خبر مفوض « الأونروا » يحذر من تأخر إعمار قطاع غزة

الساعة 07:24 م|17 نوفمبر 2014

غزة

استبعد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، ( الأونروا)، بيير كراينبول، اليوم الإثنين، الانتهاء من أعمال قطاع غزة المدمر نتيجة العدوان الإسرائيلي الأخير، قبل دخول موسم المطر، داعياً جميع الجهات التي ألزمت نفسها بتعهدات خلال مؤتمر إعمار القطاع الذي عقد في مصر بتحويل "التعهدات إلى جهود عملية"، مؤكداً على ضرورة أن تسمح إسرائيل بإدخال مواد الإعمار إلى غزة.

 

وقال كراينبول، خلال اجتماع اللجنة الاستشارية للأونروا، الذي عقد في أحد منتجعات البحر الميت، في الأردن "إذا استمرت جهود الإعمار على وتيرتها الحالية، سنصل إلى الشتاء دون تأمين مساكن للمشردين" الذين قدر عددهم بـ 110 آلاف إنسان.

 

وحذر من "الغضب المتزايد لدى أهالي القطاع نتيجة استمرار الوضع القائم"، منتقداً "تحويل موضوع الإعمار إلى لعبة بيد السياسيين"، مضيفاً "حان الوقت لتتوقف جميع الجهات المعنية عن اللعب السياسي بالأرواح في غزة، إن الغضب يتزايد في غزة واليأس يتزايد، والوقت يقترب من النفاد".

 

وانتقد كراينبول الحصار الإسرائيلي على القطاع، مشيراً إلى أنه "بعد سنوات من العقاب الجماعي لسكان غزة، لا يمكن أن نعود إلى الظروف السابقة أثناء الحصار".

 

وعبر كراينبول عن تشاؤمه حيال انزلاق الأمور من سيىء إلى أسوأ، وقال "وصفت خلال الاجتماع السابق واقع المجتمعات الفلسطينية بأنه لا يمكن تحمله، ومنذ ذلك الحين أصبح الوضع أكثر قتامة"، موضحاً أن "الضغوط على اللاجئين الفلسطينيين هائلة، ونحن بحاجة إلى أمل يلوح في أفق هذه المنطقة التي تعاني من عدم الاستقرار"، وهو الأمل الذي حدده بدور سياسي فاعل يؤدي إلى حل عادل للقضية الفلسطينية، من خلال إنشاء دولتهم.

 

وتخوف كراينبول من أن يؤدي عدم الاستقرار في الشرق الأوسط، إلى لفت الأنظار عن القضية الفلسطينية، بعد التركيز القوي عليها خلال الصيف الماضي، الذي شهد العدوان الإسرائيلي على القطاع.

 

وحول أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في سورية، أكد أن "الصعوبات في سورية كبيرة، وأن أكثر من 60 في المئة من اللاجئين الفلسطينيين فيها أصبحوا اليوم نازحين، أو لاجئين للمرة الثانية، في لبنان وتركيا والأردن ومصر".

 

وأوضح أنه "لا يزال مخيم اليرموك دليلاً على الكيفية التي يعاني منها المدنيون"، مشيراً إلى "وجود قرابة الـ 18 ألف لاجئ فلسطيني محاصرين في المخيم، ويعانون من والجوع والبرد الدائم"، مضيفاً "يوجد في سورية 76 مدرسة أصبحت غير صالحة للاستعمال و16 مدرسة تستخدم كملاجئ تؤوي 6 آلاف لاجئ تقريباً".

 

وقال إن "الأردن ولبنان، باتا يدفعان اليوم ثمناً باهظاً نتيجة لاستمرار النزاع في سورية، عبر تدفق اللاجئين، وخاصة اللاجئين الفلسطينيين"، لافتاً إلى أن "لبنان استقبل قرابة 44 ألف لاجئ فلسطيني من سورية مقابل استضافة الأردن لقرابة 14 ألف لاجئ فلسطيني"، مؤكداً التزام الأونروا بتقديم المساعدة لهم"، داعياً "لبنان والأردن إلى السماح للاجئين الفلسطينيين بالبقاء، حتى انتهاء النزاع الذي تشهده سورية، لتتسنى لهم العودة".