خبر شُهب «التوأميات» تضيء سماء فلسطين والعالم الليلة

الساعة 02:45 م|13 ديسمبر 2014

وكالات

تشهد سماء فلسطين الكرة الأرضية مساء اليوم السبت، ظاهرة فلكية جديدة ضمن أجمل الظواهر التى يتابعها باستمرار سكان العالم، تسمى بـ"شهب التوأميات" التى تأتى من كوكبة التوأم وتستمر حتى فجر غد الأحد.

ونشرت وكالة ناسا الأمريكية لأبحاث الفضاء، فيديو يوضح كيفية حدوث ظاهرة شهب التوأميات، وقالت على صفحتها الرسمية، إن مصدرها كويكب أو ما يُطلق عليه الآن "مذنب صخرى" وتمت تسميته "فيثون 3200"،Phaethon 3200، مشيرة إلى أنه منذ اكتشاف هذا المذنب قبل بداية القرن الـ19 الميلادى، لافتة إلى أن حطامه تخترق الغلاف الجوى الأرضى، وتسبب ما نطلق عليه الهطل الشهابى أو الأمطار الشهابية.

 وأضافت الوكالة أن الإهتمام بمتابعة تلك الشهب من قبل كان ضعيفا نظرا لقلة الشهب لكن مع مرور الوقت زاد الاهتمام، وأصبح متابعتها حدث هام يسعى الجميع لمتابعته . وقال الدكتور أشرف تادرس رئيس قسم الفلك بالمعهد القومى للعلوم الفلكية والجيوفيزيقية التابع لوزارة البحث العلمى المصرية إن زخة شهب التوأميات التى تأتى من برج الجوزاء ستبلغ ذروتها فى التساقط تجاه الأرض مساء اليوم السبت، مضيفا أن القمر سيظهر اليوم فى طور التربيع الثانى فى الحادية عشر مساء تقريبا وهو يؤثر على رؤية عدد الشهب الساقطة، لافتا إلى أنه لولا وجود القمر فى تلك الليلة لأمكن رؤية ما يقرب من خمسين شهابا فى الساعة.

وأضاف الدكتور أشرف تادرس رئيس قسم الفلك بالمعهد القومى للعلوم الفلكية والجيوفيزيقية، أن شهب التوأميات إلى حد ما "لامعة" كما يتم رؤيتها فى سماء النصف الشمالى والجنوبى أيضا من الكرة الأرضية، ويمكن متابعتها قبل شروق القمر من التاسعة إلا الربع تقريبا إلى ما قبل منتصف الليل.

وأوضح الدكتور أشرف تادرس رئيس قسم الفلك بالمعهد القومى للعلوم الفلكية والجيوفيزيقية، أنه يمكن لمن يرغب برصد هذه الزخة، ويحصل على إمكانية رؤية لا بأس بها والتى ستكون قبيل فجر بعد غد الأحد، أن يبحث عن مكان معتم لا يعكر صفوته أى ضوء مباشر، مثل مصابيح الشوارع وأضواء المنازل، لافتا إلى أنه من المفضل الخروج إلى المناطق الريفية أو الصحراوية لإمكانية الرصد بشكل جيد.

 جدير بالذكر أن آخر زخات للشهب كانت فى أغسطس/ آب الماضى، وتمثلت فى شهب البرشاويات، وكان القمر مكتملا فى الوقت ذاته وشكلا منظرا رائعا، وسميت نسبة إلى كوكبه فرساوس أو برشاوس Pursue (حامل رأس الغول)، تظهر وكأنها منبعثة منها، حيث إن مصدرها المذنب Swift-Tuttle الذى اكتشف عام 1862، وهو من أكبر المذنبات المعروفة، وله مدار طويل حول الشمس، ويكمل دورته كل 133 سنة، وفى كل مرة يمر المذنب بالأرض يتضاعف معدل زخات الشهب الناتجة عنه، وكان آخر مرور له عام 1992، وسوف يمر على الأرض فى دورته القادمة عام 2125، حيث يترك خلال دورته حطاما بمساره يؤدى إلى حدوث الشهب.