خبر منظمة « إسرائيلية » تهدد بقتل رئيس بلدية الخليل ومعاونيه

الساعة 01:17 م|09 ديسمبر 2014

الضفة المحتلة

 أعلنت بلدية الخليل اليوم الثلاثاء، استهجانها والنظر بعين الخطورة للرسالة التي وصلت لرئيسها داوود الزعتري موسومة باسم منظمة إرهابية إسرائيلية تطلق على نفسها اسم 'لجنة بولسا ادي نورا' التي جاء في نصها أن محكمة تابعة لها قضت بإعدام رئيس بلدية الخليل لما يشكله من معاداة للسامية، وعدم الاعتراف بقتل المستوطنين بالخليل، وعدم وصفها بالجريمة على حد تعبير الرسالة.

وتضمن الظرف المغلق حسب ما ذكرت البلدية، رسالة أخرى موجهة للرئيس محمود عباس تحمل ذات المعني، لكونه يهدد أمن إسرائيل ويشكل خطرا عليها، وتصفه بالنازي حسب نص الرسالة، مطالبين الزعتري بنقلها للرئيس عباس.

كما تضمنت الرسالة أن قرار الإعدام سيكون بواسطة فايروس خطير سيصيب المهددين قريبا. وكانت لجنة مختصة قامت بوقت لاحق بتفحص الرسالة التي كشف فيها عن وجود ملصق على ظهرها يحمل نوعا غير معروف من الفيروسات، ما أدى إلى نقل عدد من العاملين في مكتب رئيس البلدية الى مستشفى الاهلي في المدينة، كما جرى عمل كافة الفحوصات الطبية لرئيس البلدية ومساعديه ونقلت الرسالة الى مركز الطب المخبري التابع لوزارة الصحة لمعرفة نوع الفيروس وطبيعة المادة المرفقة بالرسالة.

وأبدت بلدية الخليل في بيان صادر عنها، قلقها من النهج الذي تعمل علية المنظمات الارهابية الاسرائيلية، مستذكرة ما جرى في أواخر السبعينيات وبداية الثمانينيات عندما أقدمت مجموعات ارهابية اسرائيلية على اغتيال رؤساء بلديات فلسطينيين كانوا يمثلون القائمة الوطنية المنتخبة في ذلك الحين.

وأكد الزعتري، ان هذه المحاولات لن تثني بلدية الخليل عن العمل الجاد لإحياء البلدة القديمة، ومواجهة سياسات الاستيطان في التصدي للسرطان الاستيطاني، الذي يحاول التمدد في كل لحظة في قلبها التاريخي، ولن نسمح بالمساس بتاريخنا ومقدساتنا.

وقال الزعتري: رغم ما ننظر إليه من خطورة هذه التوجهات وما يمكن قياسه على ما سبق من محاولات ضد قادة الشعب الفلسطيني وممثليه المنتخبين، إلا اننا نؤمن بعدالة قضيتنا، وان هذه المحاولات ما هي إلا دليل واضح على شعور الإسرائيليين بأنهم يعيشون العزلة الدولية ويخشون من قرب زوال الاحتلال واعتراف العالم بالدولة الفلسطينية، وتحقيق اقامتها على الارض، وعدم القدرة على مواجهة التحركات السياسية والدبلوماسية للرئيس محمود عباس، التي احرجت اسرائيل وكشفت للعلم زيف الدعاية الاسرائيلية.

وتعمل بلدية الخليل من خلال الجهات المختصة في السلطة الوطنية ومحامي البلدية بمتابعة القضية من الجانب القضائي، وملاحقة من يقفون وراءه، ووضع القيادة الفلسطينية في حيثيات الموضوع لاتخاذ قرارات التحركات السياسية المقبلة لمواجهة هذا النهج الإرهابي.

 وذكر الدكتور في المستشفى الاهلي يوسف التكروري لـ'وفا' أن الفحوصات التي تم إجراؤها لرئيس البلدية ومن تواجد حين فتح الرسالة، تم ارسالها الى مختبرات وزارة الصحة المركزية للتعامل معها واظهار نتائجها.