بسبب معارضتها لقانون "يهودية الدولة"

خبر ليفني تتوقع إقالتها وتفكك الائتلاف الحكومي

الساعة 06:48 م|23 نوفمبر 2014

القدس المحتلة

توقعت وزيرة القضاء الصهيونية تسبي ليفني أن يبادر رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، إلى إقالتها يوم الأربعاء المقبل بسبب معارضتها لقانون 'الدولة القومية'، فيما أعلن وزير المالية يائير لابيد أنه سيعترض هو أيضا  على مشروع القانون الذي سيطرح يوم الأربعاء القادم للتصويت بالقراءة التمهيدية.

 

 وقالت ليفني في مقابلة مع القناة العبرية الثانية أنها اعترضت خلال جلسة الحكومة على مشروع القانون الذي يمس النظام السياسي الإسرائيلي ومبادئ الديمقراطية، وستعترض عليه في الكنيست يوم الأربعاء، وتوقعت أن يبادر نتنياهو لإقالتها يوم الأربعاء القريب.

 

من جانبه قال لابيد إنه لا يسعى إلى تبكير موعد الانتخابات لكنه سيعترض على القانون، وقال: 'إذا أراد نتنياهو تفكيك الائتلاف بسبب هذا الموقف فإن ذلك ينطوي على عدم مسؤولية'.

 

ووصف معلقون إسرائيليون جلسة الحكومة التي عقدت اليوم والتي أقر خلالها قانون 'الدولة القومية' العنصري، بأنها أشد بنهأكثر جلسات الحكومة توترا منذ تشكيلها، وتوقعت القناة الإسرائيلية العاشرة أن تسرع المواجهات التي شهدتها الجلسة اليوم نهاية الحكومة.

 

وشهدت الجلسة مواجهات واتهامات متبادلة بين رئيس الحكومة الإسرائيلية من جانب، ووزير المالية يائير لابيد، ووزيرة القضاء تسيبي ليفني من جانب آخر، واتهمت ليفني نتنياهو بأنه 'يدمر الدولة'، وقالت إنه يستدرج وزراء حزبها للتوصيت ضد القانون من أجل إيجاد ذريعة لإقالتهم.

 

وانفجر الصراع بين ليفني ولابيد ونتنياهو حول قانون «الدولة القومية»، الذي يأتي في إطار من الصراع بين الدين والدولة، بين الدولة الدينية والدولة العلمانية، حيث يرفض لابيد وليفني تغليب الطابع الديني لليهودية على الطابع المدني وبالتالي تغليبها على الديمقراطية.

 

 

وطلب لابيد خلال الجلسة منح حرية التصويت لأعضاء الائتلاف على القانون بوصفه يمس العلاقة بين الدين والدولة، غير أن نتنياهو رفض وطالب بالالتزام الائتلافي.

 

ويتوقع أن يؤدي طرح مشروع القانون على الكنيست للتصويت عليه بالقراءة التمهيدية، إلى تفجير الأزمة مجددا لا سيما في ظل العلاقات المشحونة بين الشركاء في الائتلاف.  وقال معلقون إسرائيليون إن العلاقة بين ليفني ولابيد ونتنياهو وصلت إلى الحضيض، وخرج الخلاف إلى العلن وتفجرت الشحنات السلبية وانزلقت إلى تبادل اتهامات ومهانات شحصية. ويبدو أن كافة الأطراف يدركون بأن الانتخابات قريبة الأمر الذي من شأنه أن يجعل كل طرف يتمسك  بمواقفه.