خبر فشل الشركاء- اسرائيل اليوم

الساعة 10:22 ص|03 ديسمبر 2014

فشل الشركاء- اسرائيل اليوم

بقلم: دان مرغليت

(المضمون: لقد فشل الشركاء في الحكومة بسبب سعي كل من الاطراف الى إبراز نفسه وإبراز الاختلاف بينه وبين الآخرين بدلا من البحث عن الحلول الوسط - المصدر).

 

عند بدء الحملة الانتخابية للكنيست أمس وقف نتنياهو أمام احتمالين معقولين: الاول، حبس وزراء يوجد مستقبل والحركة في الحكومة الانتقالية من اجل تحمل المسؤولية المباشرة عن جميع افعال وأخطاء الحكومة حتى موعد الانتخابات، وقد سبق أن حدث ذلك. والثاني هو اقالتهم قبل تحديد موعد الانتخابات. وقد اختار نتنياهو الاقالة. لا يوجد مقياس ثابت حول ما الذي يخدم مصالح الاطراف أكثر.

 

كالعادة، وبعد الهزة السياسية فان العداء الشخصي ورغبة الانتقام يلعبان دورا لدى الاطراف. الاستطلاعات في صالح نتنياهو نسبيا مقارنة مع خصومه، رغم أن نفتالي بينيت قام بتقليص الفجوة بينهم، وما يظهر الآن كشراكة قد يتغير عند تصاعد المنافسة حتى يوم الانتخابات.

 

الكنيست ستقرر اليوم بأن تتفرق وسيتحدد موعد الانتخابات، والاجواء الحالية ستتغير. ستظهر الحياة السياسية في الشهر القادم كنوع من التركيز على الحياة الحزبية، وسيغرق كل من الليكود والعمل والبيت اليهودي وميرتس في الصراعات الداخلية على مدى عدة اسابيع – بين اسرائيل كاتس وجلعاد أردان، بينيت ضد اوري اريئيل، واعضاء الكنيست من معسكر اسحق هرتسوغ ضد زملائهم من مؤيدي شيلي يحيموفيتش. المنافسة الحقيقية ستعود الى مركز المنصة فقط بعد انتهاء الانتخابات التمهيدية ويتفق الجميع على القائمة المرشحة للكنيست.

 

ولكن بعد الانتخابات التمهيدية ايضا فان الاعتماد على الاستطلاعات يثبت نفسه، لكن بشكل جزئي. في عام 2006 لم يتنبأ أحد بالصعود السريع للمقاعدين. وفي عام 2013 لم تتوقع

 

الاستطلاعات ازدياد قوة يوجد مستقبل. الشرق الاوسط متغير واسرائيل جزءً منه. وما يظهر الآن وقبل الانتخابات بأشهر كحدث حاسم لنتائج الانتخابات سيذهب الى الهامش ويتلاشى تأثيره. وبرعاية هذه الزوبعة سيقول نتنياهو وبينيت – وقريبا لبيد ايضا – إن الشراكة الائتلافية كانت خطأ بنيويا. هذا صحيح لأن عناصرها لم تفهم أن المهمة الاولى والاساسية والدائمة لهم كانت البحث عن حل وسط مقبول على الجميع بدلا من إبراز الاختلاف بينهم. جميعهم كانوا يشعرون أنهم يحملون رسالة، وقد فشلت المحاولة خلال فترة قصيرة، وكل مواطن مسؤول يسير ومعه الشعور بالفشل.