تحليل « إسرائيل » لا تعبأ لتهديدات السلطة بوقف التنسيق معها

الساعة 11:07 ص|15 ديسمبر 2014

رام الله -اص

قال المحلل السياسي و الخبير بالشؤون الإسرائيلية أنطوان شلحت أن الجانب "الإسرائيلي" لم يلق بالا لتهديدات السلطة الفلسطينية بقطع التنسيق الأمني بينهما، وصولا لحل السلطة الفلسطينية، و أن تغطية ما جرى لم يتعدى خبرا عاديا في إسرائيل.

وقال شلحت ل"فلسطين اليوم"، أن حكومة الإحتلال ومنذ سنوات طويلة، وصول اليمين للحكم، لا تأخذ تهديدات السلطة لها على مأخذ الجد هذه التهديدات، على العكس هي تدرك جيدا أن الهدف من هذه التصريحات هو الرأي العام الفلسطيني، ولإمتصاص غضبه.

 

وكانت القيادة الفلسطينية أعلنت يوم أمس الأحد عن اتخاذ عدد من القرارات من بينها التوجه الى مجلس الامم المتحدة لإستصدار قرار بإقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967، والطلب بتشكيل لجان تحقيق وحماية أممية،إلى جانب إعادة تقييم العلاقة مع إسرائيل ومن ضمنها وقف التنسيق الأمني.

يأتي ذلك في أعقاب إعلان أكثر من قيادي فلسطيني (جبريل الرجوب ومن بعده صائب عريقات) نيه السلطة وقف التنسيق الأمني كردة فعل على جريمة إغتيال عضو المجلس الثوري لحركة فتح، الوزير زياد أبو عيان خلال مشاركته في مسيرة للمقاومة السلمية في ترمسعيا شمال مدينة رام الله.

وقال شلحت أن "إسرائيل" تعلم تماما أن هذا التنسيق هو مصلحة فلسطينية من الدرجة الأولى، و أن وقف التنسيق الأمني بالنسبة لها كمن "يدخل هدفا ذاتيا في شباكه".

وتابع:" "إسرائيل" تعلم تماما أن من يريد القيام بردة فعل بهذا المستوى لا يقوم بالتهديد بذلك عبر وسائل الإعلام".

وأكثر من ذلك بحسب شلحت، فإن إسرائيل و منذ عودة نتانياهو القضية الفلسطينية غير مطروحة على أجندتها إلا بإطار من يسعى لإيجاد حل و أنما في سياق إبقاء الحال على ما هو عليه، وأدارة الصراع بحيث لا يتسبب بخلل أمني على الأرض".

واستفادت "إسرائيل" من الفصل التام بين ما يجري في قطاع غزة و الضفة الغربية، فإسرائيل معنية معنيين بوجود السلطة الفلسطينية بالضفة، بحسب الشعار الذي رفعه عدد كبير من السياسيين بأن السلطة لا تشكل تهديد حقيقي عليها".

وفيما يتعلق بالتحرك على المسار السمي قال شلحت أن الأمر معول على تحركات خاريجة وليست تحركات من الداخل كأن تقوم أطراف خارجية بالضغط على إسرائيل، والأن أسرائيل لا يوجد عليها ضغوطا لا من السلطة و لا من دول المنطقة.

وأستدرك شلحت قائلا، أن الشئ الوحيد الذي يمكن أن يؤثر على إسرائيل هو المقاومة و إمكانية أندلاع انتفاضة لأنه الشئ الوحيد الذي لم تتمكن إسرائيل التكييف معه، هو الإنتفاضة أو العمليات التي تقوم بها المقاومة على الأرض.

فيما يخص تهديد إسرائيل التوجه إلى الأمم المتحدة من أجل إعلان الدولة الفلسطينية خلال عامين، قال شلحت أن هذا الأمر يبدو تهديدا ضعيفا و خاصة أن ضمانه "إسرائيل" بالفيتو الأمريكية لا جدال عليه.