خبر شبان فلسطينيون يحتجون على زيارة « سيري » لغزة

الساعة 01:22 م|11 ديسمبر 2014

وكالات

احتج العشرات من الشبان الفلسطينيين، اليوم الخميس، أمام مقر الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) بقطاع غزة، على زيارة "روبرت سيري"، المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية التسوية في الشرق الأوسط، للقطاع.

ووصل سيري، صباح اليوم الخميس إلى قطاع غزة، في زيارة سريعة التقى خلالها بعضو المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبو مرزوق، وعدد من التجار والمسؤولين، لبحث آلية الأمم المتحدة لإعمار ما خلفته الحرب الإسرائيلية الأخيرة.

وطرق المحتجّون أبواب مقر منظمة "يونسكو"، تعبيراً عن غضبهم ورفضهم لخطة (سيري) لإعادة الإعمار، والتي لم تبدأ بشكل حقيقي حتّى هذه اللحظة.

كما رفعوا لافتات تندد بـ"خطة سيري"، وتطالب بإعادة إعمار منازلهم التي دمّرتها الحرب الإسرائيلية الأخيرة بشكل عاجل، وكتب على بعضها: " نرفض خطة (سيري) جملة وتفصيلا"، "من حقّنا الإعمار".

وردد المحتجّون هتافاتٍ تندد بـ "تأخر" الإعمار للمنازل المهدّمة، قائلين: " يا سيري وين (أين) الإعمار، جبت (أحضرت) لغزة الدمار".

وكان روبرت سيري (المبعوث الأممي للشرق الأوسط)، أعلن في 16 سبتمبر/أيلول الماضي، أن منظمته توسطت في اتفاق بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، لإدخال مواد البناء إلى قطاع غزة، يشتمل آلية لمراقبة ضمان عدم استخدام مواد البناء التي سيتم توريدها إلى القطاع لأغراض أخرى بخلاف عملية الإعمار( في إشارة لاستخدامه من قبل فصائل فلسطينية في تشييد الأنفاق).

وبدأت إسرائيل في الرابع عشر من شهر أكتوبر/تشرين أول الماضي، بالسماح بإدخال مواد بناء إلى قطاع غزة، واستأنفت توريدها على فترات متباعدة خلال الأسابيع الماضية.

وشنت إسرائيل في السابع من يوليو / تموز الماضي حربا على قطاع غزة استمرت 51 يوما، أدت إلى مقتل أكثر من ألفي فلسطيني، وإصابة نحو 11 ألفاً آخرين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية، فيما أعلنت وزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية،أن إجمالي الوحدات السكنية المتضررة جراء هذه الحرب بلغ 28366.

وتعهدت دول عربية ودولية في أكتوبر / تشرين الأول الماضي بتقديم نحو 5.4 مليار دولار أمريكي، نصفها تقريبا سيخصص إلى قطاع غزة للبدء بإعادة الإعمار، حال بدء تدفق الأموال.