خبر جندي « إسرائيلي » يعترف بالتنكيل بفلسطيني من أجل التسلية

الساعة 10:04 ص|25 نوفمبر 2014

كشف موقع جمعية "يكسرون بصمت" اليسارية العاملة داخل الأراضي المحتلة عام 1948، النّقاب عن بعض أساليب القمع المتعمد، الذي يمارسه جنود الاحتلال ضد المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية.

ووثّقت الجمعية اليسارية، شهادة جندي إسرائيلي في وحدة الهندسة في جيش الاحتلال، والذي كان يعمل في الضفة الغربية خلال الانتفاضة الأولى، قال فيها: "كنت على ثقة بأن الشعب الفلسطيني ليس بأكمله إرهابيًا، ولكن مع استمرار الانتفاضة كل شيء تغير، وأساليب القمع تضاعفت".

وأشار إلى أنه لم يكن يعرف عربًا كثرين، عدا عن عدد من المنتسبين إلى قوات حرس الحدود، "وحتى هؤلاء كانوا يتسابقون فيما بينهم، من هو أشد قسوة على الفلسطينيين من الآخر، إنه شعور سيئ".

وكسر الجندي صمته بعد سنوات طويلة، وروى مشهدًا واحدًا من مشاهد قمع العزّل من الفلسطينيين، خلال مرور عائلة فلسطينية على أحد الحواجز "الإسرائيلية"، حيث يقول: "كنت أمارس عملي في مراقبة أحد الحواجز العسكرية في فصل الشتاء" (..) أمطار غزيرة تكاد لا تنقطع، ونحن نقف في الخارج مبللين، حتى مرّت سيارة تقل عائلة فلسطينية، أعتقد أنني أسأت التصرف إليها كثيرًا".

ويضيف الجندي في إفادته: "السائق الفلسطيني، فتح شباك سيارته بلطف جلي، وأراد ترطيب الأجواء، فحاول التبسم في وجهي أو ممازحتي، إلا أنني كنت فظًاً في معاملته، وأسأت التصرف إليه، رغم معرفتي أنه حاول ممازحتي فقط".

وأشار الجندي إلى أنه "بدأ بالصراخ في وجه رب العائلة الفلسطيني الذي حاول ممازحته، وتلطيف الأجواء، حتى علا الصراخ بيننا، حتى اتخذت قرارًا بمعاقبته".

وأمر الجندي السائق الفلسطيني بالنزول من سيارته وسط الأمطار المنهمرة، والبدء بتفكيك إطارات السيارة، كنوع من أنواع العقاب السيئ في جو ماطر.

ولم يجد الفلسطيني يومها بدًا من تفكيك الإطارات، "ونحن ننظر إليه، وأفراد عائلته داخلها لم يحركوا ساكنًا".

وقال إن الفكرة، كانت "فكرة مستحدثة ولم يسبقه إليها أحد من الجنود، فقط لأنني أحببت أن أراه مبتلاً تحت المطر".

وكانت جمعية "يكسرون الصمت" وثقت روايات عدد كبير من جنود الاحتلال الذين أكدوا أن الجيش يقمع الفلسطينيين العزل البريئين في الضفة لمجرد القمع وتسلية الجنود.

وكانت مجندة "إسرائيلية" كشفت تفاصيل حادثة قمع تعرضت لها عائلة فلسطينية في مدينة الخليل، فقط من أجل متعة الجنود.

وأشارت المجندة إلى أن الفراغ دفع الجنود يومًا إلى اقتحام منزل عائلة وقع عليها الخيار في مدينة الخليل، وقالت: "لقد عثنا في المنزل فسادًا، حطمنا الغرف والزجاج، فقط من أجل التسلية، ولأن جنديًا اقترح يومها أن نزور عائلة فلسطينية تحت جنح الظلام".