خبر فصائل: المقاومة على أهبة الاستعداد وتصريحات يعلون لاستعادة هيبة الردع

الساعة 01:17 م|17 ديسمبر 2014

غزة- (خاص)

أكدت فصائل المقاومة الفلسطينية أن تصريحات وزير جيش الاحتلال الصهيوني موشي يعلون تأتي في إطار رفع معنويات جيشه المهزوم في قطاع غزة خلال الحرب الأخيرة ومحاولة لكسب مزيد من الأصوات في الانتخابات المبكرة.

فيما أوضحت الفصائل في تصريحات منفصلة لفلسطين اليوم الإخبارية، اليوم الأربعاء، أن المقاومة تستعد للتصدي لأي حرب صهيونية جديدة على القطاع كما يستعد جيش الاحتلال للمعركة الجديدة.

وشددت الفصائل أن أفضل رد على تصريحات يعلون هو المضي قدماً في تطبيق المصالحة ووحدة الجبهة الداخلية ووحدة البرامج السياسية.

السرايا على أهبة الاستعداد

من جهته أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أبو طارق المدلل، أن المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها سرايا القدس لم تأمن في يوم من الأيام جيش الاحتلال وهي على أهبة الاستعداد لأي معركة جديدة.

وأوضح المدلل في تصريح خاص لفلسطين اليوم الإخبارية، أن رئيس جيش الاحتلال موشي يعالون يعلم جيداً أن دخول قطاع غزة لم يعد نزهة وما الحرب الأخيرة دليلاٌ أكبر على ذلك حيث تطور إمكانيات المقاومة.

وقال: "إن تصريحات يعلون محاولة لأن يُعيد هيبة جيشه المهزوم والتي فقدها خلال معركة البنيان المرصوص على أيدي أبطال سرايا القدس ورجال المقاومة ومحاولة لأن يُخرج قيادته من مأزق غزة".

وأضاف: "دخول غزة ليست نزهة وأبطال السرايا والمقاومة لا زالوا يمتلكون الكثير مما لا نعرفه".

وشدد المدلل على أن قطاع غزة على وشك الانفجار في وجه المحتل الصهيوني إذا استمرت سياسة الحصار والتهرب من اتفاق وقف إطلاق النار فالأوضاع الاقتصادية وتأخر إعادة الاعمار سيتسببان بانفجار كبير تدركه قادة العدو".

وحذر المدلل الاحتلال الإسرائيلي من استمرار حصاره وتأخر الإعمار لأن المستقبل ليست في صالح "إسرائيل".

لحرج المؤسسة العسكرية

من جانبه أكد القيادي في حركة حماس الدكتور يحيى العبادسة، إن تصريحات وزير جيش الاحتلال موشي يعلون تأتي في إطار الحرج الكبير التي وقعت به المؤسسة العسكرية الصهيونية بعد العرض العسكري لكتائب القسام الذراع العسكري لحماس وإظهار أسلحة جديدة ومتطورة وأسلحة لم تستخدم من قبل إضافة إلى إطلاق طائرات "أبابيل" في أجواء غزة.

وقال القيادي العبادسة في تصريح خاص لفلسطين اليوم الإخبارية: "إن المؤسسة العسكرية لاقت هجمة شرسة من قبل الإعلام الإسرائيلي الذي اتهم الجيش بعدم إسقاط طائرات المقاومة وأن الحرب لم تحقق أهدافها وكان ذلك التصريح من يعلون الذي يدرك تماماً أن غزة عصيةٌ على أن يهاجمها جيشه مجدداً".

وأضاف: "الصراع مع الاحتلال مفتوح وعلى كل الاحتمالات وكما يُعد الاحتلال لعدوان جديد فإن المقاومة تُعد نفسها للتصدي له وبكل ما أوتيت من قوة".

وأشار العبادسة، إلى أن هذه التصريحات من وزير الحرب تستوجب تماسك الجبهة الداخلية ووحدة البرنامج السياسي كأفضل رد على جرائم الاحتلال الصهيوني.

تصريح خطير وتهديد واضح

بدوره أكد القيادي في حركة فتح الدكتور فايز أبو عيطة، أن تصريح يعلون خطير وهو تهديد واضح وصريح على استكمال عدوانه على قطاع غزة.

وحذر أبو عيطة في تصريح خاص لفلسطين اليوم الإخبارية، من استباحة دماء الفلسطينيين وخاصة بقطاع غزة من جديد على أبواب الانتخابات الإسرائيلية، مؤكداً أنه دائماً ما يتنافس قادة الاحتلال في صناديق الاقتراع على من يقتل أكثر من الفلسطينيين يحصد أصوت أكبر.

وشدد أبو عيطة على أن حركته والسلطة لن تقفا مكتوفتا الأيدي وستتصديان بكل ما أوتيا من قوة ووسائل لوقف العدوان حيث ستتحركان دولياً ودبلوماسياً لمنع حرب جديدة على قطاع غزة، قائلاً: "تصريح يعلون استكمال للاعتداء السافر الذي يتعرض له أبناء شعبنا في القدس المحتلة والضفة الغربية".

وأضاف أبو عيطة: "إن تصريح وزير حرب الاحتلال تستوجب من الفصائل الفلسطينية أن تلتحم وتتوحد في مواجهة العدوان الصهيوني فنحن أحوج ما نكون للمصالحة".

في إطار المزايدات الانتخابية

وفي ذات السياق أكدت لجان المقاومة في فلسطين أن تصريحات وزير جيش الاحتلال موشي يعالون تأتي في إطار المزايدات الانتخابية الصهيونية على حساب الدم الفلسطيني.

وأشارت لجان المقاومة في بيان لها، أن يعالون وجيشه المهزوم يعلم النتيجة لأي عدوان غاشم على غزة الصامدة والتي ستحقق المقاومة خلالها بإذن الله انتصارا محققا بعد الاندحار والخيبة التي أصابت فلول الجيش  الصهيوني على أعتاب قطاع غزة.

وشددت لجان المقاومة أن فصائل المقاومة لا تخشى هذه التهديدات وهي على أتم الاستعداد لمواجهة أي حماقة صهيونية ورد الصاع صاعين على أي اعتداء ضد شعبنا الفلسطيني.

وعاهدت لجان المقاومة جماهير شعبنا وأمتنا بالاستمرار على طريق الجهاد والمقاومة  حتى تحرير الأرض وتطهير المقدسات من دنس الصهاينة .