نريد رفع الحصار وليس مأسسته..

تحليل سيري يحاول امتصاص الغضب الفلسطيني بتحديث آليته لإعمار غزة

الساعة 02:49 م|12 ديسمبر 2014

غزة

يرى الخبير الاقتصادي محسن أبو رمضان أن زيارة مبعوث عملية السلام في الشرق الأوسط لقطاع غزة روبرت سيري هي محاولة لامتصاص غضب الرأي العام الفلسطيني وتهدئته من الآلية التي وضعها لإعادة إعمار ما دمره الاحتلال الإسرائيلي.

وقال أبو رمضان في تصريح لفلسطين اليوم الإخبارية، مساء الجمعة: "لا أتوقع أن تكون تصريحات سيري التي وعد خلالها بتعديل خطته في عملية إعادة الإعمار حقيقية لآن الاحتلال الإسرائيلي يريدها كما هي الآن كسولة مريضة لا تُلبي حاجة المواطن الفلسطيني".

وأوضح أن الاحتلال الإسرائيلي يريد أن يبتذ الفلسطينيين بهذه الخطة بان الهدوء في قطاع غزة يقابله تسهيلات لبعض البضائع والسلع الإنسانية.

وشدد على أن مطالبنا لا زالت إنهاء الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة وليس مأسسته وإدارته كما يجري الآن، مشيراً إلى أن الشارع الفلسطيني يشعر بغضب كبير نتيجة هذه الآلية.

وبين أبو رمضان، أن روبرت سيري قال خلال لقائه برجال الأعمال: "أنا متضايق شخصياً لهذه الآلية التي ارتُبطت باسمي"، مشيراً الخبير الاقتصادي إلى أن هذا التصريح يهدف إلى طمأنة القادة الفلسطينيين.

وقال أبو رمضان: "لقد مر على الحرب أكثر من 100 يوم ولا زال الحراك لإعادة الإعمار بطئ لا يتحرك فالعائلات لا زالت مشردة والمباني المدمرة لم يتم هدمها والمهدم لم يتم إزالته ولا يوجد خطط واضحة لإعادة الإعمار".

وفيما يتعلق بمستقبل أسعار الأسمنت أكد أبو رمضان أن الأسعار مرتبطة بالعرض والطلب فإذا زادت حجم كمية الأسمنت والطلب محدود فإن الأسعار ستنخفض والعكس إذا انخفض العرض وزاد الطلب ارتفعت الأسعار"، مبيناً أن المواطنين الذين حصلوا على كمية من الأسمنت ولا تستفيد منها قامت ببيعها وهذا أدى لانخفاض السعر خاصة وأن غالبية المواطنين لا زالوا ينتظرون آلية سيري.

من جهته كشف الإعلامي محمد أبو جياب عن المحاور التي تناولتها اجتماعات مبعوث السلام في الشرق الأوسط روبرت سيري مع القيادي بحركة حماس موسى ابو مرزوق ورجال أعمال فلسطينيين.

وقال أبو جياب في مقاله له: "إن سيري كرس في زيارته مبدأ “الطمأنة وطلب التعاون” من القطاعين الرسمي في غزة ممثلا بحماس والقطاع الخاص ممثلا بمؤسساته ورجالاته المعروفين بهدف احتواء الاعتراضات على الخطة من غزة “حماس، والقطاع الخاص".

وأضاف أبو جياب أن سيري وعد خلال اجتماعاته مع مختلف الاطراف بتطوير الالية بما يضمن الاسراع في تنفيذ اعادة الاعمار ويخفف من معاناة غزة.

وأوضح أن سيري نوه خلال الاجتماعات إلى أن يتم تطوير الافكار لتعديل الخطة بصفتها الالية الوحيدة المطروحة للعمل الان، بهدف اعطاء الامل واعادة الاعمار والحفاظ على الاستقرار في غزة.

واشار أبو جياب إلى أن” سيري اتخذ خطوات فعلية قبل الزيارة على صعيد مزيد من التسهيلات والموافقات الاسرائيلية وعلى رأسها زيادة كميات مواد الاعمار المدخلة بالإضافة الى السماح بإدخال مواد الاعمار اللازمة لكل المشاريع القطرية والاماراتية ومشاريع مؤسسة بكدار".

ووفقاً لأبو جياب فإن "إسرائيل" وافقت ايضا من خلال اليات سيري بدخول الاسمنت السيلوا لمصانع الباطون والطوب، والتي من المتوقع ان يتم تأهيل شبكات وخزانات الضخ الخاصة بها خلال الشهرين القادمين".