خبر مهجة القدس: نقل الأسير المضرب عن الطعام نهار السعدي لمشفى الرملة

الساعة 10:19 ص|10 ديسمبر 2014

غزة

أكدت مؤسسة مهجة القدس اليوم؛ أن إدارة مصلحة السجون الصهيونية قامت بنقل الأسير المضرب عن الطعام نهار أحمد عبد الله السعدي منذ 21 يوما لمشفى سجن الرملة؛ وذلك بسبب تدهور حالته الصحية جراء إضرابه المستمر عن الطعام.

وكان الأسير السعدي قد أعلن إضرابه المفتوح عن الطعام بتاريخ 20/11/2014م؛ احتجاجا على استمرار عزله الانفرادي منذ 18 شهراً على التوالي؛ وكذلك احتجاجا على منع عائلته من زيارته.

وفي رسالة وصلت مهجة القدس أضاف الأسير السعدي "أنه تعرض لرحلة من العذاب أثناء نقله إلى مشفى الرملة حيث تم نقله الأربعاء الماضي إلى مشفى الرملة من عزل أيالون؛ وبعد يوم واحد تم نقله إلى مشفى كابلان ومكث فيه يومين ومن ثم تم ارجاعه إلى مشفى الرملة".

وأكد الأسير السعدي أنه رفض الخضوع للفحوصات الطبية وأخذ الفيتامينات في مشفى كابلان؛ مشيرا إلى أنه سيواصل إضرابه المفتوح عن الطعام؛ حتى الاستجابة لمطالبه العادلة في السماح لعائلته بزيارته؛ وانهاء عزله الانفرادي.

وأشار الأسير السعدي بأنه تعرض للمساومة من قبل الإدارة التي أخبرته بأنه من الممكن أن تسمح له بزيارة عائلية واحدة على أن يتم اتخاذ قرار نهائي خلال الثلاث أشهر القادمة بخصوص زيارة عائلته له بشكل منتظم؛ إلا أن الأسير السعدي رفض عرض الإدارة؛ وذلك لأنها لم تلتزم معه سابقاً في الاتفاق الذي تم التوصل إليه في سبتمبر الماضي حين أضرب لمدة ثمانية أيام وعلق اضرابه بناء على اتفاق مع الإدارة بأن لا يتم تجديد قرار منع عائلته من الزيارة؛ موضحا أنه لن يعلق اضرابه الا بموجب اتفاق مكتوب مع الإدارة وبحضور الهيئة القيادية لأسرى الجهاد الإسلامي والمحامي.

وأوضح الأسير السعدي أنه يعاني من نقص حاد في الوزن وهزل عام في الجسم؛ ولا يقوى على الحركة والكلام؛ ورغم هذا التدهور على حالته الصحية؛ إلا أن الإدارة ما زالت تكبل قدميه ويديه بشكل لا إنساني؛ وترفض نقل أغراضه الشخصية من عزل أيالون للمشفى.

جدير بالذكر إلى أن الأسير نهار السعدي من سكان مدينة جنين ومن مواليد 30/10/1981؛ وهو أعزب وكان قد اعتقل بتاريخ 07/09/2003م، وأبرز التهم التي وجهها الاحتلال له هي الانتماء لسرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وتوصيل الاستشهادية المجاهدة هبة دراغمة والتي نفذت عملية استشهادية في مدينة العفولة بتاريخ 19/5/2003م، وأدت لمقتل أربعة صهاينة وإصابة (76) آخرين، وصدر بحقه حكماً بالسجن 4 مؤبدات و20 عاماً؛ ويعد الأسير السعدي أقدم أسير يقبع في العزل الانفرادي.

من جهتها اعتبرت مؤسسة مهجة القدس مماطلة إدارة مصلحة السجون في الاستجابة لمطالب السعدي المشروعة في انهاء عزله والسماح لعائلته بزيارته جزء من سياستها العنصرية والقمعية بحق أسرانا البواسل؛ مضيفة أنه في الوقت الذي يحتفل فيه أحرار العالم في الذكرى 65 للإعلان العالمي لحقوق الانسان والذي يصادف اليوم؛ تواصل دولة الاحتلال سياستها القمعية في حرمان آلاف الأسرى الفلسطينيين من حقوقهم المشروعة والمكفولة في القانون الدولي.