر زاره وأخبرها أنه بخير، ولكنها لا تصدقه، فنهار مضرب "من شهر وأربع أيام" كما قالت "فكيف سيكون بخير".

نهار السعدي، 31 عاما أسيرا من حركة الجهاد الإسلامي في جنين، أعتقل على خلفية مشاركته بعمليات مقاومة ضد الاحتلال وبعد مطاردة طويلة، وحكم بالمؤبدات مدى الحياة، ومن قلب السجن عادت مخابرات الاحتلال وأجهزتها الأمنية باتهامه بمحاولة تنفيذ عملية خطف لجندي وتهريبه.

حول نهار إلى التحقيق لأكثر من شهر من جديد وعزل وحيدا بدون تقديم لائحة أتهام ضده، ومنع من زيارة أهله وهو ما لم يتحمله وأعلن الإضراب عن الطعام لتحقيق مطلبه برؤية والدته التي لم يراها منذ عامين، بحجة المنع الأمني العقابي.

والدته وفي تعليقها على أنه أضرب فقط ليراها قالت " أشتاق لأمه وأنا والله أشتقتله ... أبني لم يمت ولا يفصلني عن سجه سوى ساعات، ومحرومة منه لسنتين هذا لا يجوز"، ولما كان لا أحد من المؤسسات الحقوقية والقانونية تتحرك من أجل فك عزله الانفرادي والسماح له برؤيه أمه كان لا بد أن يؤخذ الأمر على عاتقه ويعلن الإضراب.

وفي حديثه لمحامي نادي الأسير الذي أستطاع زيارته قال نهار أن لا مشكله لديه بالعزل الانفرادي، فهو يعلم جيدا أن الاحتلال عدو ناقم عليه وسيقوم بكل الإجراءات لعاقبة، ولكن ما يطلبه لفك إضرابه هو رؤية أمه فقط.

الوالدة الأن لا تعلم شيئا عن نهار، كل ما تعلمه هو ما تسمعه من وسائل الإعلام التي تتابعها ليل نهار لتعرف كل جديد عن حالته، فلا محامي يستطيع زيارته لطمأنتها ولا أتصال معه مباشر معه.

تقول:" زارني الصليب الأحمر وقال لي أنه تمكن من زيارته في سجنه، وأرسلت له رسالة معه و"مصحف مع تجويد" كما طلب وقال لي أنه بخير، ولكني لم أصدقه الله أعلم بحال أبني، هل هو فعلا بخير أم أنه يموت جوعا دون أن يتحرك أحد لمساعدته".

وطالبت الوالدة من الصليب تصريح لزيارته، قالت إنها لا تريد زيارات تضامن معها ولكنها تريد رؤية أبنها فقط ليطمئن قلبها أنه بخير، حتى أنها تتعلق بقشة الغريق " ما أريد أن تكتبوه عني أنني أريد فقط من يساعدني لاستصدار تصريح أزور أبني".

وتخشى والدة نهار من فقدان أبنها وهي من جربت ألم الفقدان بعد استشهاد أبنها الأكبر من نهار، تقول:" لم أرتاح يوما كانوا أربعة أبنائي منهم المطارد ومنهم السجين، وبعد استشهاد أبني سامر، كان الثلاثة الباقين في السجون خرج إثنين وبقي نهار معتقلا مدى الحياة".

واستبشرت والدة نهار بإضراب عدد من الأسرى من الجهاد الإسلامي لإسناد نهار، وقالت أن هذا يمكن أن يشكل ضغطا على الاحتلال ليخضع لمطالبه ويفك حظر الزيارة عنه و يسرع بفك إضرابه.