خبر نهار السعدي يخوض إضرابه لرؤية والدته..وأمه « أنا احلم به كل ليلة »

الساعة 09:05 ص|30 نوفمبر 2014

رام الله-خاص

قالت والدة الأسير نهار السعدي والمضرب عن الطعام منذ 10 أيام أنها لا تعلم أي شيء عن مصير أبنها المعزول منذ عام ونصف بسبب منعها من زيارته منذ عامين...ما تعرفه هو أنه مضرب ليفك حظر زيارة عائلته والذي تجدد مؤخرا لثلاث أشهر جديدة...

واشارت لـ"فلسطين اليوم":" المحامي أبلغنا أنه اضرب لنراه هو مشتاق لنا والله وأنا مشتاقه أشوفه كثير.. من سنتين ما شفته وصرت أحلم فيه حلم بالليل والله".

السعدي تقول إنها وطوال سنوات اعتقال السعدي وهي تعاني خلال زيارته، وكأن السجان ينتقم منه من خلال عائلته، في بداية اعتقاله كان لا يسمح لنا بزيارته إلا كل عام، وبعد ذلك أصبح يسمح لي بزيارته وأشقائه المعتقلين، كل شهر، ولكن ومنذ عامين كان الرد الرفض الأمني.

وخلال السماح بالتصريح، كانت تعاني من مزاجية السجان:" كنت أصل إلى السجن وقبل الزيارة بدقائق يخبروني أنه ممنوع من الزيارة وأعود بدون أن أزوره".

حال أم نهار كحال العائلة جميعا والممنوعة من الزيارة بحجة الرفض الأمني، وعقاب السعدي في العزل الانفرادي، وهو ما يحاول السعدي أن يكسره بإضرابه:" أنا متأكدة أن أبني يستطيع أن يكسر قيودهم عليه فهو لا يتراجع عن أمر أبدا وهذا حقه أن نراه و يرانا".

وليست الزيارة هي فقط الممنوع منها السعدي، فهو ممنوع أيضا من إدخال الكانتينا والألبسة ولا يسمح له بالخروج من العزل ولا الخروج إلى الفورة مع باقي الأسرى".

توصيف حكمه بالخطير

وكان السعدي قد أعتقل مع نهاية شهر أيلول/سبتمير 2003، وبعد محاكم طويلة حكم عليه بالسجن المؤبد أربع مرات و20 عاما، وتوصيف على ملف حكمه ب"الخطير" كسائر أسرى الجهاد الإسلامي... ومن سجن لأخر تنقل نهار حتى أستقر فيه الحال في سجن أيلون.

وفي أيلون قامت قوات الاحتلال بعزله في 20 من أيار/ مايو 2013 بحجة أنه كان يخطط لخطف جندي والهرب من السجن، بعد تحويله بشكل مفاجئ إلى التحقيق في سجن الجلمة.

وبحسب المحامي يوسف متا والذي يقوم بمتابعه ملفه، فقد تم التحقيق معه لمدة شهر كامل في الجلمة حول تهمة تنظيم خلية للتخطيط لخطف جندي، في ظروف سيئة للغاية، حيث خضع لتحقيق قاسي للغاية، فخلال 15 يوما كان يسمح له بالنوم ساعتان فقط باليوم.

من جهته رفض الأسير السعدي كل الاتهامات التي وجهت إليه ولم يعترف ورفض التوقيع على أي إفادات أو أوراق، فما كان من إدارة السجون إلا أن قامت بإرجاعه إلى سجن رامون، ومن تم نقله إلى سجن شطة، ومن هناك حول إلى العزل الانفرادي مباشرة.

منذ ذلك الحين (5/2013) والأسير في العزل الانفرادي ويتم تمديد عزله مرة كل سته شهور، دون أي لائحة اتهام بخصوص التخطيط للخطف أو تحويله للمحكمة.

وفي لقاء الأسير مع المحامي في 26 نوفمبر/ تشرين أول الجاري قال أن ما ينسب إليه مجرد تهم ليس لها أساس من الصحة، وقد طلب أن يواجه من اعترف عليه إلا أنهم رفضوا ذلك، مؤكدا أن السبب في عزله هو الانتقام منه حيث كانوا قد ابلغوه وقت التحقيق أنه في حال لم يعترف سيرمونه في العزل الانفرادي ويبقى هناك.

وتأكيدا لقول السعدي فإن العزل الذي يخضع له حاليا هو عزل انفرادي كامل حيث يمنع مطلقا أن يلتقي بأحد أو أن يدخل أحد للعيش معه في الغرفة.

وفي أخر تمديد للعزل له عزل في 1/6/2014، رافقه قرار منع زيارة الأهل مدد ثلاث شهور إضافية في 25/8/2014، وهو ما جعل الأسير يعلن في 21 نوفمبر/ تشرين أول الإضراب المفتوح عن الطعام مطالبا ارجاع حقه المسلوب والسماح له بزيارة الاهل.

ويوم الاثنين الماضي صعد الاسير من إضرابه وقرر الاضراب عن الماء أيضا، وهو لا يزال مستمر في إضرابه عن الطعام والماء حتى اليوم حتى تنفيذ مطلبه برؤيه والدته التي لم تتمكن من زيارته منذ عامين.

وبحسب السعدي فإن مطلبه من الإضراب فقط لرؤية والدته والسماح لأهله بزيارته وهو طلب مقدور علي، مشيراً إلى أن عزله هو إجراء كيدي انتقامي ليس له أي تبرير، إنما جاء على خلفية تهديد من قبل المخابرات انه سيرمى في العزل وبالفعل نفذ الأمر، وحالياُ قضيته في المحاكم تتأجل بدون اكتراث.

واليوم وبعد 10 أيام على إضرابه المفتوح عن الطعام، يؤكد السعدي بحسب المحاميين الذين قاموا زيارته عدم تراجعه عن الإضراب ورؤية والدته.

وليست هذه المرة الأولى التي يخوض فيها السعدي إضرابا عن الطعام، فكانت المرة الأولى التي خاض فيها لإضراب عن الماء والطعام للمطالبة بتوفير بعض من الحقوق المسلوبة منه ن وكانت في حينه جهاز تلفزيون ورفض التكبيل من الخلف، ولم يفك إضرابه في حينها حتى تمت الاستجابة لمطالبه.