خبر حكومة ثنائية الوجه- هآرتس

الساعة 09:47 ص|11 ديسمبر 2014

حكومة ثنائية الوجه- هآرتس

بقلم: أسرة التحرير

حقيقة وزير الدفاع خرجت الى النور: ففي كلمة القاها امام "تلاميذ مدرسة "بيكور حاييم" الدينية في غوش عصيون قال موشيه يعلون انه معني بتوسيع البناء في المستوطنات، وفقط بسبب الخوف من الادارة الامريكية الحالية لا يفعل ذلك.

 

يعلون، الذي سجلت اصواته اذاعة الجيش، قال لمستمعيه انه "ليس الى الابد ستبقى هذه الادارة" وتباهى بعشرين الف اسرائيلي ممن انتقلوا الى المستوطنات في السنة الاخيرة. "لا يوجد نمو كهذا في أي مكان آخر في البلاد"، قال يعلون.

 

بتعبير آخر، ينتظر وزير الدفاع تغيير ادارة براك اوباما كي يكون ممكنا توسيع البناء للمستوطنين اكثر من الهجوم الحالي.

 

وفور نشر اقوال يعلون علم أمس ان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيسافر في بداية الاسبوع القادم الى لقاء عاجل مع وزير الخارجية الامريكي جون كيري. وكل هذا من أجل تنسيق الخطوات مع الولايات المتحدة، قبيل التصويت الذي سيجري قريبا في مجلس الامن على مشروع قرار يدعو الى انهاء الاحتلال في الضفة الغربية في غضون سنة.

 

هذان وجهان لحكومة دولة اسرائيل المنصرفة وهذه هي ازدواجيتها: فمن جهة، وزير دفاع يتمنى تغيير الادارة في الولايات المتحدة ويتطلع الى بناء المزيد من المستوطنات كي يحبط نهائيا الفرصة الاخيرة لحل الدولتين؛ ومن جهة اخرى رئيس وزراء يهرع لاستدعاء معونة الادارة كي تحبط المبادرة الفلسطينية لانهاء الاحتلال، بالحجة الاسرائيلية الدارجة في أن القرارات احادية الجانب لا تساهم في المسيرة السياسية.

 

من الصعب أن نفهم، لماذا تواصل الولايات المتحدة ارضاء نتنياهو، رئيس الوزراء الذي فعل كل ما في وسعه كي يخرب على العلاقات معها، وبل من الصعب أكثر الفهم كيف تتجرأ اسرائيل على الوقوف ضد المبادرة الفلسطينية، بينما تفعل كل ما في وسعها كي لا تبقي للسلطة الفلسطينية أي بديل آخر. فاسرائيل تواصل البناء في المستوطنات، ولعل هذه هي الخطوة احادية الجانب الاكبر التي يمكن تصورها.

 

هذه هي النوايا الحقيقية لحكومة نتنياهو: البناء منفلت العقال في المناطق، تخريب العلاقات مع الولايات المتحدة والصراخ لتلقي نجدتها كلما اتخذ الفلسطينيون خطوات سياسية في الساحة الدولية. هذه كانت سياسة حكومة نتنياهو، والتي ادت باسرائيل الى المأزق. ولهذا فيجب ازالتها من الحكم بسرعة.