فئة أصحاب المصالح بالحركتين تُعطل المصالحة

خبر أبو ظريفة: « اتفاق الشاطئ » عطل المصالحة لفقدانه الحلول الجذرية والتفصيلية

الساعة 04:18 م|30 نوفمبر 2014

غزة

   أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة أن "الحالة الفلسطينية تسير في نفق مظلم بفعل غياب الإرادة السياسية التصالحية عند حركتي فتح وحماس حيث الإصرار على الانقسام الفلسطيني وعدم الالتفات إلى دعوات ومبادرات الفصائل الأخرى بالجلوس إلى طاولة الحوار كأساس للتفاهم وتذليل العقبات".

 وأوضح أبو ظريقة في تصريحات لـ"فلسطين اليوم" أن جهود ترميم العلاقات وتطويق الأزمة بين حركتي (فتح) و(حماس) تراوح مكانها ومتوقفة نتيجة لتعنت الحركتين في تطويق الأزمة وإصرارهما على مواقفهم الانقسامية التي تضر بالمشروع الفلسطيني، لافتاً أن حركتا (حماس) و(فتح) رفضتا ورقة تقدمت بها الفصائل الفلسطينية لتطويق الخلافات التي نتجت عن التفجيرات منصة ذكرى عرفات وبيوت حركة فتح، مشيراً الى ان الاتصالات بين الحركتين "شبه مقطوعة".

 وقال :"إن حركة حماس تُصر على تكليفها بشكل رسمي عبر وزير الداخلية الحمدلله بإجراء تحقيق  حول التفجيرات وترفض اتهامات عباس المسبقة، بينما تتهم فتح حركة حماس بالوقوف وراء التفجيرات في غزة"، مضيفاً  "نحن ووفد من الفصائل جلسنا مع الإخوة في حماس ومع فتح ولكن الإصرار أفسد علينا جهودنا والأمور معقدة في هذا الملف".

 وكانت حركتا (حماس) و(فتح) تراشقتا إعلامياً على خلفية الانفجارات -مجهولة المصدر- التي استهدفت منصة إحياء ذكرى استشهاد الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات "أبو عمار"، بالتزامن مع تفجير طالت ممتلكات تخص قيادات في حركة (فتح).

 وأوضح ان المصالحة الفلسطينية تعثرت بعد اتفاق الشاطئ لأسباب عدة أبرزها غياب الإرادة السياسة التصالحية عند الحركتين، ووجود فئة أصحاب المصالح في الحركتين "الذين يسترزقون في واقع الانقسام" وهي فئة معطلة للوحدة، إضافة إلى أن اتفاق الشاطئ لم يكن واضح وصريح ولم يضع حلول جذرية تفصيلية للقضايا الأكثر حساسية.

 وبين ان ملفات المصالحة وما اتفق عليه فيما عُرف باتفاق الشاطئ "لم ينجز أي منها كدعوة المجلس التشريعي واستلام الأمن والتهيئة لانتخابات تشريعية ورئاسية، والدعوة لعقد الإطار العام القيادي لمنظمة التحرير".

 واشار أن ابرز الإشكاليات التي عطلت المصالحة الفلسطينية هي اللقاءات والاتفاقات الثنائية التي تستثني باقي الفصائل، لافتا أن المصالحة الوطنية وتحقيق الوحدة العام لا يكون بين فصيلين، داعياً إلى ضرورة إشراك جميع الصائل الفلسطينية في "كل كبيرة وصغيرة بالمصالحة".

 وأكد ان الحل للوصول للوحدة وإنهاء الانقسام يكون في تشكيل حكومة وحدة وطنية تشارك فيها كل الفصائل الفلسطينية، منتقداً في الوقت ذاته دور حكومة التوافق التي يرى "أنها غير قادرة على إنجاز الملفات الموكلة إليها".

 كما وطالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) بضرورة عقد اجتماع للإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير؛ وذلك لإنقاذ الحالة الفلسطينية والمراجعة الوطنية الشاملة للمسار الفلسطيني السابق، وتشكيل إستراتيجية وطنية ضد الاحتلال من بينها التوجه لمجلس الأمن لتحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال.