خبر يديعوت تكشف تفاصيل مثيرة حول « الصفقة السعودية »

الساعة 11:35 ص|24 نوفمبر 2014

القدس المحتلة

كشفت الصحفية الإسرائيلية سمدار بيري، جملة من القضايا الحساسة والهامة فيما يتعلق باتفاق المصالحة الخليجي الذي تمّ مؤخرا، والتغير الذي طرأ على الموقف القطري تجاه دعم الإخوان المسلمين وحماس، وأسمتها "الصفقة السعودية".

وزعمت بيري المختصة بالشؤون العربية بمقالها ليديعوت، الإثنين، أنّ قطر تعهدت بعد الاتفاق بلجم "الجزيرة"، والاعتراف بالانقلاب الذي حدث بمصر، ووقف حملة التحريض ضد مصر، يتبعه تهدئة مصرية تمنع الإعلام المصري من التعرض لأمير قطر وأمّه بالذم والتحقير.

وذكرت أنّ دولة البحرين تستعد للتطبيع مع إسرائيل "تحت الطاولة"، فضلا عن تغيّر جذري في الموقف الخليجي من القضية الفلسطينية، وتحديدا ملف القدس المحتلة.

وفي التفاصيل علقت  بيري على نتائج المصالحة الخليجية، بالقول إنّ السفراء سيعودون إلى الدوحة، لكن "الهوة السحيقة من العداء بين مملكة النفط وإمارة الغاز الطبيعي لم تغلق".

ونعتت أمير قطر بـ"الولد"، في ثنايا وصفها للقاء المصالحة الذي تم بين الدول الخليجية؛ حيث يقف "زعماء وأمراء الخليج، لابسو الجلابيات وهم يقفون بالدور وبانضباط لتقبيل خاتم موجود في إصبع اليد اليمنى للملك عبد الله، في قمة دول الخليج التي تمت الأسبوع الماضي في الرياض"، على حد تعبيرها.

وأضافت "بعد ساعتين تم الإعلان عن إنهاء الخلاف مع "الولد"، الزعيم القطري، وإعادة السفراء".

ونوهت إلى أنه في اللقاء "بالكاد تحدثوا عن ايران. ولولا خطر داعش الذي نجح في استقطاب مئات المتطوعين من الخليج، فإن الساق الطويلة للولد، ألا وهو الشيخ تميم، لم تكن لتطأ البساط الأحمر الذي وضع على مدخل القصر" تقول بيري متهكمة. 

واتهمت بيري قطر بأنّها أرسلت الأموال لإقامة وحش داعش، وهي اليوم مطالبة بالكف عن تأييد الإخوان المسلمين في مصر، واعتبارهم منظمة إرهابية.

وعن ارتدادات الاتفاق الخليجي قالت بيري إنّ "الحدث لم ينته: في ذلك المساء، وكأنه صدفة، أعلن الرئيس المصري السيسي أنه سيدرس من جديد اطلاق سراح اثنين من أربعة مراسلين في "الجزيرة" الذين تم اعتقالهم قبل عام في فندق "ماريوت" في القاهرة".

واستدركت: "ولكن الصفقة السعودية أكبر بكثير؛ حيث أعلن الملك أنه يوافق على قائمة الشروط التي وضعها السيسي وطلب من قطر طرد 120 من نشطاء الإخوان المسلمين الذين حصلوا على ملجأ خمسة نجوم في الإمارة الغنية، وأن يضمن أيضا عدم تمويل الإخوان في مصر وفي غزة". 

ولكن المصريين قالوا: "يجب طردهم ولكن ليس إلى تركيا، كي لا يسخنوا أكثر لدى أردوغان، بل تسليمهم إلى محكمة أمن الدولة في القاهرة"، على حد زعم بيري.

وتحدثت عن الاستجابة المصرية السريعة لارتدادات الاتفاق الخليجي حيث "وصلت الإشارة سريعا لوسائل الإعلام في القاهرة لتخفيف حدة الاتهامات ضد الرئيس القطري ووالدته التي تتحكم بمجريات الأمور". 

وقالت إن "الجزيرة آلهة الجموع الغفيرة في ميدان التحرير في القاهرة تعهدت بالاعتراف بالثورة التي طردت الإخوان لصالح الجنرال، وأن تكف عن البث التحريضي"، على حد زعمها.

وخلصت بيري إلى أنّ "هذا التنسيق في الخليج اذا صمد سيشبك الأيدي ويوقف أحلام الأمة الإسلامية الطاهرة لزعيم داعش وعصابات قاطعي الرؤوس". 

وفي المقابل سيكون حال إسرائيل في هذه اللعبة، "نجلس على الكرسي، في حين أن الملعب عصبي، ولابسو الجلابيات يفضلون العمل وحدهم"، على حد تعبيرها.

وختمت بالقول: "إنّ دول الخليج نجحت في تجنيد قطر للهجوم على داعش من قبل التحالف؛ فيما البحرين تسخن المحركات من أجل رفع مستوى العلاقات مع القدس من تحت الطاولة". 

وزعمت أنّ دول الخليج سيكون لها مواقف مختلفة عما هو معروف حال نجاح المصالحة الفلسطينية، ولكن الأمر الأهم أنّ الموضوع الفلسطيني سيفقد أهميته لدى دول الخليج.