خبر بورصات الخليج تتهاوى وتخسر 49 مليار دولار في يوم واحد

الساعة 06:21 م|16 ديسمبر 2014

وكالات

محت موجة جديدة من البيع المذعور 49 مليار دولار من قيمة أسواق الأسهم في الدول العربية الخليجية اليوم الثلاثاء مع تراجع خام القياس العالمي مزيج نفط "برنت" لأقل من 60 دولارا للبرميل، وذلك للمرة الأولى منذ عام 2009.

وجاءت خسائر أسواق الأسهم لتضاف إلى أكثر من 200 مليار دولار فقدتها البورصات بالفعل منذ نهاية تشرين الأول/اكتوبر. وجاءت معظم عمليات البيع المحموم من المستثمرين الأفراد الذين يخشون أن تخفض الحكومات الإنفاق مع تراجع إيرادات النفط.

وقال سباستيان حنين رئيس إدارة الأصول لدى المستثمر الوطني في أبوظبي: "نشهد حالة من الذعر الآن، ولا توجد عوامل تدعم السوق ولم يعد المستثمرون يعملون المنطق".

وهوى مؤشر سوق دبي 7.3 في المئة إلى 3084 نقطة مسجلا أدنى مستوياته في عام.

وأغلق المؤشر العام لسوق أبوظبي منخفضا 6.9 في المئة، مسجلا أكبر خسارة يومية له في خمس سنوات وأدنى مستوياته خلال عام أيضا.

وتجاهل المستثمرون بيانات من مسؤولين وخبراء اقتصاديين قالوا إن المخاوف من هبوط حاد في الإنفاق والنمو ليس لها ما يبررها.

وقال مسؤول بصندوق النقد الدولي في مؤتمر اليوم، إن هبوط أسعار النفط سيؤدي إلى خفض إيرادات حكومات الدول العربية الخليجية، لكن احتياطياتها المالية الضخمة لن تجعلها في حاجة إلى خفض الإنفاق الحكومي بشكل كبير.

وقال وزير الاقتصاد الإماراتي سلطان بن سعيد المنصوري، إن مشروعات التنمية لن يتم خفضها بشكل كبير في الأعوام القادمة، وحث المستثمرين على الهدوء.

لكن يشعر المستثمرون بالفزع لسرعة تراجع أسعار النفط، وما يبدو على حكوماتهم من عدم رغبة في التدخل لدعم أسعار الخام. وهوت أسهم رائدة بالامارات منها "إعمار" و "أرابتك" و"بنك الخليج الأول" بالحد اليومي البالغ عشرة بالمئة.

ومن بين الأسهم الإماراتية القليلة التي حققت مكاسب سهم شركة "العربية للطيران" نظرا لاستفادتها من تراجع أسعار وقود الطائرات. وصعد سهم الشركة 0.7 في المئة وكان ثالث أكبر الأسهم من حيث حجم التداول في دبي.

 

* السعودية وقطر

تراجعت البورصة السعودية التي تضم أكبر حصة لأسهم شركات البتروكيماويات بالمنطقة 7.3 بالمئة في أكبر خسارة يومية لها خلال ست سنوات إلى 7330 نقطة وهو أقل مستوى لها منذ حزيران/ حزيران عام 2013.

وبلغت خسائر عشرات من الأسهم السعودية الحد اليومي البالغ عشرة في المئة. وهبط المؤشر 34 في المئة عن ذروته في أيلول/سبتمبر.

ويعتقد محللون أن الإيرادات في عدة قطاعات مثل البنوك والتجزئة لن تتأثر بالضرورة بتراجع أسعار النفط لكن شركات البتروكيماويات عرضة للتأثر حيث أنها ستفقد الميزة التنافسية التي تتمتع بها أمام المنافسين الأجانب من حيث الحصول على خامات تغذية رخيصة. وأيضا فإن الضعف الاقتصادي العالمي الذي بدا في تراجع السلع الأولية يعد بمثابة نذير شؤم لمصدري البتروكيماويات.

ومن المرجح أن يستمر اضطراب السوق حتى تطمئن الحكومة السعودية المستثمرين بأنها ستواصل على الأقل الإنفاق قرب المستويات الحالية.

ومن المتوقع أن تعلن السعودية عن ميزانيتها في نهاية الشهر الجاري وقد تعلن يوم الإثنين المقبل.

وخسر مؤشر البورصة القطرية 3.5 في المئة وتراجعت الأسهم الكويتية 2.1 في المئة.

وكانت البورصة البحرينية مغلقة في عطلة وطنية ومن المقرر ان تعيد فتح أبوابها يوم الخميس.

وانخفض مؤشر البورصة العمانية 2.9 في المئة إلى 5409 نقاط أقل مستوى له منذ آب/اغسطس 2012. وبخلاف جيرانها الخليجيين الاكثر ثراء يتوقع ان تقلل عمان الإنفاق بشكل كبير وترفع الضرائب للتكيف مع تراجع أسعار الخام وأعلنت الحكومة بالفعل خططا تشمل تقليل الدعم عن الغاز.

 

وفيما يلى مستويات إغلاق المؤشرات في أسواق المنطقة اليوم:

 

دبي.. تراجع المؤشر 7.3 بالمئة إلى 3084 نقطة.

أبوظبي.. تراجع المؤشر 6.9 بالمئة إلى 3892 نقاط.

السعودية.. تراجع المؤشر 7.3 بالمئة إلى 7330 نقطة.

مصر.. تراجع المؤشر 3.6 بالمئة إلى 8516 نقطة.

قطر.. تراجع المؤشر 3.5 بالمئة إلى 11057 نقطة.

سلطنة عمان.. تراجع المؤشر 2.9 بالمئة إلى 5409 نقاط.

الكويت.. تراجع المؤشر 2.1 بالمئة إلى 6171 نقطة.