خبر غاز « إسرائيل » يثير الفوضى بالأردن

الساعة 03:48 م|15 ديسمبر 2014

وكالات

أثارت صفقة الغاز الإسرائيلي التي ناقشها البرلمان الأردني الأسبوع الماضي جدلا عاصفا في الأوساط السياسية والإعلامية قد يدفع الحكومة كما أبلغ موقع "رأي اليوم" وزير بارز فيها لمراجعتها وحساب كلفتها الاجتماعية والسياسية بعدما بدأت تنظم في البلاد خصوصا في مناطق البادية اعتصامات احتجاجية.

وأوضح المصدر الرسمي بأن شركة الكهرباء كانت قد طالبت بالسماح لها باستيراد الغاز من "إسرائيل" عام 2018 فيما تسير الصفقة ببطء في أروقة الحكومة وصدرت تعليمات بالبحث عن أي بدائل متاحة إلى ذلك العام.

وتسببت صفقة الغاز ب”تصدع" في علاقات الحكومة التحالفية مع سلطة البرلمان وأضرت بتحالفات رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور لكن الأهم أن القوى النقابية والشعبية بدأت تتململ وتتهيأ للعودة لحراك الشارع تحت عنوان التحذير من التبعية لإسرائيل هذه المرة اقتصاديا.

ونظمت ناشطات في القطاع السياسي عدة فعاليات ضد صفقة الغاز ووصفتها النائب هند الفايز بأنها “احتلال إسرائيلي للأردن” ووقف ضدها رئيس الوزراء الأسبق طاهر المصري ونتج عنها تحرك نيابي لتوقيع مذكرة لحجب الثقة عن حكومة الرئيس عبد الله النسور وتلميحات تبنتها النائب الفايز بعنوان “حكومة الديوان الملكي” باعتبارها حكومة الظل التي تدير الأمور.

وتتحدث أوساط رسمية عن إمكانية التراجع عن الصفقة وإعادة دراستها على الأقل بسبب الموجة الشعبية الكبيرة التي رفضتها والوقوف الحاد في وجهها من قبل المئات من الجهات الشعبية وخصوصا الأحزاب السياسية والنقابات المهنية .

وتوقع المصدر الوزاري أن تنمو الاعتراضات على تفاصيل هذه الصفقة وأن تصبح قضية رأي عام رغم أن الحكومة تمهد لها من العام الماضي.