خبر أشباه رؤساء مصر.. تلاحقهم الشهرة واللعنات

الساعة 05:47 م|08 ديسمبر 2014

العربية نت

 

ساقتهم الأقدار ليكونوا صورة طبق الأصل من حيث الشكل لرؤساء مصر السابقين، لكن هذا الشبه الكبير كان نعمة لبعضهم ونقمة للبعض الآخر.

وفي مصر الآن 4 شخصيات على قيد الحياة تتطابق إلى حد كبير في الشكل والحركات وربما اللهجة مع رؤساء مصر السابقين، جمال عبدالناصر وأنور السادات وحسني مبارك ومحمد مرسي وظهر يوم الاثنين شبيه الرئيس الثامن لمصر عبدالفتاح السيسي.

شبيه عبد الناصر محام من سوهاج

زائرو ضريح الزعيم جمال عبدالناصر في سبتمبر الماضي شاهدوا شبيهه يقف هناك يحيي ذكرى وفاة الرئيس، وفجأة التفوا حوله والتقطوا معه الصور التذكارية، فوجه الشبه بين المحامي حجاب عبدالله وبين عبدالناصر كبير جدا. وعنه يقول حجاب "شعرت بحب الناس للزعيم من خلال حرصهم على مصافحتي في أي مكان والتقاط الصور التذكارية معي"، إلا أن هذا الشبه جلب بعض المضايقات من جانب أعداء عبدالناصر، مثل جماعة الإخوان وبعض اليساريين الذين عذبوا في سجونه.

حجاب عبدالله، ينتمي لمحافظة قنا، وينفى وجود صلة قرابة بينه وبين الزعيم عبدالناصر، لكنه يؤكد أنه مثل جميع أبناء الشعب المصري يشعر بأبوة عبدالناصر لهم.

محسن المنسي شبيه السادات

المصور الصحافي محسن المنسي هو الشبيه الفعلي والقريب للرئيس الراحل أنور السادات، واكتشف عدد كبير من المخرجين السينمائيين في مصر هذا الشبه فطلبوه للقيام بدور السادات في بعض الأفلام، خاصة أنه ظهر في لقطات كثيرة يرتدي حلة سوداء ونظارة تشبه النظارة التي كان يرتديها الرئيس الراحل، حاملا في يده "البايب" ملوحاً يبده كما كان يلوح الرئيس الراحل تماما، ما أدى إلى إثارة الدهشة بين المتابعين له.

شبيه السادات أصبح حريصا على المشاركة في المناسبات الهامة كحفل تدشين قناة السويس الجديدة، وظهر في جميع مراحل انتخابات البرلمان والاستفتاء على الدستور، وسيطرت على المواطنين المتواجدين بهذه المناسبات الدهشة والذهول من تطابق الشبه وهو ما دفعهم لالتقاط الصور التذكارية معه والاستماع لآرائه في الأحداث السياسية التي تمر بها مصر.

المنسي زار محمد بدراوي "الترزي" (الخياط) الحقيقي للراحل الزعيم أنور السادات وعمل "بروفة" للملابس التي سوف يرتديها في أحد المسلسلات، مشيرا إلى أنه ينوي الظهور في عمل فني وسياسي قريبا، كما أعلن عن نيته للترشح في الانتخابات البرلمانية المقبلة في مسقط رأسه بدائرة مركز ومدينة طنطا بالغربية.

شبيه مبارك يتعرض لمضايقات

مدحت أبو العز، شبيه الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، شارك في احتفالات ذكرى ثورة 25 يناير، وفي أول ذكرى للثورة نزل ميدان التحرير مرتديا عباءة نسائية حتى لا يفتك به الثوار.

وقال في تصريح صحافي لإحدى الفضائيات المصرية، إنه يقوم ببطولة فيلم وثائقي بعنوان "أروقة القصر" ويجسد فيه دور الرئيس السابق، ويكشف من خلاله أسرار الساعات الأخيرة في قصر العروبة، وما دار فيها، ويشاركه ممثلون آخرون يقومون بأدوار عمر سليمان وأحمد شفيق وجمال مبارك.

أبو العز قال إن من أكثر التعليقات التي استفزته، وسببت له إزعاجاً هو "ملقتش غير الوش دا تأخده"، معبراً عن حالة الغضب من مبارك قبل الثورة.

شبيه مبارك أكد أنه لم يرغب في التحدث مع الإعلام قبل الثورة خوفاً من مضايقات الأمن له ورغم لعنة التشابه، فإنه حقق شهرة له، حيث دخل السينما عن طريق الصدفة، من خلال فيلم "أروقة القصر".

شبيه مرسي بائع متجول

وبجوار برج مصر للسياحة بميدان العباسية، يقف رمضان أحد الباعة الجائلين يبيع بضاعته، لكنه كان يفاجأ بعبارة "أهلاً سيادة الرئيس"، التي اعتاد سماعها كل يوم أكثر من مرة عقب تولي محمد مرسي للحكم بسبب التشابه الكبير بينهما.

رمضان صعيدي من محافظة سوهاج جنوب مصر ويبلغ من العمر 66 عاما، ويقول لقد اقتربت من نسيان اسمي الحقيقي من كثرة ما يناديني الناس باسم سيادة الرئيس، للشبه الكبير بيني وبين مرسي.

أما أطرف المواقف التي تعرض لها رمضان السوهاجي، فكانت عند عودته إلى منزله وكانت هناك تظاهرة للإخوان وفجأة قام عناصر الجماعة بحمله على الأعناق والهتاف له معتقدين أنه مرسي، وإذا بأحدهم ينتبه للأمر ويكتشف أنه ليس الرئيس بل شبيهه، ليقول لزميله الآخر "الجماعة دول عباقرة (يقصد الإخوان) لأنهم تمكنوا من عمل شبيه للرئيس حرصا على حياته"!

شبيه السيسي

ويوم الاثنين تدول نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي صورة جانبية لشبيه الرئيس عبدالفتاح السيسي، وهي لمواطن مصري يقوم بتدخين النرجيلة في أحد مقاهي وسط البلد، وحتى الآن لا يعرف أحد اسم هذا المواطن الذي ساقه حظه ليكون شبيها لرئيس يحمل روحه على كفه ويتعرض لمخاطر لا حصر لها.