خبر دعا لسرعة دعم غزة ..عباس: سنوقف التنسيق مع اسرائيل ان لم تبدأ بالمفاوضات

الساعة 12:10 م|29 نوفمبر 2014

متابعة

اعلن الرئيس محمود عباس ان السلطة الفلسطينية ستبدأ بوقف التنسيق الأمني مع اسرائيل اذا ما استمر الوضع على ما هو عليه ودون الوصول الى تفاهمات تؤدي الى العودة الى طاولة المفاوضات.

وقال الرئيس أبو مازن في كلمته اليوم السبت أمام الدورة غير العادية المستأنفة لمجلس وزراء الخارجية العرب بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية برئاسة موريتانيا "لم يعد لدينا شريك في إسرائيل ، ولم يعد أمامنا سوى تدويل القضية الفلسطينية عبر تدويل الخطة التي تم الاتفاق عليها"، في إشارة منه إلى الذهاب إلى مجلس الأمن الدولي لاستصدار قرار دولي بتحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وصولا لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على حدود الرابع من يونيو عام 1967.

وعبر عن دعم الدول العربية لفلسطين من خلال شبكة أمان بقيمة 100 مليون دولار حرصا على استمرار تعزيز صمود الشعب الفلسطيني على أراضي الدولة الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية والقدس الشريف وقطاع غزة .

وتابع الرئيس عباس "لم يعد بامكاننا التعايش مع الوضع القائم لأن حكومة إسرائيل تريدنا سلطة من دون سلطة وتريد احتلالها دون كلفة كما تريد أن تبقي قطاع غزة خارج الفضاء الفلسطيني لأنها تدرك أنه لادولة فلسطينية في قطاع غزة ولا دولة فلسطينية دون قطاع غزة ".

وتطرق الرئيس إلى مشاريع القوانين الخمسة التي تكرس سياسة الفصل العنصري منها قانون الطرق المعقمة والتي بمقتضاها سيكون هناك 800 كيلو متر لا يحق للفلسطينيين استخدامها، وقانون الحافلات العامة لليهود فقط ، تطبيق القانون الإسرائيلي على مستوطنات الضفة العربية ، قانون يهودية الدولة ، قانون الولاء لدولة إسرائيل اليهودية، مؤكدا أن هذه القوانين تهدف إلى تكريس نظام الدولة الواحدة بنظامين "أي الأبارتيد".

وأشار  إلى أنه طلب من وزير الخارجية الأمريكي جون كيري العمل معا على صيغة مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي بعد الحصول من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على التزام بوقف النشاطات الاستيطانية والإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى وإعادة مكانة مناطق "أ" الأمنية والسياسية التي تسيطر عليها إسرائيل حاليا، وقبول الانخراط الفوري في مفاوضات على الخارطة لتحديد حدود 1967 بين الدولتين.وأوضح الرئيس ابو مازن أن الوزير كيري طلب منه الانتظار وعدم القيام بأي خطوة وهو الأمر الذي ما زال قائما حتى الآن .

وأكد أنه أبلغ الجانبين الأمريكي والإسرائيلي بأنه اذا لم يحصل على ردود من الحكومة الإسرائيلية حتى موعد الاجتماع اليوم فإن القيادة الفلسطينية ستطرح مشروع القرار رسميا على مجلس الأمن وستوقع صكوك الانضمام للمنظمات الدولية بما فيها المحكمة الجنائية الدولية وستبدأ بتحديد العلاقات مع إسرائيل من خلال وقف التنسيق الأمني ودعوة إسرائيل – سلطة الاحتلال – بتحمل مسؤولياتها كافة كسلطة احتلال بعد أن أصبحت فلسطين دولة تحت الإحتلال بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2012.

وقال "أعلمكم أن هناك شكوى إسرائيلية مقدمة ضدي شخصيا لمحكمة الجنايات الدولية الآن".

وأشار الرئيس الفلسطيني إلى أنه من المنتظر عقد اجتماع لدول الاعتراف السامية المتعاقدة في اتفاقية جنيف الشهر المقبل على مستوى المندوبين الدائمين للنظر في تنفيذ اتفاقيات جنيف على الأراضي الفلسطينية المحتلة بهدف توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني .وأشاد الرئيس بتوجه عدد من الحكومات والبرلمانات في أوروبا بالاعتراف بدولة فلسطين وفي مقدمتها حكومة السويد بالإضافة إلى المحاولات الحالية في البرلمان الفرنسي والبيان الصادر عن مجموعة الاشتراكيين والديمقراطيين في البرلمان الأوروبي والذي دعا إلى الاعتراف بدولة فلسطين حفاظا على عملية السلام.

وأكد الرئيس على استمرار جهود إعادة إعمار قطاع غزة لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية من خلال العودة إلى إرادة الشعب في انتخابات رئاسية وبرلمانية حرة ونزيهة تطبيقا لما تم الاتفاق عليه في القاهرة والدوحة برعاية عربية ، معتبرا أن "صندوق الانتخابات" هو الطريق الوحيد للمصالحة.

ومن جانبه، أكد الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي في كلمته، على الدعم العربي للقضية الفلسطينية ومسعى القيادة الفلسطينية في التوجه الى مجلس الأمن للمطالبه بانهاء الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية وفق جدول زمني محدد .

وقال العربي إن الجهود العربية لدعم المطالب الفلسطينية تأتي في ضوء قرار الوزاري العربي في 17 نوفمبر 2012 والذي طالب باعادة النظر في منهجية التعامل مع الجانب الاسرائيلي وبلورة آليات جديدة للتحرك على أسس الشرعية الدولية والعمل على انهاء الاحتلال الاسرائيلي وفق سقف زمني محدد .

وشدد العربي على رفض جميع المحاولات الاسرائيلية الرامية لفرض واقع جديد في القدس وتقسيم الاقصى زمانيا ومكانيا ، وكافة الانتهاكات التي ترتكبها سلطة الاحتلال.

كما أدان العربي  اتجاه اسرائيل لاقامة الدولة اليهودية ، مؤكدا أن اجراءات اسرائيل لاقامة الدولة القومية اليهودية  تكشف انها دولة عنصرية واخر معاقل الاستعمار والابارتهايد .

وقال إن قانون الدولة القومية اليهودية مرفوض شكلا وموضوعا، لأنه سيؤدي إلى تكريس العنصرية وتدمير جهود السلام العادل والشامل والتوصل الى حل الدولتين .

ومن ناحيته، أكد وزير الخارجية الموريتاني أحمد ولد تكدي "رئيس المجلس" أهمية هذا الاجتماع لمتابعة تطورات الاوضاع على الساحة الفلسطينية في ظل التصعيد غير المسبوق للاحتلال الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية المحتلة ومواصلة الاستيطان وحصار المدن .

ودعا تكدي الى وضع خطة تحرك لحماية الاراضي الفلسطينية من مخططات التهويد الممنهج والعمل على اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ، منوها بمواقف الدول التي اعترفت بالدولة الفلسطينية وآخرها السويد .

وشارك في الاجتماع 11 وزريرا للخارجية وهي الأردن والإمارات والكويت وقطر وتونس ومصر وليبيا وموريتانيا وفلسطين بالإضافة لوزير الدولة البحرين والوزيرة المنتدبة من دولة المغرب.