خبر في شهر نوفمبر أكثر من 300 أسير دخلوا أعوامًا جديدة داخل سجون الاحتلال

الساعة 10:17 ص|01 ديسمبر 2014

غزة

أكدت إذاعة صوت الأسرى أن ثلاثمئة وواحدًا وثلاثين أسيرًا منهم مئة وثمانية عشر أسيرًا محكومًا دخلوا في شهر نوفمبر أعوامًا جديدة داخل سجون الاحتلال, في ظل ازدياد الانتهاكات بحقهم من قبل إدارة سجون الاحتلال.

ومن بين الأسرى ستة عشر أسيرًا من مدينة القدس المحتلة، وأسير واحد من داخل الخط الأخضر ، وعشرون أسيراً من قطاع غزة، ومائتان وأربعة وتسعون أسيراً من الضفة الغربية المحتلة.

وحسب الإذاعة فقد شهد شهر نوفمبر تصعيدًا خطيرًا بحق الأسرى على أكثر من صعيد تمثل في زيادة اقتحامات السجون الليلية وحملة التنقلات التعسفية التي قامت بها إدارة سجون الاحتلال ضد الأسرى والإهمال الطبي وازدياد أعداد الأسرى الإداريين و التجديدات لهم دون محاكمة , بالإضافة إلى فرض الغرامات المالية الباهظة عليهم و استمرار سياسة العزل الانفرادي.

وأوضحت الإذاعة أن من بين الأسرى الذين دخلوا أعوامًا جديدة ثلاثة وعشرين أسيرًا محكومين بالسجن المؤبد مدى الحياة، وستة أسرى محكومين بالسجن ما يزيد عن ثلاثين عامًا ، وثمانية عشر أسيرًا محكومًا ما يزيد عن عشرين عامًا، واثنين وستين أسيرًا محكومًا ما يزيد عن عشرة أعوام وسبعة عشر أسيرًا محكومًا أقل من عشرة أعوام، وما يقارب من مئتين وثلاثة عشر أسيرًا مازالوا موقوفين ينتظرون المحاكمة.

ومن بين هؤلاء الأسرى الموقوفين الأسيرة منى حسين عوض قعدان ( 40 عامًا ) من بلدة عرابة في محافظة جنين بالضفة الغربية المحتلة والمعتقلة منذ الثامن عشر من نوفمبر عام ألفين واثني عشر، وقد عرضت على المحاكمة ثمانية عشر مرة دون أن يصدر بحقها أي حكم .

يذكر أن الأسيرة قد أُفرج عنها في صفقة وفاء الأحرار ، وهي خطيبة الأسير إبراهيم اغبارية المحكوم بالسجن مدى الحياة وشقيقة الأسير القيادي في الجهاد الاسلامي طارق قعدان .

ووفقًا لمصادر خاصة بإذاعة صوت الأسرى من داخل السجون فقد ازداد في شهر نوفمبر عدد الأسرى المرضى المصابين بمرض السرطان كان آخرهم الأسير سعيد البنا ( 34 عامًا ) من مخيم طولكرم و الذي أجريت له عملية استئصال للورم السرطاني بعد تعرضه لنزيف حاد ومفاجئ قبل أسبوع تقريبًا, و الأسير المريض جعفر إبراهيم يوسف عوض ( 32 عامًا )، وهو مريض بالسكري، ووضعه الصحي سيء للغاية، حيث يعاني من انتفاخ بالعينين وتضخم بالغدد ولا يستطيع تناول الطعام، كما يعاني من أوجاع دائمة بالرأس وضعف بالنظر ما يستدعي التدخل العاجل لإنقاذ حياته.

كما وشهد شهر نوفمبر استجابة لمطالب الأسير رائد موسى بالإفراج عنه في الحادي والعشرين من ديسمبر القادم بعد إضرابٍ عن الطعام استمر اثنين وستين يومًا احتجاجًا على اعتقاله الإداري , كما و شهد دخول الأسير نهار السعدي و المعزول منذ ما يزيد عن سنة ونصف الإضراب عن الطعام مطالبًا بالسماح لعائلته بزيارته.

من جانبه طالب الأسير المحرر طارق عزالدين مدير عام إذاعة صوت الأسرى كافة الجهات ذات الشأن بضرورة العمل الجاد و المكثف للجم الاحتلال وسياساته ضد الأسرى في السجون والتحرك الفوري لرفع الظلم و القهر الذي يتعرضون له على أيدي السجانين.

وقال عزالدين إن الانتهاكات بحق الأسرى وصلت ذروتها وقد طالت الأسرى جميعًا في كافة السجون ضمن سياسةٍ ممنهجة من قبل إدارة سجون الاحتلال منوهًا إلى أن أعداد الأسرى المرضى تزداد يومًا بعد يوم و تنتشر الأمراض الخبيثة و الخطيرة بينهم نظرًا لسوء أوضاعهم هناك و عدم تلقيهم العلاج المناسب في الوقت المناسب وخصوصًا المرضى منهم.

وناشد عزالدين بضرورة إرسال لجنة طبية حقوقية للوقوف على أوضاع الأسرى و البحث عن الأسباب التي تؤدي إلى انتشار الأمراض بينهم بشكلٍ كبير.