خبر « إسرائيل » تتهرب من مسؤوليتها عن استشهاد أبو عين

الساعة 12:28 م|11 ديسمبر 2014

وكالات

تحاول إسرائيل التهرب من مسؤوليتها عن استشهاد الوزير زياد أبو عين أمس في القدس ، معللة أسباب الوفاة لأسباب طبيعية جراء انسداد الشريان التاجي ، فيما حملت وزارة الصحة الفلسطينية المسؤولية لجيش الاحتلال عن سبب الوفاة بسبب الغاز والضرب الذي تعرض له أبو عين ومنع إسعافه في الوقت المناسب.

وفي هذا السياق، أعلن الدكتور صابر العالول، مدير معهد الطب العدلي الفلسطيني، ورئيس لجنة التحقيق في وفاة الوزير زياد أبو عين، أن النتائج الأولية لتشريح جثمان الأخير، تظهر أن الوفاة كانت "إصابية المنشأ وليس طبيعة".

وفي مؤتمر صحفي عقده العالول، ظهر اليوم الخميس، في مقر رئاسة الوزراء في رام الله، وسط الضفة الغربية، قال العالول، إن "النتائج الألولية للتشريح، تظهر أن سبب الوفاة كان ناجماً عن نقص في التروية الدموية للقلب بسبب نزف داخلي في الشريان التاجي وهي علامات تصاحب حالات الكرب والشدة".

وأشار العالول إلى أن الوفاة كانت "إصابية المنشأ وليست حالة طبيعية"، وذلك في إشارة إلى المكان والزمان الذي توفي فيه أبو عين.

وأضاف "نتائج التشريح أظهرت إصابة أبو عين بقوة نوعاً ما في مقدمة الوجه، وكسر الأسنان الأمامية وانحيازها ودخولها التجويف الفموي، وهناك جروح في النسيج اللساني".

وبحسب العالول، أظهرت النتائج الأولية للتشريح، "كدمات بالعنق من الجهة اليسرى واليمنى إثر الضغط على العنق، إلى جانب علامات استنشاق غاز، ومسترجعات الطعام في المجاري التنفسية".

وكان تشريح  زياد أبو عين، رئيس هيئة "مقاومة الاستيطان والجدار" في منظمة التحرير الفلسطينية، جرى في ساعة متأخرة من مساء أمس، في المعهد الطبي الشرعي الفلسطيني في بلدة أبو ديس، شرق القدس، بمشاركة أطباء فلسطينيين وأردنيين وطبيب إسرائيلي.

من جهتها، أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية، اليوم الخميس، أن النتائج الأولية لتشريح جثمان الوزير زياد أبو عين، تظهر أن سبب الوفاة هو انسداد الشريان التاجي. وقالت الوزارة في تقرير وزعه مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، "أجريت عملية التشريح في معهد الطب الشرعي الفلسطيني في أبو ديس (شرق القدس)، وشارك فيها كل من الدكتور حين كوغيل، والدكتورة مايا فورمان، وهما ممثلا معهد الطب الشرعي الإسرائيلي، إلى جانب أطباء شرعيين من الأردن".

وأضافت أن "سبب وفاة المرحوم هو انسداد الشريان التاجي (أحد الشرايين التي تزود عضلة القلب بالدم) إثر نزف دم تحت اللويحة التصلبية، وقد يكون التغيير في اللويحة (أي النزيف) قد تسبب في ضغط تنفسي. وتم العثور على نزف صغيرة في العضلات وعلى علامات ضغط محلية في الرقبة (في المكان الذي تظهر الصور جنديا إسرائيليا يمسك بأبو عين منه)".

وتابعت "عانى المرحوم من مرض قلب خطير، وتم العثور داخل الأوعية الدموية في قلبه على لويحات تصلبية سددت أكثر من %80 من الأوعية الدموية، كما تم العثور على ندبات قديمة تدل على أن المرحوم كان يعاني سابقًا من احتشاء في عضلة القلب. وأدت حالة القلب الهشة التي كان يعاني منها إلى كونه أكثر حساسيةً إلى حالات الإجهاد".

وأشارت وزارة الصحة الإسرائيلية إلى أنه "تم العثور على علامات تظهر تقديم الإسعاف الأولي للمرحوم"، لافتة إلى أنه "يجب الانتظار إلى أن يصدر تقرير العلاج الطبي، من أجل التوصل إلى استنتاجات أكثر حسمًا في هذا الأمر".

وفي هذا الصدد، قالت:  "تستوجب هذه النتائج الأولية التأكد منها بعد استلام نتائج التحقيق، ونتائج الفحص المختبري"، دون أن توضح الوزارة الجهة التي ستتسلم منها نتائج التحقيق والفحص المختبري.