خبر لبنان وفرنسا يوقعان ملحق اتفاقية لتسليح الجيش اللبناني بتمويل سعودي

الساعة 07:40 م|15 ديسمبر 2014

بيروت- (أ ف ب)

وقع قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي وممثل عن الشركة الفرنسية لتصدير المواد العسكرية الاثنين ملحق اتفاقية تنص على تسليح الجيش اللبناني ضمن هبة سعودية بقيمة نحو ثلاثة مليارات دولار، بحسب ما اعلن الجيش.

وقال بيان نشر على موقع المؤسسة العسكرية “جرى (…) في قيادة الجيش في اليرزة (قرب بيروت) توقيع ملحق اتفاقية الأسلحة والأعتدة العسكرية الفرنسية في إطار الهبة السعودية المقدمة للجيش اللبناني".

وأضاف البيان ان التوقيع جرى “بين قائد الجيش العماد جان قهوجي عن الجانب اللبناني، والأميرال ادوار غييو ممثل شركة (اوداس) عن الجانب الفرنسي، بحضور السفير الفرنسي في لبنان” باتريس باولي.

وكان مصدر في وزارة الدفاع الفرنسية أعلن أن فرنسا ستبدأ في الفصل الاول من 2015 تسليم أسلحة إلى لبنان في إطار عقد وقع بين الشركة الفرنسية لتصدير المواد العسكرية (اوداس) ووزارة المال السعودية في الرياض في تشرين الأول/ نوفمبر الماضي.

ويجسد هذا الاتفاق التعهد الذي أعلنته السعودية بتقديم تمويل بثلاثة مليارات دولار للجيش اللبناني على ان يتم تأمين الأسلحة من الجانب الفرنسي.

وستمتد عملية التسليم على ثلاث سنوات بحسب المصدر نفسه الذي أوضح ان العقد يشمل تسليم مروحيات قتالية ونقل وآليات مدرعة خفيفة وأسلحة ثقيلة وصواريخ مضادة للدروع.

وفي المرحلة الأولى، ستتم أولى عمليات التسليم عبر “عمليات نقل يقوم بها الجيش الفرنسي”، وتضم آليات ومدافع وصواريخ مضادة للدبابات من الجيش الفرنسي، على ان تقوم فرنسا في وقت لاحق بتسليم معدات يتم إنتاجها بشكل تدريجي، أما المروحيات فستسلم في المرحلة الأخيرة.

وتابع المصدر ان "المطالب السعودية هي ان تستخدم هذه الأسلحة لتحديث القوات المسلحة اللبنانية من دون هدر الأموال وان تؤمن فرنسا التدريب عليها” طوال عشر سنوات.

وقد استمرت المفاوضات طيلة عام كامل منذ لقاء وزير الدفاع جان ايف لودريان والملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز في تشرين الأول/ أكتوبر 2013 ومن ثم زيارة الرئيس فرنسوا هولاند إلى المملكة في كانون الأول/ ديسمبر.

وأوضحت مصادر وزارة الدفاع الفرنسية ان المفاوضات لم تتـأثر بقلق أبدته "إسرائيل" حيال زيادة القدرات العسكرية للجيش اللبناني على حدودها.

وتخشى أطراف في المنطقة من أن يتمكن حزب الله حليف النظام السوري من الوصول إلى بعض الأسلحة، لكن باريس بددت المخاوف مؤكدة ان وجود العسكريين الفرنسيين ضمن إطار التدريب وكذلك وجود أخصائيين في صيانة المعدات ينفيان هذه الفرضية.

ويخوض الجيش اللبناني الذي يعاني من ضعف في التجهيزات مواجهات محتدمة ضد مجموعات متطرفة تحتجز 26 من عناصر الجيش والأمن منذ مطلع اب/ أغسطس، وذلك في أعقاب معارك وقعت شرق البلاد في منطقة عرسال على الحدود مع سوريا.