خبر برعاية الظل -هآرتس

الساعة 09:47 ص|17 ديسمبر 2014

بقلم: رافي رخلفسكي

(المضمون: يجب اخراج اليمين الرأسمالي المتطرف الذي اتحد مع اليمين المسيحاني الديني من الظل، فهكذا فقط يمكن ابعاد الخطر واحداث التغيير - المصدر).

 

ستة حاخامات تواجدوا في الاسبوع الماضي في مباني الأمة. جاءوا للتشاور حيث كان الامر المركزي هو الحاخام اسحق غنزبورغ. نعم حاخام قبر يوسف، يتسهار، شباب التلال، باروخ الرجل وتوراة الملك – فتاوى قتل غير اليهود، الحاخام الذي رأى الجيش الاسرائيلي أن تواجده خطير. لم يكن الـ 60 ألف كلهم من رجاله، لكن روحه سيطرت. في العام الماضي بارك بنيامين نتنياهو مؤتمر غنزبورغ والجمهور لم يعرف.

 

من وراء هذه العملية الانتخابية، وفوق الحملات الشخصية، يوجد ظل مسيحاني متطرف ثقيل. الشهر الاخير لحكومة نتنياهو وقوة موشيه فايغلين المسيحانية الصاعدة في الليكود هما فقط البداية. ليس صدفة أن حذر رؤساء الاذرع الامنية مثل شبتاي شبيط وكارمي غيلون مما يظهر لهم كخطر وجودي يهدد اسرائيل – الخطر المسيحاني الداخلي.

 

يدعي موشيه كحلون ويئير لبيد أنهما سيساعدان المواطنين المحتاجين. أخذ لبيد مصوتي الوسط – اليسار وأعطى بينيت الحكومة ليسيطر عليها. كحلون أعلن نفسه الآن كوسط – يمين وهو لا يعارض حكومة مع نتنياهو. حتى قبل سنتين ونصف كان كحلون الوزير الوحيد الذي شارك في اجتماعات فايغلين وتحدث فيها ضد المحكمة. كان مساعده ميخائيل فوأه، نائب فايغلين. قد يكون هذا مجرد انتهازي. ويمكن أن كحلون حول مواقفه وهو لا يقول ذلك من اجل عدم ابعاد مصوتي اليمين. يمكن، ولكن ليس هذا مؤكدا. والآن ايضا اختار كحلون التوقيع على اتفاق الاصوات الباقية مع العنصري ومخالف القانون الذي أدين بضرب ولد، افيغدور ليبرمان.

 

من يريد تطبيق وعود لبيد وكحلون يجب عليه فعل شيئا واحدا: التصويت لاسحق هرتسوغ والى اليسار. اذا كان نتنياهو الرأسمالي المتطرف هو الذي سيشكل الحكومة – لا يمكن الحلم بابعاد اسرائيل في اتجاه المساواة. وتحت الضغط الدولي ستكون اسرائيل مثل سبارطة أو متسادا في أحسن الحالات. إن الوعود بتخفيض الاسعار – تحت الرأسمالية الراديكالية لنتنياهو، وفي الدولة المنعزلة – هي مجرد خدعة. بدون تحول كامل في اتجاه دولة الرفاه حسب مواقف العمل وميرتس لن يحدث أي تغيير في اتجاه المساواة.

 

نتنياهو – الذي جلس في حكومته كحلون بدون أي احتجاج – حصل بعد قتل رابين على دولة فيها مساواة نسبية. وحول اسرائيل كرئيس حكومة أو كوزير مالية الى الدولة الرائدة في الفجوات في العالم المتحضر. اسرائيل بحاجة الى انقلاب. انقلاب من المسيحانية والرأسمالية المتطرفة. لبيد الذي قام بتنصيب بينيت، وكحلون الذي لا ينفي الجلوس مع نتنياهو في الحكومة وقريبا من ليبرمان – لن يستطيعا الحصول على صوت واحد للانقلاب.

 

يجب أن يكون هذا السؤال الذي يوجه الناخبين لمرشحي وسط – يسار في الانتخابات. كان في الكنيست السابقة 40 عضو كنيست ارثوذكسيين. الكثير منهم مسيحانيين. في الكنيست القادمة سيكونون أكثر، والتعرف على العالم المسيحاني الديني الصاعد في الكنيست هو أمر ضروري، لمن يريد عمل التغيير والانقلاب، وبدون ذلك لا يمكن حدوث شيء.

 

الـ 60 ألف الذين رقصوا في مباني الأمة على انغام المسيحانية يجب أن لا يهنأوا بعد من ظل عدم المعرفة. الاعشاب الضارة تنشأ في الظلام. الشبان الثلاثة الذين يضحكون بفخر والذين اعترفوا أنهم أحرقوا صفوف في مدرسة هم ثمرة العالم الضخم للظلام. بدون كشف العالم الروحاني الثقافي والتعليمي الذي يقوم بانشائهم، لا يمكن أن يتغير شيء.

 

الكنيست والجمهور في اسرائيل يعرفون من وماذا هم المسيحانيون، والثمن للدمج بين الرأسمالية المتطرفة والمسيحانية العنصرية. الواقع مشبع لمن يريد الكشف عن جذور الخطر. وتحديد لغته ومنطقه، واخراجه من الظل، وتحويل من يقودها الى غير شرعي. بدون هذه المعرفة لن ننجح. بدون المعرفة سيغرق الجميع في ظلام الحرائق العنيفة والراقصة.