خبر القدرة: النقص الحاد في الوقود سيتسبب بكارثة إنسانية بغزة

الساعة 02:21 م|19 نوفمبر 2014

غزة

 قالت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، إن المستشفيات والمراكز الصحية، في القطاع تعاني من أزمة وقود حادة، تهدد استمرار عملها.

وقال أشرف القدرة، الناطق باسم الوزارة، في مؤتمر صحفي، عقد الأربعاء، في مستشفى دار الشفاء، في مدينة غزة،: “إن مستشفياتنا ومرافقنا الصحية تعاني نقصاً حاداً في كميات الوقود اللازمة لتشغيل المولدات الكهربائية في المستشفيات والمرافق الصحية”.

وأضاف القدرة: ” نقص الوقود في مستشفيات قطاع غزة، والمراكز الصحية دفعنا لتقليص 50% من خدمات الإسعاف والنقل الصحي”.

وأوضح، أن “النقص الحاد في الوقود سيتسبب بكارثة إنسانية كبيرة وسيوقف عمل العديد من المراكز الصحية”.

وقال القدرة، “إن الوضع الصحي في القطاع يحتاج إلى حاضنة حكومية ودعما مؤسساتياً عاجلاً”.

وترجع أسباب الأزمة إلى عدم قدرة وزارة الصحة في القطاع على شراء الوقود، بسبب عدم دفع حكومة التوافق الفلسطينية، منذ تشكيلها، مطلع حزيران(يونيو) الماضي، المصاريف التشغيلية للوزارة، وبقية المؤسسات الحكومية في القطاع، بحسب ما تقوله الوزارة.

ولم تستلم حكومة التوافق منذ تشكيلها، مهامها في قطاع غزة، لأسباب عدة أبرزها الخلافات السياسية بين حركتي فتح وحماس.

وفي سياق أخر أكد القدرة،  “نفاد 28% من قائمة الأدوية الأساسية، إضافة إلى نفاد 55% من المستهلكات الطبية و أن ما يزيد عن 10% منها مهددة بالنفاد خلال الفترة المتبقية”.

وأشار إلى أن إغلاق معبر رفح البري “يزيد من تردي الأوضاع الإنسانية والصحية في قطاع غزة”.

وأغلقت السلطات المصرية، معبر رفح البري، الواصل بين قطاع غزة، ومصر، عقب الهجوم الذي تعرض له الجيش المصري في محافظة شمال سيناء، بتاريخ 24 تشرين أول(أكتوبر) الماضي، والذي أدى إلى مقتل 31 جنديا، وجرح آخرين.

وطالب القدرة، المجتمع الدولي “باتخاذ إجراءات عاجلة وفاعلة لإنهاء الحصار الإسرائيلي غير القانوني الذي يتعرض له القطاع″.

وحمل القدرة إسرائيل “مسؤولية تردي الأوضاع الإنسانية والصحية في القطاع″.

وناشد، كافة المؤسسات الدولية “للتدخل العاجل لإنقاذ منظومة العمل الصحي وحماية حقوق المرضى العلاجية التي تحتاج إلى مساندة عاجلة وفعالة”.

ويعاني قطاع غزة، الذي يقطنه نحو 1.9 مليون نسمة، من إغلاق المعابر وحصار إسرائيلي شديد منذ حزيران(يونيو) 2007، الأمر الذي أثر على جميع نواحي الحياة في القطاع.