خبر الجنرال أيزنكوط: المواجهة القادمة مع حزب الله سنعتبر كلّ لبنان الضاحية الجنوبيّة

الساعة 11:55 ص|29 نوفمبر 2014

القدس المحتلة

أعلن رسميًا في "إسرائيل" عن أنّ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير حربه موشيه يعالون، قررا تعيين الجنرال غادي أيزنكوط، قائدًا لهيئة الأركان العامّة في جيش الاحتلال، خلفًا للقائد الحاليّ، الجنرال بيني غانتس، حيث ستتّم مراسيم التعيين الرسميّة في شهر شباط (فبراير) من العام القادم.

والجنرال أيزنكوط (54 عامًا) ينحدر من عائلة وصلت إلى إسرائيل من المغرب، وهو من مواليد مدينة طبريّا، ويسكن حاليًا في مدينة هرتسليا في مركز إسرائيل، وهو الجنرال الثاني، بعد الجنرال غابي أشكنازي، الذي يصل إلى هذا المنصب من وحدة (غولاني) النخبويّة، ويشغل اليوم منصب نائب الجنرال غانتس.

ويُعتبر أيزنكوط من المتشددين جدًا، تحديدًا مع حزب الله اللبنانيّ، وكان قد قال في مقابلة له مع صحيفة (يديعوت أحرونوت) إنّه يتحتّم على إسرائيل في المواجهة القادمة مع حزب الله اعتبار كلّ لبنان كأنّه الضاحية الجنوبيّة، التي قام الجيش الإسرائيليّ بتدميرها كليًا في حرب لبنان الثانيّة بصيف العام 2006.

وتابع الجنرال أيزنكوط قائلاً إنّه كلّما زاد حزب الله من ضربه للعمق الإسرائيليّ، فإنّ جيش الاحتلال سيزيد من توجيه الضربات القاسية له داخل لبنان، لافتًا إلى أنّ القدرة والمعرفة اللتان يتمتّع بهما الجيش الإسرائيليّ، قادرتان على إيجاد حلّ لمشكلة القصف الصاروخيّ المتوقّع من قبل حزب الله، وسنضطر إلى قصف القرى والبيوت في الجنوب اللبنانيّ، والتي حوّلها حزب الله إلى مخازن أسلحة، على حدّ تعبيره.

وزعم الجنرال أيزنكوط، أنّ الحرب القادمة في لبنان ستكون باستعمال قوة هائلة أكثر ممّا تعودنا عليه في الماضي، وبالتالي فإنّ النتائج في المواجهة القادمة على الطرف الثاني ستكون صعبة للغاية. وتابع الجنرال قائلاً للصحيفة العبريّة:  إنّه على الرغم من الصواريخ التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية على جنوب إسرائيل، فإنّ التهديد على الجبهة الشماليّة يزيد بعشرات الأضعاف، مؤكّدًا، بحسب التقديرات الإسرائيليّة، بأنّ حزب الله يمتلك مائة ألف صاروخ، كثير منها مزودة بأجهزة توجيه ستقود هذه الصواريخ نحو أهدافها بدقة، مثل إصابة محطة الكهرباء أو مقر القيادة العسكرية العامة وسط تل أبيب أو مطار اللدّ الدولي، لذلك فإن إسرائيل عليها أن تلجأ في المواجهة القادمة إلى اعتبار كلّ لبنان ضاحية جنوبيّة، بحسب أقواله.

كما هدد بتوجيه ضربة عسكرية لحزب الله تفوق عشرة أضعاف الضربة العسكريّة التي وجهها الجيش الإسرائيليّ للمقاومة خلال العدوان على لبنان في صيف العام 2006، في حال نشوب مواجهة عسكرية بين الجيش والمقاومة اللبنانية، مشيرًا إلى أنّ الحرب السابقة ستعتبر نزهة مقارنة بالحرب القادمة.

كما أكّد على أنّه لن يردع إسرائيل أيّ شيء، وسنضرب آلاف المواقع والأهداف في لبنان، واعتقد أنّ حزب الله يُدرك ذلك تمامًا وهو غير معني بفتح معركة جديدة على الحدود الشمالية. وشدّدّ على أنّ الجيش الإسرائيليّ قادر على توجيه الضربات القاتلة والقوية لحزب الله، رافضًا التقليل من قدرة حزب الله على مواجهة إسرائيل كونه تسلح خلال السنوات الأخيرة بكميات كبيرة من الأسلحة وأنواع مختلفة. وقال الجنرال أيزنكوط أيضًا إنّ حزب الله يعلم تمامًا بانّ حرب لبنان الثانية ستكون بالنسبة له نزهة، مقارنة مع ما سيجري له في المواجهة الجديدة، وزاد: صحيح أنّ الجبهة الداخلية الإسرائيليّة ستتعرض لإصابات، ولكنّ الجيش الإسرائيليّ حسّن قدراته بشكل كبير للغاية، وبالتالي فإنّ الخسائر التي سيتكبدها الطرف الثاني ستكون وخيمة جدًا، وعلينا ألّا نخشى من حزب الله، ولكن من غير المعقول أنْ تسمح إسرائيل لإرهابيين بانْ يتكلموا ويسببوا الخوف للشعب في إسرائيل، على حدّ قوله.

وخلُص إلى القول إنّه من الممنوع عدم اتخاذ الحيطة والحذر من حزب الله، الذي عمل في السنوات الأخيرة على تعاظم قوته العسكرية، وخصوصًا الحصول على أسلحة من سوريّة، لانّ ما يصل إلى سورية من أسلحة متطورة، ينتقل إلى حزب الله مباشرة، ولكن حتى الآن لم تتمكن المخابرات الإسرائيلية من التأكد فيما إذا كان الحزب قد حصل على أسلحة كيميائيّة، على حدّ قوله.