خبر رد حالي على تهديدات المستقبل- اسرائيل اليوم

الساعة 09:40 ص|30 نوفمبر 2014

بقلم: تسفيكا فوغل

(المضمون: نحن نحتاج رئيس اركان يسمح لنا بالنوم في هدوء وفي نفس الوقت يمنع النوم عن عيون أعدائنا - المصدر).

 

في كل مرة من المرات الاخيرة التي اضطر فيها رئيس الحكومة ووزير الدفاع الى اختيار رئيس اركان، اصطف في الصف الاول عدد من المرشحين المناسبين، وكل واحد منهم يملك قدرات مهنية وتنفيذية، وهو يفهم تعقيدات المهمة الملقاة على كاهله ويعمل ما هو مطلوب من اجل أن نعيش مع شعور بالأمن.

 

رئيس الاركان الـ 21 غادي آيزنكوت هو مقاتل شجاع، قائد صامت ومُجرب، ومدير مهني يعرف كيف يستغل امكانيات مرؤوسيه ويبلور الافكار الجديدة والخطط التنفيذية. كل هذا يجب أن يقوم بترجمته في ثلاثة مجالات عمل – التهديدات الفورية، التهديدات المستقبلية وفي داخل المجتمع الاسرائيلي.

 

مع دخوله الى المنصب الجديد سيضطر آيزنكوت الى تحليل تأثير الاعمال التنفيذية الكبيرة والصغيرة التي قام بها الجيش في السنوات الاخيرة، ما تعلمه أعداءنا من جهة وبناء قوة الجيش الاسرائيلي من جهة اخرى، وكل هذا من اجل اعادة المبادرة الينا والجرأة على الانتصار، وتمكين القادة في جميع المستويات من أن يكونوا مبدعين ومفاجئين، وتوزيع صحيح لجهود بناء القوة داخل

 

جيش الدفاع تحت مبدأ ملاءمة القوات مع المهمات ووجود أفضلية نسبية. حماس، حزب الله ومنظمات الجهاد لن تعطينا 100 يوم من الراحة، بل ولن تعطينا يوما واحدا. فهي تخطط معاً وكل على حدة للحرب القادمة.

 

إن تهديدات المستقبل لن تنتظر رئيس الاركان الذي سيأتي بعد أن ينهي آيزنكوت وظيفته، فهي موجودة هنا، ورئيس الاركان الذي سيأتي لمصلحتنا بعد شهرين مطلوب منه اعطاء اجابات في سياق العمل الحالي. الجيش الاسرائيلي لا يستطيع عمل كل شيء وحده. والتعاون مع الاذرع الامنية الاخرى واجب لبقائنا والانتصار في الحروب التي تنتظرنا. وتحقيق السلام الذي نطمح اليه يرتبط بمستوى تصميمنا في تلك الحروب وبقدرتنا على إجبار أعدائنا ليس فقط في ارض المعركة وانما بالوعي ايضا. التهديد الايراني، الدعم التركي للارهاب والدولة الاسلامية، كلها معا وكل واحد على حدة، يجب أن يعرفوا أننا مبنيون من مادة منتصرة. نحن آيزنكوت – إسمنت.

 

ومن اجل كل ذلك مطلوب رئيس اركان شجاع وليس رئيس اركان يريد انهاء ولايته بسلام، وانما رئيس اركان مستعد لعمل كل شيء من اجل أن يعرف كل جندي وكل أب وكل أم أنه أوصى أو اتخذ القرارات الجيدة والصحيحة من اجل ضمان استمرار بقائنا وروتين حياتنا. نحن بحاجة الى رئيس اركان يجعلنا ننام بهدوء، وفي نفس الوقت يمنع النوم على أعدائنا. جيش الدفاع هو الجيش الأكثر اخلاقية والأكثر قوة في الشرق الاوسط، ويجب عليه اثبات ذلك في كل صباح من جديد. يجب أن يستيقظ أعداءنا كل صباح ويسألون أنفسهم ماذا حدث. الجيش الاسرائيلي يحتاج الى سلسلة قيادات لا تخاف من قول رأيها، ومع ذلك تنفذ ما يقرره رئيس الاركان. فقط حرية تفكير جدلية مع الولاء للجهاز ستُقلل عدد "الثعابين في الكرياه" وتُمكن الجيش الاسرائيلي من استغلال قدراته.

 

لقد اختير آيزنكوت ليكون رئيس الاركان الـ 21 للجيش الاسرائيلي لأنه كان المرشح الافضل من بين عدد من المرشحين الممتازين، ومن بينهم يئير غولان الذي سيُعين نائبا لرئيس الاركان. هذه التركيبة واعدة جدا وكل ما بقي أن نقوله هو شكرا لرئيس الاركان بني غانتس، وتمنياتنا بالنجاح لغادي وليئير. لا تنسيا – نجاحكما هو مستقبلنا.