خبر المفوض العام للأونروا يحذر من صعوبة أوضاع اللاجئين الفلسطينيين

الساعة 07:13 ص|20 نوفمبر 2014

وكالات

قال المفوض العام للأونروا بيير كرينبول إن "الضغوطات التي يتعرض لها الفلسطينيون ولاجئو فلسطين هائلة وأن التهديدات التي تتعرض لها حياتهم أو سبل معيشتهم أو مستقبلهم هي من الضخامة بحيث أن هنالك حاجة للأمل في مكان ما في الأفق".

وأضاف في تصريحات له خلال كلمته التي ألقاها أمام اجتماع اللجنة الاستشارية للوكالة الذي عقد في البحر الميت بالأردن بحضور حكومات الدول المانحة والسلطات المضيفة اليوم "إن الأمل - في هذه المنطقة التي تعاني من عدم الاستقرار أكثر من غيرها – لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال فعل سياسي حازم، وينبغي أن يتم ذلك".

وبشان الوضع في غزة، قال المفوض العام أنه "وبالرغم من النتائج الأولية، فإن عملية إعادة الإعمار بطيئة جدا وغير فعالة بشكل كبير'، مضيفا بالقول 'وإذا ما تأتي لهذا أن يستمر فإننا سنصل للشتاء بدون إحراز تقدم على صعيد إعادة بناء منازل العديدين الذين لا يزالون مشردين، بمن فيهم أولئك الذين لا يزالون في مدارس الأونروا. إن سكان غزة يستحقون أكثر وأفضل من هذا".

وأعلن كرينبول خلال الاجتماع عن ترحيبه "بمؤتمر القاهرة وبالتعهدات الكبيرة التي تم إطلاقها' وقال بأن 'هذه التعهدات بحاجة لأن يتم وبشكل عاجل تحويلها إلى مصروفات فعلية".

وتابع: "أكثر من 60% من لاجئي فلسطين قد أصبحوا الآن نازحين أو لاجئين للمرة الثانية في لبنان أو في الأردن وفي دول اخرى في المنطقة. ورغم ذلك، فإن الهرب من النزاع قد أصبح أكثر صعوبة مع الأيام حيث أن الحدود يتم إغلاقها مما يجبر اللاجئين على سلوك طرق خطيرة بشكل متزايد تمر عبر مناطق تشهد صراعات أو عبر البحر المتوسط، وذلك في محاولتهم مع العديد من الآخرين للوصول إلى أوروبا".

وأضاف: وما زال الوضع في محيم اليرموك مصدر قلق عميق حيث أن هنالك ما بين 16,000 إلى 18,000 مدني لا يزالون محاصرين ويعيشون في حالة من الجوع والبرد والخوف الدائم.

وقال كرينبول "منذ الصيف الحالي، كان هنالك انخفاضا ملحوظا عما كانت الوكالة قادرة على جلبه إلى اليرموك. وهنالك المزيد مما ينبغي فعله من حيث المساعدة والحماية لسكان اليرموك، وهو الأمر الذي نستمر بإثارته بشكل صريح وواضح مع السلطات السورية".

وقدم المفوض العام تفصيلات عن الأضرار التي لحقت بمنشآت الأونروا في سورية، حيث أخبر المندوبين بأن "هنالك 76 مدرسة – أكثر من الثلثين – أصبحت غير قابلة للاستعمال.

ومعظم تلك المدارس أصبحت كذلك لأنها تعرضت لأضرار بسبب النزاع أو لأنها الآن تقع في أماكن ينطوي الوصول إليها على خطر كبير. وهنالك 15 مدرسة إضافية تستخدم الآن كملاجئ جماعية تأوي أكثر من  6,000 شخصا إلى جانب مركز تدريب دمشق ومنشآت أخرى تابعة للاونروا، والمدارس الواقعة في محيط القتال تعد المثال الأكثر دراماتيكيا للتجاهل السافر لحرمة حياة المدنيين الذي تظهره أطراف النزاع والذي ينبغي أن تتم إدانته".

وفيما يتعلق بمسألة خطة الوكالة للسنوات الخمس وحتى سنة 2021، والتي تعرف باسم الاستراتيجية متوسطة الأجل، قال كرينبول أن "الأولويات الاستراتيجية ستبدأ بالتركيز على الحماية والحقوق لكافة اللاجئين بمن في ذلك الأشد عرضة للمخاطر، لأنه، وفي نهاية المطاف، ومهما كانت الخدمات جيدة، فإنها لن تعوض بالكامل عن التوقعات التي لم تتحقق والمشروعة بالكامل للاجئين برؤية حقوقهم وقد تم احترامها".