خبر لنطلق النار ولا نتحدث -معاريف

الساعة 10:00 ص|20 نوفمبر 2014

لنطلق النار ولا نتحدث -معاريف

بقلم: كارني إلداد

 (المضمون: منذ عدة اشهر ونحن نعض على الشفاه وقمنا بضبط النفس، لكن هذه المحاولات فشلت وحان وقت الحرب. - المصدر).

 

يوجد لكل واحد منا صورة تعبر عن الارهاب العربي. فندق "بارك"، أب يؤبن ابنته قام بفتح قبر جديد، عائلة فوغل، محطات وقود محروقة بسبب مظاهرات العرب في الجليل، خط 18 في القدس أو المذبحة في الكنيس أمس، تصفية حقيقية، يهود مع ملابس الصلاة، ودماء. الكثير من الدماء. القائمة طويلة، هذه صور موضوعية، والخيار ذاتي. لكل واحد توجد صورة غيرت تفكيره عن العرب. حاولنا أن نستوعب المظاهرات. منذ اشهر ونحن نعض على الشفاه ونتغاضى. قمنا بضبط النفس ولم نرد. هناك من يعتقد أن هذا عبارة عن خوف، مثل اولئك الذين يمتنعون عن الصدام بأي ثمن، التحصن بدلا من الهجوم، التغاضي بدلا من العقاب. وهناك من سيُهلل لبطولتنا، نحن أصحاب القوة الذين نختار عدم استخدامها. هكذا أو هكذا – فان التجربة قد فشلت. اللهب يحرقنا ويعيد الخوف الى الشوارع والقلوب.

 

في تاريخنا كانت هناك محاولات لمحاربة العرب والفلسطينيين. لكن اليوم هذا غير ممكن. محكمة العدل العليا و"بتسيلم" تقيدان خطواتنا وتنظران بمجهر الى كل جندي وشرطي يحاولان انقاذ حياتنا، ويخيفوننا من الضغط على الزناد. ولا تفكران بخطوة الى الأمام. ما الذي سيحدث اذا نجح العرب في صراعهم: دولة اسرائيل لن تستمر وهما ستموتان معها.

 

الحرب الحقيقية ستقوم بتهدئة العرب، أي ستعيد توازن الرعب الى قلوبهم. سيفهمون أنه ليس من الجدير المهاجمة لأنهم سيخسرون. سيخسرون الممتلكات – لأننا سنهدم منازل المخربين، وسيخسرون العمل – لأننا سنمنعهم من العمل عندنا، سيخسرون الحياة – لأن كل من سيرمي حجرا على يهودي ستطلق النار عليه فورا. اضافة الى عقوبة الاعدام ضد المخربين التي لم يسبق لنا أن جربناها وقد حان الوقت لتطبيق القانون على هذا الامر.

 

الحرب الحقيقية ضد العرب لن تحدث الآن بسبب القضاة عندنا، الذين لا يحبون الحياة مثل الشعب الذي يحكمونه، وايضا بسبب السياسيين عندنا الذين يحبون الحكم أكثر من الانتصار. عدالة أو

 

حسم. الخشية من توجه أبو مازن الى مجلس الامن تمنعهم من القيام باجراءات على ارض الواقع. يقولون إن هذه الخشية هي التي تدفع بهم الى اتخاذ قرارات لانقاذ حياتنا. وهذا ليس صحيحا لأن أبو مازن يهدد بالذهاب الى مجلس الامن في كل مرة يُجرح فيها فلسطيني. أبو مازن كان سيذهب منذ زمن الى الامم المتحدة ويعلن عن دولته لو أنه كان على يقين من أن الولايات المتحدة لن تستخدم الفيتو. أتوقع من زعمائي أن يطلقوا النار بدلا من الحديث عندما تكون حياة اليهود معرضة للخطر.