خبر الجهاد:سحب الجنسية من منفذي العمليات تصعيدٌ لن يؤثر في إرادة المقدسيين

الساعة 09:12 ص|23 نوفمبر 2014

غزة (خاص)

وصفت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين اليوم، إجراءات حكومة الاحتلال "الإسرائيلي" بسحب الجنسية من منفذي العمليات وعائلاتهم في مدينة القدس المحتلة بالتصعيد الإجرامي الخطير الذي يهدف لوقف عمليات المقاومة ضدهم.

وكان وزير داخلية الاحتلال غلعاد أدران ، قد ألغى الجنسية لسائق سيارة الأجرة محمود نادي الذي نقل منفذ عملية "الدولفناريوم" على بحر "تل أبيب" البطولية عام 2013 وقتل على إثرها  21 "إسرائيلياً".

واعتبر القيادي في حركة الجهاد أحمد المدلل، في تصريحٍ خاص لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن هذه الإجراءات ضد المقدسيين وأهاليهم وكل الفلسطينيين هي ليست جديدة تتخذها "إسرائيل" ضمن مخططات التهويد التي تواصلها في مدينة القدس المحتلة.

وشدد، على أن هذه الإجراءات لن تفت في عضد المقدسيين ولا تؤثر على إرادتهم في الدفاع عن مدينتهم المقدسة، والذود عنها والوقوف بكل قوة في مواجهة كافة المخططات الصهيونية الرامية لتهويدها وتهجير المقدسيين  منها.

وأضاف القيادي المدلل، أن هذه الإجراءات تهدف لوقف العمليات البطولية للمقاومة الفلسطينية بوجه العدو الصهيوني، لكنها لن تؤثر عليهم، وستزيدهم عزماً وقوة وإرادة في وجه كل هذه المؤامرات.

الجبهة

من جهتها اعتبرت، الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين محاولة رئيس وزراء العدو المجرم " بنيامين نتنياهو" طرح مشروع قانون لسحب الإقامة من منفذي العمليات وعائلاتهم في مدينة القدس المحتلة بالتصعيد الإجرامي الخطير الذي سيقابل بمزيد من المجابهة والصمود والتحدي لإفشال هذه المخططات.

ورأرت الجبهة أن الاحتلال الصهيوني يوهم نفسه بأنه من خلال هذه الإجراءات اللاشرعية وفرض القوانين الهادفة لطرد سكان القدس الأصليين عن بيوتهم وقراهم التي ولدوا وترعرعوا فيها وورثوها عن أجدادهم، أو من خلال الاستمرار في سياسة هدم البيوت، وفي تهويد المدينة ومواصلة الاعتقالات ,أنما يوهم نفسه أنه قادر على وقف الانتفاضة الشعبية والمقاومة المتواصلة، حيث أثبت أهلنا في المدينة وعلى مدار الأشهر الماضية أن هذه الإجراءات ستفشل أمام لهيب انتفاضتهم المتأججة، واستعدادهم العالي للتضحية والعطاء رغم الإرهاب الصهيوني.

وتوجهت الجبهة إلى جماهير أهلنا في مدينة القدس وإلى عوائل الشهداء والمرابطين والمدافعين عن كرامتهم ومقدساتنا والتي هزمت القمع والإرهاب والسياسات الصهيونية بخالص تحية الفخر والكبرياء، داعية إياهم إلى مواصلة التصدي لهذه الإجراءات بكل عنفوان.

واعتبرت الجبهة أن معركتنا في مدينة القدس ليست معركة دينية بل هي معركة وجود ضد كيان عنصري سرطاني استئصالي احتل الأرض وسلبها من أصحابها الحقيقيين، وأن اللعب على الوتر الديني في المدينة هي مخططات صهيونية لوضع المدينة تحت سيطرة الاحتلال، وإلى تبرير إرهابه الممنهج ضد شعبنا الفلسطيني وتحويله إلى صراع ديني بين الفلسطينيين واليهود.

كما دعت جماهير شعبنا في الوطن والشتات إلى مواصلة التحركات المساندة والداعمة لأهلنا في القدس، داعية أهلنا في الضفة المحتلة تصعيد الحراك الشعبي والمقاوم لتأجيج نار الانتفاضة والعمل على ديمومتها وضرب الاحتلال ومواقعه، عبر تشكيل اللجان الشعبية في كل مخيم لمواجهة إرهاب الاحتلال والمستوطنين، فهذه المعركة معركتنا جميعاً ولا مكان للحياد أو ترك أهلنا في القدس يجابهون وحدهم الاحتلال .

ودعت الجبهة القيادة الفلسطينية لتنفيذ إجراءات سياسية وميدانية لدعم صمود أهلنا في القدس عبر الدعم المادي بمختلف الأشكال لتعزيز صمود المدينة، والتحرك السياسي لكبح جماح المخططات الصهيونية عبر التوجه للأمم المتحدة للمطالبة بوقف الإرهاب الصهيوني الممنهج، وعبر التوجه لمحكمة الجنايات الدولية لمحاكمة الاحتلال على جرائمه وسياساته ضد شعبنا وخصوصاً في مدينة القدس وأعربت الجبهة عن استغرابها بأن يظل حتى الآن هذا التوجه الضروري في إطار الإعلان والتصريحات الإعلامية فقط.