بالصور غزة تغرق.. أين خطط واستعدادات البلدية بعد عام من « اليكسا »؟!

الساعة 02:30 م|27 نوفمبر 2014

غزة

 عامٌ على منخفض "اليكسا" الذي ضرب المنطقة وأدى لغمر عشرات الأحياء ومئات المنازل في قطاع غزة، ما تسبب بكارثة إنسانية وفق تقديرات الهيئات والمؤسسات المعنية في حينه، حيث تسبب بأضرار مادية باهظة علاوة على تدميره للبنى التحتية التي لم تستوعب حجم تلك المياه.

المشهد بعد عام لم يتغير حيث تحولت شوارع غزة خلال ساعات إلى بركة مياه كبيرة بفعل المنخفض الجوي الذي يضرب المنطقة، وبفعل ترهل البنى التحتية في قطاع غزة الغير قادرة على مواجهة المنخفض أو الكوارث الطبيعية ككل.

 بعد عام من "اليكسا" غرقت شوارع غزة الأمر الذي أثار حفيظة المواطنين وجعلهم يطرحون تساؤلات تتعلق بالخطط المفترضة للبنى التحتية؟ متسائلين أين دور البلدية بعد عام على غرق القطاع؟ أين الاستعدادات لمواجهة المنخفضات القادمة؟ لماذا غرقت غزة من جديد؟ ما المعيق  لحل الأزمة؟ هل تغرق غزة مجدداً؟.

 

البلدية ترد

رئيس العلاقات العامة في بلدية غزة م. حاتم الشيخ خليل أكد في معرض رده على تساؤلات المواطنين ان البلدية منذ منخفض "اليكسا" لم تدخر جهداً لصالح ترميم البنية التحتية في قطاع غزة وإمكانية الحيلولة دون حدوث غمر للمنازل وتكرار سيناريو العام الماضي.

وأوضح الشيخ خليل لـ"فلسطين اليوم" أن البلدية نفذت بعد غمر المنازل في غزة العام الماضي عشرات ورش العمل والدراسات المطولة وذلك للوصول إلى حلول لمنع حدوث كوارث ناتجة عن المنخفضات، مشيراً أنه تمخض عن تلك الجلسات أفكار استراتيجة وتكتيكية لمواجهة المنخفضات.

 وقال:"الحل الإستراتيجي لمنع حدوث كوارث من جراء الفيضانات ويكمن الحل في زيادة ضخ المياه للبحر عبر مشروع يكلف 3 مليون دولار"، مضيفاً أن "الحل التكتيكي لمواجهة المنخفض الحالي يكمن في افتتاح برك تجميع مياه جديدة كبركة الحساينة والوحيدي التي تورد إلى بركة الشيخ رضوان والتي افتتحت العام الماضي وردمت العام الحالي من قبل أصحابها.

 ولفت ان حكومة غزة السابقة وعدت البلدية بإستملاك البركتين مع تعويض عادل لأصحابها لكن حكومة الوفاق تنصلت من الوعود وأعادت ردم البركتين، مشيراً أن ردم البرك تسبب بارتفاع منسوب غمر المياه للشوارع.

  وأوضح أن البلدية تستعد لفتح بركة مياه بديلة في أرض مجاورة لبركة الشيخ رضوان بمحيط منطقة النفق لاستيعاب أي كميات جديدة من الأمطار، وذلك في أرض الوحيدي القريبة بالمنطقة، بحيث يتم تحويل المياه المتدفقة إلى البركة نحو الأرض البديلة فيما ستستمر عمليات الضخ من بركة الشيخ رضوان باتجاه البحر.

ومن المتوقع أن يتم اليوم الانتهاء من تجهيز البركة البديلة والمؤقتة للسماح للمياه بالتدفق إليها، مشيرةً إلى أنها تبذل جهوداً حثيثة منذ أمس مع وزارتي الحكم المحلي والأشغال للسماح باستخدام أرض الوحيدي كبركة بديلة.

كما بدأت البلدية في تنفيذ مشروع سريع وطارئ للتخفيف من المياه في بركة الشيخ رضوان من خلال البدء في تنفيذ مشروع لمد خط مياه بقطر 12 إنش من فوق الأرض لسحب المياه من بركة الشيخ رضوان باتجاه المصارف في شارع النصر غرب غزة والتي تصرف مياهها باتجاه بحر غزة، حيث يتوقع أن يكون المشروع جاهزا الأحد بداية الأسبوع القادم حيث تم تكليف المقاول بمساعدة من مصلحة بلديات مياه الساحل.

وحسب الشيخ خليل أن عمل المضخات لمدة 24 ساعة متواصلة على خطوط 12 انش بالكاد تستطيع خفض منسوب البركة 30 سم، بينما في الساعة الواحدة من المطر يزيد ارتفاع البركة أكثر من 30 سم.

وأشار انه على صعيد الاستعدادات اليومية فإن طواقم البلدية في حالة استنفار دائم، لافتاً أنهم طلبوا رسمياً العون من وزير الأشغال العامة لتحريك الآليات اللازمة لكنه رفض فيما استنفرت طواقم الأشغال دون إذن الوزير أمام الكارثة ثم انخرط بعدها الوزير في التصدي للمنخفض من خلال زيارات قام بها في المناطق التي تتعرض للغمر والسيول.

 ويُفهم من كلام الشيخ خليل ان الخطط التكتيكية قد تعطلت عند ردم البرك، والخطط الإستراتيجية كضخ كميات كبير للبحر عبر مضخات مخصصة قد تعطلت، الامر الذي يشير ان الامور على حالها بعد عام على المنخفض "اليكسا".

 

التشريعي يتهم الحكومة

 أما حول مساءلة ومراجعة المجلس التشريعي للبلديات والوزارات المعنية أكد النائب عن كتلة التغيير والإصلاح فرج الغول أن "المجلس التشريعي يجري مساءلات للبلديات والعاملين فيها للوقوف حول مسؤولياتهم وخططهم للتصدي للمنخفضات الجوية".

 وأوضح الغول في تصريح لـ"فلسطين اليوم" أن المجلس التشريعي يتفهم الحالة التي تعمل بها البلديات والإمكانيات القليلة التي تقاتل فيها من اجل التخفيف عن المواطن ومواجهة المنخفض، مشيراً أن البلديات لا تأل جهداً في تقديم خدماتها لكن الحصار المعطل لخططها وتسبب في قلة إمكانياتها خاصة اللوجيستية منها.

 وأشار ان المجلس التشريعي من ناحية قانونية لا يجري تساؤلات لحكومة الوفاق التي لم تعرض عليه لنيل الثقة، معتبراً أن المساءلة دون نيل الحكومة لثقة التشريعي يعتبر شرعنة والتفاف على القانون، لافتاً أن الحكومة تتحمل تداعيات المنخفضات الجوية في قطاع غزة وعدم تواصلها مع البلديات.

وحمل السلطة ممثلة بالرئيس الفلسطيني محمود عباس وحكومة الوفاق ممثلة برئيسها رامي الحمدلله مسؤولية وتداعيات وآثار المنخفضات الجوية على قطاع غزة.

 


غرق شارع النفق وسرايا القدس تستنفر عناصرها
غرق شارع النفق وسرايا القدس تستنفر عناصرها
غرق شارع النفق وسرايا القدس تستنفر عناصرها
غرق شارع النفق وسرايا القدس تستنفر عناصرها

غرق شارع النفق وسرايا القدس تستنفر عناصرها
أجواء المنخفض فى قطاع غزة

أجواء المنخفض فى قطاع غزة