خبر سيناتور أمريكي: تفويض أوباما لاستخدام القوة يعنى إمكانية قصف مكة المكرمة والمدينة المنورة

الساعة 07:50 ص|12 ديسمبر 2014

واشنطن

أكد البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي باراك اوباما ما زال ملتزما بدون شك بعدم إرسال قوات برية قتالية إلى العراق وذلك بعد يوم واحد فقط من طلب وزير الخارجية جون كيري من المشرعين السماح لامكانية نشر قوات قتالية ضمن ترخيض جديد لاستخدام القوة العسكرية.

واوضح جوش ارنست، السكرتير الصحافي للبيت الأبيض، وان كيري قدم الطلب لانه كان «من المستحيل بالنسبة لنا ان نتخيل كل الاحتمالات التى يمكن ان تحدث» في المعركة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق وسوريا مضيفا أن الادارة الامريكية تريد الحفاظ على امكانية تنفيذ غارات تستهدف اهداف إرهابية ولا تفكر في العودة للقوات البرية لمحاربة الشبكة الإرهابية.

واشار إلى ان اوباما أمر في وقت سابق من هذا الصيف القوات الخاصة بالذهاب إلى سوريا في محاولة لانقاذ الرهائن الامريكين موضحا: «اذا كنا ندرج بند الاذن في استخدام القوة العسكرية فانه بذلك سيتم ربط يدي الرئيس ولن يكون قادرا على اتخاذ أمر في مهمة من هذا القبيل، وهذا بالضبط ما نحاول تجنبه».

وقد طلب البيت الأبيض من الكونغرس اصلاح التشريعات القائمة التى صدرت في اعقاب هجمات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر والتى تسمح للرئيس الامريكي باتخاذ اجراءات ضد تنظيم «القاعدة» وغيرها كما شكك بعض النواب ما اذا كان التشريع الحالي يعطى الحق لاوباما لمهاجمة تنظيم « الدولة الإسلامية» الذي انبثق في نهاية المطاف عن القاعدة في حين قال اوباما في وقت سابق بانه يريد إلغاء سلطات ما بعد الحادي عشر من أيلول/سبتمبر.

ورغم استخدام البيت الأبيض لكلمات ومصطلحات تدل على الحسم في عدم نية الادارة الامريكية ارسال قوات برية إلى العراق الا ان السناتور راند بول المرشح الجمهوري المحتمل للانتخابات الرئاسية المقبلة وجه انتقادات حادة حول دعوة وزير الخارجية كيري بالحصول على ترخيص لاستخدام القوة العسكرية ضد « داعش « بدون حدود جغرافية.

وحذر بول من أن القرار الذي يسمح لادارة اوباما بالذهاب وراء المجموعات التى « تعهدت بالولاء « لتنظيم الدولة الإسلامية يعنى انه بامكان الولايات المتحدة قصف مدن في الشرق الاوسط مثل مكة المكرمة والدينة المنورة.

وسارع كيري على الفور للقول خلال جلسة استماع للجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ بان «لا أحد يتحدث عن قصف في كل مكان» ولكن بول عاد ثانية للتاكيد بان القرار سيرسل اشارة إلى الشرق الاوسط بانه لا توجد مدينة خارج الحدود مشيرا إلى المجموعات المتواجدة في ليبيا واليمن والسعودية، وهكذا عاد الجدل مما اضطر كيري للتوضيح بان تصريحات بول تتجاهل الحدود والقيود التى تعمل بموجبها الولايات المتحدة حاليا.

وقال كيري أن الجيش الامريكي يعمل تحت قيود غير عادية فيما يتعلق بأين ومتى وكيف يمكن استخدام القوة العسكرية ولكن بول جادله بان البيت الأبيض لم يعترض على محدودية العمليات في العام الماضي بما في ذلك حظر صريح لاستخدام القوات البرية حتى عندما تمت الموافقة على ضرب النظام السوري لمدة 10 ساعات.

واصر بول وعدد من المشرعين بما فيهم السناتور روبرت ميندينيز على عدم التصويت لصالح أي قرار لا يمكن ضبط حدوده الجغرافية، وحاول كبير الدبلوماسيين في البلاد مرة اخرى اقناع الكونغرس بمطالبه بالقول ان ما حدث في العام الماضي مختلف تماما.