خبر البردويل لـ « فلسطين اليوم »:الحكومة مقصرة والسلطة تتهرب من المصالحة

الساعة 08:20 م|01 ديسمبر 2014

غزة - خاص

فرق بين انتقاد حماس الشديد للحكومة وموقفها من المصالحة

البردويل: تقصير الحكومة تجاه غزة لن يدفعنا بالتهور لإسقاطها

البردويل: السلطة تتخذ من التفجيرات شماعة للتهرب من المصالحة

البردويل: يجب تجاوز التفجيرات بالمصالحة والتعاون معاً للكشف عن الفاعلين

أكد الدكتور صلاح البردويل القيادي في حركة حماس ، أن انتقاد الحركة الشديد لحكومة الوفاق الوطني ومرجعيتها المتمثلة في الرئيس محمود عباس، بسبب تقصيرها تجاه قطاع غزة وقضاياه ، لا يعني تهور الحركة في إسقاط هذه الحكومة ، لأن قرار حركة حماس هو المصالحة ولا سبيل إلا المصالحة غيرها.

وقال البردويل في تصريحات خاصة لمراسل "فلسطين اليوم" مساء الثلاثاء :" يجب التفريق بين الانتقاد الشديد من قبل حركة حماس للحكومة أو مرجعيتها وما يتعلق بقرار الحركة في المصالحة التي هي خيار الشعب وهو ما تم الاتفاق عليه، معرباً عن أمله في استكمال ملفات المصالحة بجميع أركانها بما فيها الحكومة. وأوضح، أن حماس لن تبرر للحكومة أي تقصير ولا تسامحها أو مرجعيتها على تقصيرها في قطاع غزة الذي هو جزء من الوطن . مشدداً على أن وضع الحكومة الحالي لا يجعل حركة حماس تتهور في إسقاطها ، لان الحركة تدرك أن عليها ضغوط من مرجعيتها (الرئيس عباس) والاحتلال الإسرائيلي، وتريدها حماس أن تكون شجاعة وتقوم بواجبها تجاه أهل غزة. وقال :" على الأقل أن تضع الحكومة قطاع غزة في موازنتها للعام الجديد 2015، وأن يباشر وزراء الحكومة عملهم في جميع الوزارات بقطاع غزة. وأضاف البردويل قائلاً :" كان ينبغي على الحكومة أن تمارس اتصالاتها في غزة في ظل الظروف الصعبة التي مرت بها خلال الحرب والمنخفض الجوي ، لا ان تبقى صامتة ولا تحرك ساكناً وكأنها مؤسسة دولية كالصليب الأحمر.

وشدد ، على أن المصالحة لها مقتضيات ومستلزمات ، وغزة من الوطن، وأعطينا الحكومة ستة أشهر وقد نمدد إذا كان جدولها مزدحماً ولم تستطع انجازه في ستة أشهر، لكن من الواضح أنها (الحكومة) تتعامل ببلادة ضد غزة ، ولا تضطرنا للتعامل معها من بعد دستوري وتشريعي عند ذلك سيكون خطر وهو ما يريده غيرنا ولا تريده حركة حماس.

التفجيرات شماعة السلطة للتهرب من المصالحة

وحول إصرار حركة فتح على معرفة من يقفون خلف التفجيرات التي استهدف منازل بعض قياداتها لاستكمال ملفات المصالحة، أوضح البردويل، أن أول من أدان هذه التفجيرات واعتبرها خارجة عن القانون هي حركة حماس، متسائلاً لماذا المزايدة الآن؟ ، ولماذا تتخذ هذه القضية شماعة للتهرب من المصالحة، مؤكداً أن موقف السلطة في رام الله من قطاع غزة سلبي جداً ولا تريد أن تخدم القطاع وتدير ظهرها له سواء بما فيها حركتي فتح وحماس، لافتاً إلى أن السلطة وجدت في التفجيرات والتي لا بد من الوصول للفاعلين حجة للتهرب من المصالحة التي تتمسك بها حركة حماس.

وأوضح أن التفجيرات لا علاقة لها بالمصالحة ، وأنه لا يمكن معالجة التفجيرات بالهروب من المصالحة ، مؤكداً إصرار البعض على الربط بين التفجيرات والمصالحة هو أمر واضح للهروب أو إيجاد شماعة للهروب ، معرباً عن استغرابه من هذا السلوك الذي يعزز الانقسام.

وعن إجماع الفصائل الفلسطينية على ضرورة ان تقوم حركة حماس بالكشف عن الذين يقفون خلف التفجيرات ، أوضح البردويل لمراسل "فلسطين اليوم"، ان حركة حماس أولاً وفي النهاية ليست المسؤولة عن قطاع غزة لأن هناك حكومة، ومن باب الأدب حماس وافقت على طلب الفصائل. إلى أن أعلن الرئيس عباس بأنه لا يؤمن بالتحقيقات حتى لو أجرتها حركة حماس.

وتمنى من الفصائل التي تداعت لتطلب من حماس شيء أن تفعل الأمر ذاته في الضفة الغربية وتمنع الاعتقال السياسي ، ومع احترامنا للفصائل كنا نتمنى أيضاً أن تساهم في الكشف عن مطلقي النار على النائب حسن خريشة ، وأن لا نجد هذا الضخ الإعلامي القذر الذي يمارس ضد غزة بواسطة الإعلام المصري. وتساءل ، لماذا يتم تكبير الجريمة في غزة ويتم تصغيرها في الضفة الغربية .

وأكد على ضرورة وضع مسألة التفجيرات في إطارها الصحيح وأن يتم تجاوزها من خلال المصالحة، ويتعاون الجميع معاً للكشف عن الفاعلين.

لا داعش في غزة

وعن البيان الذي صدر باسم داعش في غزة وهدد فيه مجموعة من الكتاب والمثقفين ، أكد البردويل على عدم وجود شيء اسمه "داعش" في قطاع غزة ، وقال :" عندما يتم الحديث عن داعش في غزة هذا يعني حملة إعلامية لتوجيه أنظار العالم بأن غزة مركز لداعش وغيرها، موضحاً أن هذه البيانات ينتهجها بعض المعتوهين سياسياً من أجل زيادة الضغط على غزة واستعداء العالم لغزة كما فعلت في العراق وسوريا.

وقال :" أن الجميع يعلم رؤية حركتي حماس والجهاد الإسلامي ، بأن رؤيتهما رؤية إسلامية معتدلة لا تؤمن بالعنف، وتؤمن بالإصلاح وإقناع الناس بكل القيم ، ولا تمارس أي ضغط على أي جهة من الجهات وتعيش مع الجميع وتريد للجميع أن يعيش في وطن واحد.