خبر غسيل بيبي المتسخ- هآرتس

الساعة 11:54 ص|16 نوفمبر 2014

بقلم: رفيف دروكر

الغسالات بمكتب رئيس الحكومة تعمل لساعات اضافية. من أين أتانا رئيس الشاباك هذا؟ بالكاد استطعنا تناسي عملية الجرف الصامد. والغسالين مصممين على انهاء الامر وبسرعة. "هذه حرب ايغو بين الجهازين"، "بيبي البالغ والمسؤول قد اصلح بينهم" "رئيس الشاباك غارق في الايغو".

الأمر المهم هو أن نتحدث عن كانون الثاني، لنرى رئيس الشاباك يثبت انه تحدث في كانون الثاني عن الحرب.

ليس صدفة ان يعملوا ويتعبوا بمكتب رئيس الحكومة. هناك مشكلة، ضحكوا على الجمهور وعلى الاعلام، والامر الاصعب – ضحكوا على وزراء الكابينيت. ليس صدفة ان الجيش مصر على مجادلة الشاباك حول ما قيل في كانون الثاني. أقل راحة بالنسبة له الحديث عما قيل في نيسان. في نيسان الجميع متفقون كانت معلومات اكيدة تقول أن حماس تخطط لعملية كبيرة، من شأنها أن تتدهور باتجاه المواجهة، وأنه تهيأة لهكذا مواجهة. رغم ذلك فاستمر الجيش في القول للجمهور أن حماس معني بالتهدئة (هذا ما قاله قائد المنطقة الجنوبية في ذلك الشهر) الصحافة – من المشروع التمويه على الصحافة في هكذا امور – ولكن هذا ما قالوه أيضاً لوزراء الكابينيت. اجتمعوا معهم في حزيران بعد خطف الشبان الثلاثة، واقنعوهم بعملية اعتقال واسعة لنشطاء حماس في الضفة بما في ذلك محرري صفقة شاليط، ونسوا ان يقولوا لهم ان هناك معلومات ان حماس يخطط لعملية كبيرة وانها تستعد لمواجهة شاملة.

          حتى اليوم لا زال الجيش الاسرائيلي مصراً على ان حماس لم تكن تريد المواجهة وانجرت لها رغماً عنها. عندما تسأل كيف يمكن أن يتناسب ذلك مع المعلومات حول مخطط العملية الكبيرة فان جواب الجيش هو – القضية أننا لا نستطيع اعطاءكم المعلومات التي تثبت ذلك.

          اذاً هناك من يستطيع رؤية المعلومات. اللجنة الفرعية للجنة الخارجية والامن تحقق بموضوع الجرف الصامد وتعرف الاسئلة التي تخص سلوك رئيس الحكومة. نفتالي بينيتا دلى بشهادته في اللجنة بعد أن جلس ساعات بمكتب رئيس الحكومة وقرأ بروتوكولات جلسات الكابينيت أثناء الجرف الصامد. واقتبس قضايا بدقة مع تواريخ. رئيس الحكومة يتمنى أن يعرفا يريف الكين وزئيف لفي ناسكات ايتان كابل، وعوفر شيلح وارييه درعي الذين هم زعملائهم في اللجنة. واضح أن جولة اعلامية كهذه ستصعب على عمل الكين ولفين البروتوكولات تثبت على ما يبدو أنه لم يتحدثوا مع الكابينيت قبل الجرف الصامد حول الانفاق الهجومية في غزة. وعندما تحدثوا قالوا أن حماس ستمتنع وترتدع على استخدامها.

          الهدوء والراحة في هذا الموضوع هو مراقب الدولة، وكعادته قرر فحص الموضوع. ماذا لا يفحص؟ لقد اعلن انه سيفحص نفقات بيت رئيس الحكومة وموضوع السكن العام وثمن السفريات في العال واتخاذ القرارات في عملية الجرف الصامد وسفر افيغدور ليبرمان الى فيينا، وبشكل عام هو يفحص كل أمر سيشكل عنوان في الصحيفة (باستثناء الادعاء أن اسرائيل اليوم هو دعم غير قانوني لبنيامين نتنياهو. هذا الأمر ولسبب غير معروف لن يتم فحصه).

          علامات السؤال حول قرارات نتنياهو ليست بسيطة: اذا كان نتنياهو يعرف أن هناك احتمال غير بسيط أن حماس تدفع باتجاه المواجهة، لماذا لم يحاول منع ذلك؟ عن طريق حكومة التوافق الفلسطينية أن عن طريق مصر، واذا اراد المواجهة لماذا لم يخطط البدء بالضربة والمفاجئة مثلما قام بتصفية أحمد الجعبري، بدلاً من الانجرار للحرب عن طريق الاعتقالات في الضفة؟ ولماذا تمت اقالة مسؤولي الامن في المستوطنات المحيطة في غزة قبل عملية الجرف الصامد بقليل، ولماذا توجب عليهم وضع بطارية قبة حديدية خلال العملية ولم يكن مخطط لها ووضعت بسبب نقص للبطاريات؟