خبر الأسيران السعدي ورداد يواصلان إضرابهما حتى تحقيق مطالبهما

الساعة 07:14 ص|30 نوفمبر 2014

غزة (متابعة)

مازال الأسير معتصم رداد المريض بسرطان الأمعاء، يعاني الإهمال الطبي والإمعان في تعذيبه، مع استمرار إدارة السجون الصهيونية رفض الإفراج عنه، فيما يستمر الأسير نهار السعدي من سكان جنين  المحكوم بالمؤبد 4 مرات و20 عاماً، في إضرابه المفتوح عن الطعام.

وكان محامي هيئة شؤون الأسرى أشرف الخطيب قد أعلن في وقت سابق أن قاضي محكمة السجن أبلغ الأسير رداد سكان صيدا قضاء طولكرم والمحكوم20 سنة ويقبع في سجن هداريم أنه لن يفرج عنه حتى يبقى أيام محددة من حياته ويصل لحظة الموت وذلك ردا على طلب الافراج المبكر عن الأسير معتصم لأسباب صحية.

وقد قدم طلباً الافراج عن الأسير معتصم رداد أكثر من مرة من قبل محاميه لبيب حبيب وكانت المحكمة ترفض بحجة انه يتلقى العلاج.

ويعتبر الأسير معتصم من اخطر الحالات المرضية في سجون الاحتلال حيث يعاني منذ عام 2009 من نزيف حاد بالأمعاء وبشكل مستمر بسبب إصابته بسرطان الأمعاء، وهبوط حاد بالوزن وضعف شديد، ويتم إعطاءه إبرة كيماوي كل شهر بمقدار 400 ملغم، إضافة إلى 4 أنواع من الأدوية للقلب، ويعاني ايضا من آلام في يده اليسرى ولا يستطيع تحريكها وهشاشة في العظام.

ورفض الأسير معتصم نقله إلى مستشفى الرملة بسبب معاناة البوسطة والإرهاق الشديد الذي ينتابه خلال النقل والمعاملة السيئة له، وكان قد طلب نقله لإجراء الفحوصات في سيارة إسعاف ولكن هناك دائما رفض لذلك.

وسبق أن قرر الأطباء إجراء عملية جراحية للأسير معتصم لاستئصال جزء من الأمعاء ولكن نظرا لخطورة العملية وعدم ضمانها يرفض الأسير ذلك.

وأفاد الأسير معتصم انه لا زال يعاني من نزيف في الأمعاء مصحوبة بآلام شديدة في جميع مفاصل الجسم، وكذلك يعاني من الضغط العالي وعدم انتظام دقات القلب وقصر في النظر بشكل كبير، إضافة إلى الربو المزمن.

وقال انه يحصل على دواء وهو عبارة عن إبرة كيماوي 400 ملغم كل شهر وتعطى في مستشفى كونور، ودواء للضغط والنوبات القلبية ودواء لتنظيم دقات القلب وفيتامينات ومسكنات.

أما السعدي، فيواصل إضرابه المفتوح عن الطعام منذ أكثر من أسبوع ويقبع في عزل سجن ايالون في الرملة وذلك احتجاجا على استمرار عزله منذ أكثر من عام ونصف وفي ظروف وإجراءات قاسية.

وكان السعدي قد اتهمته سلطات الاحتلال بالتخطيط من داخل السجن لخطف جنود وهو ما ينفيه تماما، وحرمته من زيارة عائلته خاصة والدته المريضة.

وقد شددت إدارة السجون ظروف العزل على السعدي حيث عزلته عن العالم ومنعت إدخال الكتب إليه والحرمان من الزيارات وعدم تقديم العلاجات له لا سيما انه مريض يعاني من مشاكل في العمود الفقري وآلام في الأسنان والمعدة.

وقال تقرير الهيئة أن الأسير السعدي كان قد خاض إضرابا عن الطعام سابقا لمدة 8 أيام وأوقف الاضراب بعد وعود من قبل المحكمة الإسرائيلية بعدم تجديد العزل له، ولكن المحكمة نكثت بوعدها مما دفعه مرة أخرى لفتح إضراب عن الطعام وانه قام بتصعيد إضرابه بوقفه تناول الملح والماء مما زاد من تدهور وضعه الصحي.

وذكرت الهيئة في تقريرها أن سياسة العزل الانفرادي تصاعدت في الآونة الاخيرة حيث يقبع 27 أسيرا في العزل الانفرادي موزعين في سجون أيشل ونفحة ومجدو وايالون، وفي ظروف صعبة للغاية.