تقرير امتحانات نهاية الفصل تقترب.. و الاضرابات تثير قلق الطلبة و ذويهم

الساعة 07:02 م|14 ديسمبر 2014

غزة

أبدى أولياء أمور و طلبة بمدارس الحكومة في قطاع غزة قلقهم ازاء استمرار اضراب معلمي المدارس عن التدريس احتجاجا على استمرار عدم صرف رواتبهم.

وقال أسامة تمراز، ولي أمر طلاب في مدارس الحكومة في قطاع غزة: "إنه بات قلقا على مستقبل أبنائه نتيجة تغيبهم عن الدوام بمدارسهم الحكومية، خصوصا وأنهم تعطلوا عن الدوام قبل بدء العام الدراسي بسبب العدوان الصهيوني الأخير على قطاع غزة".

وبين تمراز في حديث لــ وكالة فلسطين اليوم الاخبارية أن أحد أبنائه في مرحلة "التوجيهي"، ما يمكن أن يلحق به وبزملائه أذى كبيرا من جهة التحصيل العلمي، خصوصا أن موعد الامتحانات بدأ يقترب، مشيرا إلى أن معظم الأهالي ضمن الطبقات محدودة الدخل والتي ليس بمقدورها تأمين مدرسين خصوصيين لتعويض طلبتهم عما فاتهم من دروس خلال فترات الاضراب عن الدوام.

من ناحيته دعا الطالب حسام صبح، في الصف الحادي عشر، الفرع العلمي كلاً من الحكومة و المدرسين لايجاد حل لوقف معاناة الطلاب الناتجة عن الاضرابات، لافتاً الى أن الطلاب باتوا يلجئون للدروس الخاصة لتعويض ما يفوتهم من الدروس.

و أوضح صبح بأن "الاضراب يؤثر سلباً على التحصيل العلمي لدى الطلاب، و لا سيما المتفوقين منهم، مشيرا الى أن الوقت لم يكن كافياً لتغطية كافة جوانب المنهج العلمي، لذلك نلجأ الى الدروس الخصوصي في كثير من الاحيان".

و حذر من أن المعلمين سيواجهون مشكلة إتمام المنهاج الدراسي للطلبة جراء تعطلهم عن العمل لأيام عديدة، ما يعني فوات فرصة حصول الطلبة على محتويات المنهاج الدراسي بشكل سليم وفي وقت ملائم، و كذلك سيحرم الطلاب من أوقات المراجعة للامتحانات النهائية التي ستعقد مطلع الشهر المقبل.

بدوره حمل الطالب عمر الحاج، طالب في الصف العاشر، الحكومة "حكومة التوافق" المسؤولية عن استمرار الاضرابات، لافتاً الى أن الراتب هو حق للمدرس، و التحصيل العلمي هو ايضاً حق لكل طالب في أي مرحلة.

كما طالب المدرسين لإيجاد طريقة للاحتجاج غير الاضراب، لما له من أثر سلبي على مستويات الطلاب.

و كان نقيب المعلمين بغزة خالد المزين قد حذر اليوم الأحد، من أن جميع الخيارات مفتوحة أمام النقابة بما فيها الاعتصامات والمسيرات وأن الأمور قد تصل إلى إضراب مفتوح في حال هدر حقوقن الموظفين واستمرار التنكر لها.

جاء ذلك خلال اعتصام لعشرات من المعلمين أمام وزارة التربية والتعليم بمدينة غزة بمناسبة يوم المعلم الفلسطيني و للمطالبة بصرف رواتبهم  وضرورة تحييد التعليم عن التجاذبات السياسية.

ويشار الى أن الموظفين في غزة، و من ضمنهم المعلمين الذين كانت عينتهم الحكومة السابقة في غزة إبان حكمها للقطاع، ينفذون إضرابات جزئية وكلية على فترات متباعدة، في محاولة لإجبار حكومة الوفاق على دمجهم بشكل رسمي ضمن قطاع الموظفين، ودفع رواتبهم .