خبر الاحتلال: مخابراتنا تخترق عددا من الدول العربية بمقدمتها مصر

الساعة 02:45 م|23 نوفمبر 2014

وكالات

  أكد مدير معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيليّ، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكريّة في الجيش الإسرائيلي حتى قبل مدة قصيرة “عاموس يدلين”، أن الحرب الدائرة في شبه جزيرة سيناء ليست ضدّ “إسرائيل” إنمّا ضد المصريين، مشددا على أنّ الرئيس المصريّ، المُشير عبد الفتاح سيسي، يرى أنّ حركة “حماس” عدو لدود، كما تراها “إسرائيل” تمامًا، بحسب أقواله.

 وحول أوضاع الجيوش المحيطة بالدولة العبرية، قال يدلين خلال محاضرة ألقاها أول أمس الجمعة في مؤتمر قيادات الحركة الكيبوتسية (القرى والبلدات التعاونيّة): “إنّ حزب الله يستطيع في كل يوم أنْ يكبس على زر ويبدأ بإطلاق الصواريخ على إسرائيل، ولكنّه لا يفعل ذلك”، ولفت الانتباه إلى أنّ الجيش السوريّ ليس لديه سيطرة تقريبًا في مرتفعات الجولان السوري المُحتّل منذ العام 1967، والواقعة تحت سيطرة الثوار، كما أنّ الجيش السوريّ ليس جاهزا لمحاربة “إسرائيل”، على حدّ تعبيره.

 وبحسب رأيه فإن جيش الاحتلال هو الجيش الأقوى في الشرق الأوسط وفي شمال أفريقيا، “لكن مع ذلك فقد انتهت سنوات السبع الجيّدة والهادئة التي مرت على إسرائيل منذ حرب لبنان في صيف العام 2006″، كما قال.

 ونفى يدلين أن تكون خطة الانفصال أحادي الجانب، والتي بموجبها قامت سلطات الاحتلال في آب (أغسطس) من العام 2005 بإخلاء كل المستوطنات والثكنات العسكرية لمحيطة بقطاع غزة خطأً، وقال: “لو كان باستطاعتي لوضعت كل يوم وردة على قبر أريئيل شارون، الذي كان رئيس الحكومة، وقام بتنفيذ خطة فكّ الارتباط أحادي الجانب، ذلك أنّه خلّص إسرائيل من 1.7 مليون فلسطينيّ”، على حدّ قوله.

 ولفت يدلين الانتباه، إلى أنّه يعتقد أن “إسرائيل ارتكبت خطأً عندما أبقت حدود غزة- مصر مفتوحة لتهريب السّلاح”. أمّا فيما يتعلّق بالصراع الفلسطينيّ ـ الإسرائيلي، فقال يدلين “إنّ الصراع يؤثر على موقف ووضع إسرائيل في العالم”. وأضاف: “يجب أنْ نكون معتدلين أكثر فيما يخص هذه القضية، ليس من أجل الفلسطينيين إنما من أجلنا نحن”.

 وتابع: “على الرغم من وجود إسرائيل تحت تهديد كونيّ لسنوات عديدة، إلا أنّ ذلك ليس قائمًا اليوم”. بالرغم من ذلك، أشار الجنرال يدلين إلى أنّه يعتقد أنّه في حال حصلت الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة على القدرة النوويّة، فإنّ الخطر الإستراتيجيّ على “إسرائيل” سيتجدد، وبرأيه ستفتح إيران النوويّة الطريق لمن أسماهم بباقي المجانين.

 وخلُص “يلدين” إلى القول “إنّه في الحقيقة تمّ نسيان موضوع النوويّ الإيرانيّ تقريبًا، لكن في الفترة الأخيرة تمّ تجديد المفاوضات بين طهران وبين مجموعة الدول (خمسة + واحد) بهدف التوصّل لاتفاق حول النوويّ الإيرانيّ، وإذا تمّ التوصّل لاتفاق بين طهران والدول العظمى، فإنّ إسرائيل ستُعلن عن رفضها العيش مع اتفاق من هذا القبيل”.

وكشف يدلين النقاب عن اختراق الجهاز الذي كان يترأسه لعدد من الدول العربيّة من أبرزها مصر وتونس المغرب والعراق والسودان واليمن ولبنان وإيران وليبيا وفلسطين وسوريّة، وقال: “إنّ شعبة الاستخبارات العسكريّة تمكّنت من نشر شبكات جمع معلومات في تونس قادرة على التأثير السلبيّ أو الإيجابيّ في جميع المجالات السياسيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة في هذه البلاد، بالإضافة إلى ليبيا والمغرب”.

 ولم يكشف يدلين طبيعة هذه الاختراقات داخل المغرب، لكنه أكّد قائلاً: “إنّ مصر هي الملعب الأكبر والأهم لنشاطات المُخابرات الإسرائيليّة”. وأشار إلى أنّ العمل تطورّ حسب المخطط المرسوم منذ عام 1979، حيث تمّ إحداث اختراقات سياسيّة وأمنيّة واقتصاديّة وعسكريّة في أكثر من موقع، على حدّ تعبيره.