خبر جولة إعادة بين أبرز مرشحي الرئاسة التونسية في ديسمبر

الساعة 08:17 م|25 نوفمبر 2014

وكالات

فاز زعيم حزب نداء تونس الباجي قائد السبسي بفارق طفيف على الرئيس الحالي منصف المرزوقي وفقا لنتائج انتخابات الرئاسة لكنهما سيخوضان جولة اعادة في ديسمبر كانون الأول بعد أن فشل كلاهما في الحصول على أغلبية.

والانتخابات الرئاسية هي آخر الخطوات نحو الانتقال للديمقراطية الكاملة في تونس مهد انتفاضات ما يمسى بالربيع العربي التي توجت بالإطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي.

والسبسي مسؤول سابق عمل مع الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة وبن علي اما المرزوقي فيقول انه يسعى للتصدي لعودة رموز النظام السابق.

وفاز حزب نداء تونس بأكثرية المقاعد في الانتخابات البرلمانية التي جرت في أكتوبر تشرين الأول متغلبا على حزب النهضة الإسلامي الذي كان قد فاز في أول انتخابات عقب انتفاضة عام 2011.

ويقول المرزوقي وهو ناشط حقوقي إن إعادة المسؤولين من عهد حكم الحزب الواحد لابن علي سيقوض الثورة التي أنهت نظام حكمه. ولكن منتقدي المرزوقي يربطونه بأزمة سببها حكومة قادها حزب النهضة وانضم إليها المرزوقي عقب 2011.

وسيسعى المرشحان الآن إلى طلب الدعم من عدد من الأحزاب الإسلامية والليبرالية واليسارية التي دفعت بمرشحين لها. وسيكون هناك قدر خاص من الأهمية لمن يفوز بأصوات مؤيدي حزب النهضة والجبهة الشعبية اليسارية. وهما حركتان جيدتا التنظيم.

وبعد أكثر من ثلاثة أعوام على الإطاحة بنظام بن علي أقرت تونس دستورا جديدا وتفادت أحزابها العلمانية والإسلامية أزمات شهدتها دول بالمنطقة.

وسمح النهج السياسي التوافقي وإبرام الاتفاقات بما في ذلك اتباع أسلوب أكثر مرونة إلى السماح لمسؤولين من النظام السابق بالعودة إلى الساحة السياسية. وهو ما أتاح لتونس الإبقاء على مسار التحول حتى مع اغتيال اثنين من زعماء المعارضة العام الماضي.