خبر الاحتلال يهدد الأسير المريض « القاضي »

الساعة 07:14 م|16 نوفمبر 2014

غزة

حذر مركز أسرى فلسطين للدراسات من تدهور حالة الأسير المريض "خالد حسن عبد الله القاضي" (35 عاماً) من محافظة رفح جنوب قطاع غزة، والمصاب بمرض الكبد الوبائي، بعد تهديد الاحتلال بالتوقف عن صرف الدواء له .

 

وأوضح الناطق الإعلامي للمركز رياض الأشقر، أن الأسير "القاضي" تعرض قبل عام ونصف لعقوبة من قبل إدارة السجون بالعزل الانفرادي لعدة أسابيع الأمر الذي اثر على وضعه الصحي بشكل كبير، وبدأ يعاني من ألام شديدة في البطن، وتم عرضه على طبيب السجن الذي وصف له دواء، وتبين فيما بعد بان الدواء تم صرفه للأسير دون تشخيص حقيقي لمرضه، الأمر الذي أدى إلى إصابته في حينه بحالات دوخة، وتقيؤ مستمر، نقل على أثرها إلى "مستشفى سوروكا" وتبين إصابته بمرض الكبد الوبائي وفي مرحلة متقدمة .

 

وأضاف الأشقر إن "الأطباء في سوروكا وبعد تشخيص حالته المرضية وخوفاً من تفاقمها قاموا بصرف علاج له، الأمر الذي خفف قليلاً من تداعيات المرض عليه، ولكنه لا يزال يعانى من التقيؤ، وحالته الصحية غير مستقرة، وما يزيد الخطورة عليه، هو تهديد الأطباء له بوقف صرف الدواء الذي يتناوله مما يشكل خطورة حقيقية على حياته".

 

وحمَّل الأشقر سلطات الاحتلال وإدارة مصلحة السجون المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير "القاضي" فى حال توقف الدواء عنه، وخاصة أن الاحتلال كان السبب الرئيس والمباشر بإصابته بهذا المرض نتيجة إعطاءه دواء دون تشخيص سليم لا يتناسب مع مرضه، وإهمال علاجه لفترة متأخرة الأمر الذي أدى إلى إصابته بالمرض، حيث اعتقل ولم يكن يعانى من أى مرض .

 

وطالب الأشقر منظمة أطباء بلا حدود ضرورة إيفاد أطباء للسجون للاطلاع على حالة الأسير وكل الأسرى المرضى وإنقاذهم من ممارسات الاحتلال والموت البطئ الذي يمارس بحقهم قبل فوات الأوان.

 

وجدير بالذكر أن الأسير خالد القاضي اعتقل بتاريخ 11/12/2003 بعد اقتحام منزله ، القريب من الحدود الشرقية ، وحكم عليه بالسجن لمدة 14 عام ونصف، بعد أن اتهمه بالانتماء إلى فصائل المقاومة، والمساعدة في تنفيذ عمليات إطلاق نار ووضع عبوات ناسفه، وهو متزوج ولديه اثنان من الأبناء ، وقد توفى والده الحاج حسن في عام 2010 ، دون أن يتمكن من رؤيته .