خبر بوتفليقة« ينوي دعوة الفصائل الفلسطينية إلى »حوار حاسم"

الساعة 07:14 م|29 نوفمبر 2014

وكالات

كشف "عبد المجيد مناصرة" رئيس جبهة التغيير، السبت، إنّ اللقاء الأخير الذي جمع الرئيس الجزائري "عبد العزيز بوتفليقة" بنظيره التركي "رجب طيب أردوغان" شهد إعراب "بوتفليقة" عن نيته لدعوة الفصائل الفلسطينية إلى "حوار حاسم"، وثمّن "مناصرة" هذا الحراك الذي سيفعّل المصالحة الفلسطينية.

برسم الطبعة الحادية عشر لمنتدى التغيير الذي خُصّص لإحياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، أبرز "مناصرة" اعتزام "بوتفليقة" دعوة الفرقاء الفلسطينيين للحوار والمصالحة، وقال إنّ الرئيس الجزائري أبلغ ذلك لأردوغان لدى لقاءهما قبل نحو عشرة أيام.

وألّح مناصرة:"جبهة التغيير تنظر للقضية الأمّ عقائديا لا سياسيا فقط، ونحن نثمّن المواقف الرسمية الجزائرية بدعم ونصرة فلسطين ، ونتمنى أن تتحول من التضامن إلى المبادرة، للأسف الكثير من الأنظمة العربية تخلت عن فلسطين، لهذا قلنا نريد أن يكون للدولة الجزائرية دور في تجسيد المصالحة الحقيقية ودعم مشروع الدولة في إطار الدبلوماسي وكذلك دعم مشروع التحرير، ويجب ألا ننشغل بالقضايا الوطنية عن القضية المركزية فلسطين، ومن يظن انه الواقع منفصل فهو مخطئ".

وأردف مناصرة: "الطرف الإسرائيلي يفهم فقط لغة القوة، ولا يفهم أبدا لغة الدبلوماسية"، مردفا:"يجب أن نلحظ التغيّر الكبير التي تشهده القضية الفلسطينية، لكن لا نريد أن يتصارع مشروع التحرير مع مشروع الدولة، ولكن لا نريد أن تأتي الدولة لتوقّف مشروع التحرير، نريدها أن تتكامل وألاّ تجرّم المقاومة وتحارب".

كما نوّه "مناصرة" بأهمية نهوض الجزائر بدور "إنضاج المصالحة بين الفصائل الفلسطينية"، مضيفا إنّ الجزائريين يفهمون إنّ إقامة الدولة الفلسطينية ينبغي أن تكون على كل فلسطين، حتى وإن كانت موازين القوى حالياً ليست في صالح العرب والمسلمين، لا سيما مع عدم اعتراف الجانب الإسرائيلي بقرارات مجلس الأمن، ووجود عقبات وعوائق لإقامة الدولة، مهما كانت التطمينات الغربية.

وأوعز "مناصرة:"فلسطين عندنا في جبهة التغيير لا تتجزأ، وهي قضية مركزية وليست قضية مناسباتية فقط، وإذا كانت الأمم المتحدة اختارت يوما للتضامن مع الشعب الفلسطيني، فالجزائر تتضامن يوميا بالدعاء والجزائريون يتضامون مع فلسطين ويدعون للتحرير والمسؤولين يعلنون التضامن مع فلسطين الملاعب كل يوم سبت تتضامن مع فلسطين، الجزائر تجاوزت قيمة التضامن إلى الشعور أنّ فلسطين جزء منها، كما إنّ الجزائريين يملكون الجزء الغربي من القدس قدمها لهم صلاح الدين الأيوبي للشيخ أبو مدين شعيب الغوثي وهناك بعض الوثائق الرسمية تؤكد ذلك".

من جانبه، أعلن "لؤي عيسى" سفير دولة فلسطين في الجزائر، عن لجوء بلاده إلى 63 منظمة دولية من بينها محكمة الجنايات الدولية، وقال إنّ السلطة الفلسطينية تعرف إنّ هناك مخاطر واحتمالات الفشل كبيرة، لكنها ستجتهد في ذلك الطريق، طالما أنّه ينبغي النضال بشكل قوي إعلاميا وسياسيا.

ولدى تدخله، أوعز الدبلوماسي الفلسطيني:"لن نعود إلى المفاوضات بشكلها القديم، وسنذهب إلى الأمم المتحدة للاعتراف بالدولة كاملة العضوية، وليس بصفة مراقب فقط، وإذا اعترفت فرنسا بدولة فلسطين، سنتوصّل حينها إلى جمع 9 أصوات من مجموع خمس عشرة دولة عضوة في الهيئة الأممية".

بدوره، أكّد "عيسى" إنّ فلسطين في الجزائر هي "قضية داخلية تهمّ الكبير والصغير"، مضيفا:"هناك 7 قرى جزائرية، أصول كل أهلها فلسطينية، وكان للجزائر دور كبير في انطلاق الثورة الفلسطينية الأولى بالتدريب، وأيضا لما وقف الراحل أبو عمار بغصن الزيتون في الأمم المتحدة لما كانت الجزائر رئيسا للجمعية العامة للأمم المتحدة".

وشدّد "عيسى":"نحن لا نندم على دم فلسطيني يسقط في فلسطين، وإذا لم نستطع أن نحرّر فلسطين نحن نصارع العالم الذي أنشأ إسرائيل وبالتالي نحن نحارب إسرائيل باللغة التي يفهمها، نحن لسنا منخدعين في كون العدو قد يعطي شيئا، لأنّ معركتنا معركة وجود، واستطعنا في 2012 جعل العالم يعترف بدولة فلسطينية غير كاملة العضوية في الأمم المتحدة".

وانتهى السفير الفلسطيني:"القدس خط احمر لا يجوز التخلي عنها، ولكننا نتساءل لماذا هذا السكوت والخزائن مغلقة أمام القدس وفلسطين، في المقابل، الخزائن الصهيونية مفتوحة لشراء الأراضي والبيوت لتهويدها،ومع ذلك فنحن كفلسطينيين لن نتنازل عن أي شبر من القدس وفلسطين".