خبر قائد شرطة الاحتلال: أخطأنا حين سمحنا للمتطرفين باقتحام الاقصى

الساعة 02:45 م|25 نوفمبر 2014

وكالات

وجه المفتش العام للشرطة الإسرائيلية، يوحنان دانينو، اليوم الثلاثاء، انتقادا للمستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، يهودا فاينشطاين، على خلفية سماحه للجماعات اليهودية المتطرفة، وعلى رأسها عضو الكنيست من حزب الليكود الحاكم، موشيه فايغلين، بتنفيذ الاقتحامات للحرم القدسي.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن دانينو قوله، خلال مشاركته في "مؤتمر سديروت للمجتمع" في كلية سبير في سديروت، إنه "منعت فايغلين من الصعود إلى الجبل (دخول الحرم) إلى حين لم يعد هناك دعما لي من جانب المستشار القضائي للحكومة. وكان هذا خطأ بأن يتم السماح بذلك لمن يشكل رمزا لتغيير الوضع القائم" في الحرم.

وتابع دانينو "أننا نريد هدوءا وإعادة الأمن (إلى القدس). ونحن نقول طوال الوقت ’دعونا نفعل كل شيء كي لا يتدهور الوضع’. ولكننا نعود إلى جبل الهيكل مرة تلو الأخر. وهذا المكان مقدس لديانات كثيرة ويفترض بنا أن نحافظ على الوضع القائم من أجل الحفاظ على الهدوء هناك".

وأضاف دانينو أنه "شاهدنا، بالأساس بعد الانتخابات، نشطاء اليمين المتطرف يأخذون جبل الهيكل ويحولونه إلى أجندة. وقد حذرنا طوال الوقت وقلنا إنه ينبغي ترك جبل الهيكل. وأعضاء الكنيست لا يدركون ما يشعلونه، وليس صائبا المس بالوضع القائم. وعلينا أن نكون حساسين، وانتفاضة العام 2000 ما زالت تسمى ’الأقصى’ حتى اليوم لأنها بدأت من هناك".

ومضى دانينو أن "دورنا هو التأكد من أننا نحافظ على حقوق الجميع، والتحريض يتسبب بإشعال المنطقة كلها. وهناك تصريحات واضحة أطلقتها حكومات إسرائيل منذ العام 1967 بأنه لا توجد نية بتغيير الوضع القائم. وإذا كانت هذه هي التعليمات فإنه من واجبنا تطبيقها".

وأضاف أنه "واضح للجميع أنه لا توجد إمكانية تطبيق فعلي لكل التصريحات حول تغيير القانون والوضع القائم، لكن مجرد إطلاق التصريح يؤدي إلى رد فعل في العالم الإسلامي".

وخلص دانينو إلى أنه "أعتقد أنه في أيام كهذه يجب خفض التسامح حيال مظاهر التحريض والعنصرية. ولا مفر أمامنا وينبغي إعادة الدولة إلى وضع عقلاني".