خبر جباليا: غرق عدد من المـنـازل المنخفضة وتجمعات كبيرة للمياه في الشوارع وطفح المصافي

الساعة 07:25 ص|25 نوفمبر 2014

أدت كميات الأمطار التي هطلت طيلة أمس والليلة قبل الماضية إلى غرق عدد من المنازل، وتجمع لكميات كبيرة من المياه في الشوارع والطرقات العامة.

وسارع أصحاب المنازل الواقعة في المناطق المنخفضة في مخيم جباليا، إلى اتخاذ إجراءات الحماية، تفادياً لدخول المياه إلى منازلهم.

وقال مواطنون مقيمون في هذه المنازل لـ"صحيفة الأيام"، إن مياه الأمطار دلفت إلى منازلهم وأحدثت تلفاً في بعض الأثاث، مشيرين إلى أن منازلهم بدائية وتقع في مناطق منخفضة، غالباً ما تتجمع فيها مياه الأمطار.

في منطقتي "السوق"، "العلمي"، ومحيط بركة أبو راشد شوهدت تجمعات كبيرة من مياه الأمطار، وتعرقلت حركة السير على الطرقات والشوارع. كما ارتفع منسوب المياه في بركة أبو راشد، بعد أن تدفقت مياه الأمطار إليها من كل الجوانب، دون أن يشكل خطورة على المنازل المجاورة.

وتركز تجمع مياه الأمطار بكميات كبيرة في منطقة "تمراز" ، حيث اضطر المواطنون القلائل الذين تواجدوا في تلك المنطقة، من بينهم أطفال وشيوخ إلى استخدام طرق بديلة، وعدم تمكن آخرين من سكان المنطقة من الخروج من منازلهم.

وحاصرت المياه المتجمعة في منطقة "الترانس" سكان المنازل فيها، الذين واجهوا صعوبة في الخروج من منازلهم والتنقل.

وتعطلت الحياة الاعتيادية في المخيم بسبب تساقط المطر، فيما أحجم الكثير من أولياء الأمور عن إرسال أبنائهم لمقاعد الدراسة بسبب الأمطار. وعلقت بعض السيارات في تجمعات المياه، ما اضطر أصحابها، إلى استخدام آليات لإخراجها من المكان.

وتدخلت طواقم من البلديات لمساعدة أصحاب السيارات المعطلة وعربات الـ"كارو" التي علقت في برك تجمع مياه المطر.

طفح المصافي

وطفحت "مصافي" وخطوط الصرف الصحي في الشوارع الرئيسية، واختلطت بمياه المطر. كما أدت مياه الأمطار الساقطة إلى ارتفاع منسوب المياه في برك تجمع المياه العادمة القريبة من قرية أم النصر (القرية البدوية) وسط تخوفات من طفح هذه المياه على المناطق المجاورة.

وبسبب انقطاع الكهرباء في كثير من الأحيان حرصت بلديتا جباليا وبيت لاهيا على تشغيل المضخات في المناطق الفرعية لإيصال المياه المتجمعة إلى أحواض الصرف الصحي، وإبعادها عن المناطق المكتظة بالسكان.

وقالت مصادر في البلديتين لـ"الأيام" أن من شأن استمرار سقوط مياه الأمطار، زيادة تجمعات المياه التي قد تشكل خطرا على حياة المواطنين المقيمين بالقرب منها، مشيرة إلى أن محطات ضخ المياه عملت بأقصى درجة، لكن تخوفات بانقطاع الكهرباء لساعات طويلة أو عطل مفاجئ للمولدات أو المضخات، أن تساهم في عرقلة ضخ هذه المياه.

متابعة حثيثة

ودفعت الأمطار الشديدة، طواقم الصيانة في بلديات شمال غزة، ومصلحة مياه الساحل إلى تكثيف متابعتها لتصريف هذه المياه، ومنع تجمعها في الطرق العامة.

من جانب آخر أثارت شدة الأمطار تخوفات المواطنين من حدوث طفح بأحواض مياه الصرف الصحي في القرية البدوية.

وأعرب عدد من السكان عن امتعاضهم لاستمرار الخطر الذي يحيط بمنازلهم جراء التجمع الزائد لمياه الصرف الصحي، بالقرب من منطقة سكناهم، مطالبين الجهات المختصة بمراقبة الزيادة في هذه المياه. ويشعر هؤلاء المواطنون بمخاوف حقيقية، لاسيما في ظل الأنباء عن اشتداد المنخفض خلال الأيام القادمة.

يشار إلى بلديات شمال غزة كانت اتخذت ترتيبات لمواجهة آثار المنخفض الجوي الراهن ومحاولة التغلب على البنية التحتية غير المؤهلة في بعض المناطق والتعامل مع تلك الكميات الكبيرة من مياه الأمطار، مع استمرار التنسيق بين هذه البلديات، والدفاع المدني ووزارتي الحكم المحلي والأشغال العامة والشرطة